هل مصر قادرة على مواجهة "داعش"؟ الإجابة صادمة للأفكار الصهيونية"تقرير"
تسببت الأفكار
التي حاول ممثلي النظام في مصر تطبيقها لحل المشكلات والأزمات التي نعاني منها، في
ظهور العديد من السلبيات التي عانى منها في المقام الأول الشعب المصري، وكلما أجريت
أي مناقشة بين اثنين حول طبيعة الأوضاع تقال جملة محددة، "الحمد لله إحنا مش زى
سوريا والعراق".
يعد المقصود بهذه
الجملة، هو الإشارة إلى تنظيم "داعش" الذي تمكن من فرض سيطرته، في العديد
من المناطق بكلا البلدين، وأصبح يمارس سلسلة من الهجمات الإرهابية، وعمليات قتل بلا
رحمة ضد الشعبين العراقي والسوري، فقط لكونهم يخالفونهم في الرأي ولأنهم يرفضون سيطرتهم
عليهم.
يستلزم الاعتراف بأن هناك حالة من الخوف والقلق تنتاب
الشعب المصري، منذ تمكن مسلحي هذا التنظيم من دخول "شبه جزيرة سيناء"، خاصة
وأنهم تمكنوا بالفعل من قتل ضباط وجنود من الجيش المصري في مواجهات مباشرة معهم.
اهتمت الصحف العالمية
بنشر العديد من التقارير والرؤى والتحليلات، التي تتعلق بالشأن المصري، وبمختلف التطورات
التي يشهدها الشعب باستمرار، ولعل من أبرز ما يميز تقارير وتحقيقات اغلب الصحف العالمية،
أنها دائما ما توجه الانتقادات للسياسة التي تتبعها الحكومة المصرية، وما أسفرت عنه
من أزمات يواجهها الشعب المصري.
تمكنت سيناء من
احتلال الصدارة في مختلف الصحف العالمية، بعد حوادث القتل التي شهدها الأقباط هناك،
وركزت الصحف العالمية على أن مصر على مشارف خطوات بسيطة لكي تتحول لصورة أخرى من سوريا
والعراق، إضافة إلى تأكيدها على المخاطر المحفوف بها أقباط مصر، خاصة بعد أحداث الكاتدرائية
التي أعلن "داعش" مسئوليته الكاملة عنها.
ونظرا لما يتم
طرحه في مختلف الصحف العالمية عن طبيعة الأوضاع في سيناء، يستلزم التفكير في إجابة
لعدد من التساؤلات، ومنها على سبيل المثال:
هل حقا ستتحول مصر لصورة أخرى من سوريا والعراق؟
هل أصبح هناك تخوفات على أقباط مصر بعد ما واجهوه في سيناء، وما أعلنه التنظيم من مسئوليته
عن تفجيرات الكاتدرائية؟ والأهم هل ستتمكن مصر من الدفاع عن نفسها؟ وكيف؟
أكد الدكتور محمد
السعيد رئيس وحدة الدراسات الإقليمية والعربية بمركز الدراسات السياسية بالأهرام، أنه
يستلزم أولا الانتباه أن المحللين الذين تستند الصحف العالمية على رؤيتهم حيال الأوضاع
في مصر، يعملون في "معهد واشنطن للدراسات الدولية" وهذا المعهد في حقيقة
الأمر إسرائيلي صهيوني، مما يفيد على ضرورة عدم الاستناد لأي تصريحات أو تحليلات نابعة
عن من يمثلونه لأنهم متأثرون بأفكار صهيونية.
يرى "السعيد"
أن مصر قادرة على مواجهة هذا التنظيم وبقوة، وأنه لن يتمكن من السيطرة على أي شبر من
أرضها، منوها أن مسلحي هذا التنظيم يريدون بالفعل فرض سيطرتهم على مصر، باعتبارها من
أقوى الدول في المنطقة، لكن في نفس الوقت، تتعمد الصحف العالمية التغاضي عن الجهود
التي يبذلها قوات الجيش المصري، لمواجهة هذا التنظيم في سيناء وتحديدا في منطقة
"جبل الحلال".
نوه الدكتور محمد
السعيد أنه يريد الإدلاء بمعلومات سرية، عن ما يقوم به قوات الجيش في منطقة "جبل
الحلال"، حيث أنهم تعانوا مع قوات من الشرطة وتمكنوا من دخول هذه منطقة التي تعتبر
الوكر الرئيسي ل"داعش" ، ليكتشفوا أن مسلحي هذا التنظيم يعتمدون على أسلحة
متطورة جدا تستخدم بالأقمار الصناعية، علاوة على أنهم تأكدوا من أن هذا التنظيم يستعين
في هجماته الإرهابية بكل من إنجلترا وأمريكا.
أكد السعيد في
الحوار الذي أجراه مع المواطن ، أن قوات الجيش وبعد عملية الإقتحام التي قامت ل"جبل
الحلال"، اكتشفت العديد من المستندات، التي تدين شخصيات عالمية وأجهزة مخابرات
لدول صديقة ومعادية، بأنهم يدعمون هذا التنظيم ويمدونه بكل ما يحتاجونه لتدمير
"شبه جزيرة سيناء".
من الجدير بالذكر
أن قوة تنظيم "داعش" لم تعد مثلما بدأت، أما ووفقا للتصريحات التي أدلى بها
الدكتور محمد السعيد، والتي تكشف أسرار عن ما يحدث في "جبل الحلال" بسيناء،
فهذا يعنى أن هناك مخطط دولي تشترك فيه مختلف الصحف العالمية لإثارة العالم ضد مصر،
ومحاولة لفرض الحماية الدولية على الأقباط في سيناء، بحجة أن مصر غير قادرة على حمايتهم.