بعد حظر الرموز الدينية.. العنصرية ليست جديدة.. واليميني المتطرف أوقد نيرانها
الأربعاء 15/مارس/2017 - 02:19 ص
مي أنور العطافي
طباعة
في بلاد تنعت بأم الحريات، تعلو مظاهر التمييز ضد مسلمي أوروبا، إذ تظهر جلية واضحة بعد اجتياح التيار اليميني المتطرف للعالم، بعد إن كانت على استحياء، حيث يواجه المسلمون في أوروبا مختلف أشكال التمييز سواء أكان من الديني الثقافي أم الاقتصادي.
العدل الأوروبية تحظر الرموز الدينية في العمل
أجازت محكمة العدل الأوروبية، أعلى محكمة للاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، حظر الرموز الدينية المرئية في أماكن العمل، في حكم يسمح بحظر ارتداء الحجاب، جاء ذلك ردًا على دعوى رفعتها سيدتان من فرنسا وبلجيكا، احتجاجًا على إقالتهما من وظيفتيهما بعد رفضهما خلع الحجاب.
وحذرت المحكمة من أنه لا يمكن استبعاد التمييز، في حال عدم وجود نظام داخلي ذي صلة في المؤسسة، إذا كان صاحب العمل مستعدًا للاستجابة لرغبة زبون لا يرغب بخدمة تؤديها له موظفة محجبة.
البوركيني يلهب شواطئ أوروبا
حظرت 3 مدن في فرنسا، لباس السباحة المعروف بـ "البوركيني"أو "المايوه الشرعي"،معتبرينه يخالف القوانين والعادات الفرنسية المتعلقة بالعلمانية، جراء استهداف الهجمات الإرهابية لدور العبادة في البلاد.
وعلق مانويل فالس، رئيس الحكومة الفرنسية، عن هذه القرارات قائلًا: يجب أن تكون الشواطئ خالية من المظاهر الدينية، موضحًا أن الـ"بوركيني"، هو ترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع.
وفي عام، 2004أقرت فرنسا قانونًا يحظر حمل رموز دينية في المؤسسات التعليمية الحكومية، وفي 2010 دعمته بقانون منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وهو القرار نفسه الذي اتخذته بلجيكا في العام نفسه.
وقال برلماني إيطالي عن رابطة الشمال، إن ارتداء امرأة غربية للبكيني في حوض سباحة في دولة إسلامية سيؤدي إلى قطع رأسها أو السجن أو الإبعاد بينما "نكتفي نحن بمنع استخدام البوركيني فقط".
مناخ اليميني المتطرف أكثر عنصرية
قالت منظمة العفو الدولية، إن مظاهر التمييز التي تمارسها أوروبا ضد مسلمي أوروبا، أحد أسبابها صعود التيار اليميني المتطرف، الذي يعمل على تقوية وتغذية كل تلك الممارسات، وأوضحت المنظمة، في تقريرها، أن التمييز يتجلى في المستوى الديني والاقتصادي والثقافي.
تمييز ديني وثقافي
وبرزت صورة في دول أوروبية، بينها فرنسا وبلجيكا، مثل حظر النقاب، وحظر الرموز الدينية في المؤسسات التعليمية، ويلاحظ أن التمييز بسبب الخلفية الثقافية كما هو الحال في قضية لباس النسوة المسلمات، وهو من العوامل التي تعقد حياتهن خاصة في مستوى البحث عن الوظائف.
وأضاف التقرير أن النظرة العامة لجميع مسلمي أوروبا، هو الأمر الذي يحفز التمييز، كادعاء أن الإسلام عدو لأوروبا، وبأن هناك صدام حضارات، وهو ما يروج له التيار اليميني المتطرف الذي تتصاعد شعبيته.
التمييز الاقتصادي
وأوضح تقرير منظمة العفو الدولية، أن هناك تمييز في منح الوظائف، من خلال تقرير رصد للجنة الأوروبية ضد العنصرية، يشير إلى أن المسلمات المحجبات تجدن صعوبة في الحصول على وظيفة، فضلًا عن الخدمات الاجتماعية ومنها السكن، مع أن تشريعات الدول الأوروبية في الغالب لا تسمح بالتمييز على أساس ديني أو عرق.
ففي بلجيكا عام 2009، تتمتع البلجيكيات بالتوظيف خمس مرات مقارنة بالمقيمات من المغربيات والتركيات، وأن أكثر من80% من شكاوى التمييز الديني التي رصدت عام 2012 تخص مسلمين.
وينسحب هذا الوضع على هولندا، التي بلغت نسبة توظيف الهولنديات فيها قبل ست سنوات 56% مقابل 31% على الأكثر للمغربيات والتركيات، كما أن فرنسا تشهد وضعا مماثلا، حيث توضح بيانات العام 2009 أن نسبة التوظيف لدى الفرنسيات بلغت 60.9% مقابل 25.6% للمغربيات والتركيات.
ونشرت صحيفة"بليد" الألمانية، على موقعها الإلكتروني، أن ارتداء البوركيني أصبح يكلف غرامة قدرها 38 يورو في مدينة كان، وأوردت الصحيفة الواسعة الانتشار أن ثلاث نساء يبلغن من العمر ما بين 29 و57 عامًا عوقبن خلال الأيام الماضية بغرامات مالية، بسبب تجاهلهن لقرار الحظر.
وفرضت إيطاليا غرامة 500 يورو على من يخالفن قرار الحظر، وفقًا لمقال نشر على موقع CNN.
العدل الأوروبية تحظر الرموز الدينية في العمل
أجازت محكمة العدل الأوروبية، أعلى محكمة للاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، حظر الرموز الدينية المرئية في أماكن العمل، في حكم يسمح بحظر ارتداء الحجاب، جاء ذلك ردًا على دعوى رفعتها سيدتان من فرنسا وبلجيكا، احتجاجًا على إقالتهما من وظيفتيهما بعد رفضهما خلع الحجاب.
وحذرت المحكمة من أنه لا يمكن استبعاد التمييز، في حال عدم وجود نظام داخلي ذي صلة في المؤسسة، إذا كان صاحب العمل مستعدًا للاستجابة لرغبة زبون لا يرغب بخدمة تؤديها له موظفة محجبة.
البوركيني يلهب شواطئ أوروبا
حظرت 3 مدن في فرنسا، لباس السباحة المعروف بـ "البوركيني"أو "المايوه الشرعي"،معتبرينه يخالف القوانين والعادات الفرنسية المتعلقة بالعلمانية، جراء استهداف الهجمات الإرهابية لدور العبادة في البلاد.
وعلق مانويل فالس، رئيس الحكومة الفرنسية، عن هذه القرارات قائلًا: يجب أن تكون الشواطئ خالية من المظاهر الدينية، موضحًا أن الـ"بوركيني"، هو ترجمة لمشروع سياسي ضد المجتمع.
وفي عام، 2004أقرت فرنسا قانونًا يحظر حمل رموز دينية في المؤسسات التعليمية الحكومية، وفي 2010 دعمته بقانون منع ارتداء النقاب في الأماكن العامة، وهو القرار نفسه الذي اتخذته بلجيكا في العام نفسه.
وقال برلماني إيطالي عن رابطة الشمال، إن ارتداء امرأة غربية للبكيني في حوض سباحة في دولة إسلامية سيؤدي إلى قطع رأسها أو السجن أو الإبعاد بينما "نكتفي نحن بمنع استخدام البوركيني فقط".
مناخ اليميني المتطرف أكثر عنصرية
قالت منظمة العفو الدولية، إن مظاهر التمييز التي تمارسها أوروبا ضد مسلمي أوروبا، أحد أسبابها صعود التيار اليميني المتطرف، الذي يعمل على تقوية وتغذية كل تلك الممارسات، وأوضحت المنظمة، في تقريرها، أن التمييز يتجلى في المستوى الديني والاقتصادي والثقافي.
تمييز ديني وثقافي
وبرزت صورة في دول أوروبية، بينها فرنسا وبلجيكا، مثل حظر النقاب، وحظر الرموز الدينية في المؤسسات التعليمية، ويلاحظ أن التمييز بسبب الخلفية الثقافية كما هو الحال في قضية لباس النسوة المسلمات، وهو من العوامل التي تعقد حياتهن خاصة في مستوى البحث عن الوظائف.
وأضاف التقرير أن النظرة العامة لجميع مسلمي أوروبا، هو الأمر الذي يحفز التمييز، كادعاء أن الإسلام عدو لأوروبا، وبأن هناك صدام حضارات، وهو ما يروج له التيار اليميني المتطرف الذي تتصاعد شعبيته.
التمييز الاقتصادي
وأوضح تقرير منظمة العفو الدولية، أن هناك تمييز في منح الوظائف، من خلال تقرير رصد للجنة الأوروبية ضد العنصرية، يشير إلى أن المسلمات المحجبات تجدن صعوبة في الحصول على وظيفة، فضلًا عن الخدمات الاجتماعية ومنها السكن، مع أن تشريعات الدول الأوروبية في الغالب لا تسمح بالتمييز على أساس ديني أو عرق.
ففي بلجيكا عام 2009، تتمتع البلجيكيات بالتوظيف خمس مرات مقارنة بالمقيمات من المغربيات والتركيات، وأن أكثر من80% من شكاوى التمييز الديني التي رصدت عام 2012 تخص مسلمين.
وينسحب هذا الوضع على هولندا، التي بلغت نسبة توظيف الهولنديات فيها قبل ست سنوات 56% مقابل 31% على الأكثر للمغربيات والتركيات، كما أن فرنسا تشهد وضعا مماثلا، حيث توضح بيانات العام 2009 أن نسبة التوظيف لدى الفرنسيات بلغت 60.9% مقابل 25.6% للمغربيات والتركيات.
ونشرت صحيفة"بليد" الألمانية، على موقعها الإلكتروني، أن ارتداء البوركيني أصبح يكلف غرامة قدرها 38 يورو في مدينة كان، وأوردت الصحيفة الواسعة الانتشار أن ثلاث نساء يبلغن من العمر ما بين 29 و57 عامًا عوقبن خلال الأيام الماضية بغرامات مالية، بسبب تجاهلهن لقرار الحظر.
وفرضت إيطاليا غرامة 500 يورو على من يخالفن قرار الحظر، وفقًا لمقال نشر على موقع CNN.