أكشاك جمع القمامة مشروع فاشل للنصب وإهدار المال العام
الشركات الأجنبية السبب الرئيسي لتراكم القمامة في شوارع القاهرة
أطالب بوزارة للنظافة للمحافظة على حقوق الزبالين المهدرة
أمتلك خطة ستحوّل القاهرة إلى باريس في 29 يومًا

قال شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، إن أكشاك جمع القمامة، مشروع فاشل، سوف يضر الدولة، ويتسبب في قطع عيش الزبالين.

وكشف المقدس، في حواره لـ "المواطن" أن المشروع يديره أربعة شركاء فاسدين لصوص يتلاعبون بالحكومة وأموال الدولة، مؤكدًا أنهم يمتلك أدلة فسادهم، وسرقتهم.

وتطرق "المقدس" إلى الأزمات التي تواجه الزبالين، والمعوقات التي تواجههم في تنظيف القاهرة، مطالبًا بإنشاء وزارة للنظافة واعدًا أن يقوم من خلالها بتحويل القاهرة إلى باريس في 29 يومًا.

متي تأسست نقابة الزبالين؟ وما هي مهامها؟
تأسست نقابة الزبالين في عام 2012 بعد ثورة 25 يناير، وكنت أسعى إلى إنشائها قبل ذلك الوقت، ولكن حكومة مبارك سخرت مني وعارضت الفكرة، حتى جاءت الثورة بالأمل وأسسنا نقابة للاهتمام بشئون الزبالين .. ودور النقابة التنسيق بين الزبالين والحكومة والمسئولين، والدفاع عن حقوق الزبالين والمساهمة في نظافة الدولة.

كم عدد أعضاء نقابة الزبالين؟
نحن نندمج مع النقابة العامة للنظافة وعدد الأعضاء الإجمالي ثلاثة وستون ألف وثمانية مئة إذ تعد نقابة الزبالين أكبر نقابة في مصر.

هل مهنة جمع القمامة مربحة؟
دخل الزبال العادي 2500 شهريًا نتيجة بيع المواد الصلبة، فكل زبال يقوم بجمع القمامة من 1000 شقة في حي الزبالين، ويقوم بتدوير المواد الصلبة منها، بالقيام بتوصيلها للمصانع الكبرى بعد إعادة تدويرها ليصنع منها "الكراسي" البلاستيك، لعب الأطفال، كعوب الجزم، أنابيب لزق الأمير".

كم طنًا تنتجها القاهرة من القمامة؟ وكيف تتحوّل لثروة؟
نعمل في القاهرة من الباطن (داخل البيوت) فنقوم برفع 16 ألف طن من القاهرة الكبرى والجيزة والقليوبية، تتمثل في 8 آلاف طن مواد صلبة كـ"الزجاج، الكارتون، الكانز، الملابس القديمة، النحاس، ورق، خشب"، و6 آلاف طن من المواد العضوية ( بقايا الطعام) التي يتغذى عليها الخنزير، وألفين طن غير قابلة لإعادة التدوير كـ"البامبرز، الألويز، الجوانتيات، السرنجات"، وتلك القمامة توضع بمقلب القمامة بشق الثعبان أو بلبيس أو شبرامنت، ويتم التخلص منها بطريقة صحية.

في رأيك ما هي أسباب تراكم القمامة بهذا الشكل في محافظة القاهرة والجيزة؟
الشركات الأجنبية، فمنذ أن تعاقدت حكومة الرئيس الأسبق مبارك، مع شركات أجنبية بعقود طويلة المدى من 2002 إلى 2017، لجمع القمامة وغرقت شوارع القاهرة والجيزة بالقمامة في كل مكان.

هل تعاونتم مع الشركات الأجنبية في جمع القمامة؟ ومتى سينتهي تعاقدها؟
نعم.. تعاونا مع الشركات الأجنبية لإنقاذ مصر، فحينها طلب مننا محافظ القاهرة آنذاك عبد الرحيم شحاتة، التعاون مع الشركات الأجنبية لجهلهم بإدارة جمع القمامة فتعاونا معهم من أجل الوطن والشعب، والتعاقد سينتهي في يونيو المقبل.

بم تفسر تزامن تنفيذ فكرة "بيع زبالتك" مع اقتراب انتهاء عقود شركات النظافة الأجنبية في يونيو 2017؟
انتقامًا من الزبالين وتهميشهم وتجاهلهم مثلما فعلوا أثناء تعاقدهم مع الشركات الأجنبية، وحينها توجهت لنا الدولة ممثلة في محافظ بالقاهرة بكثير من الدعوات لمساندتها، ونحن حينها قدمنا المساعدة ولكن اليوم بعد تنفيذ فكرة "بيع زبالتك" لن أتهاون حتى يقدم الاعتذار منّا ويمنعوا من تكرار تجاهلنا مرة أخرى.

هل الحكومة تقاعست عن أداء مهامها في حل مشكلة القمامة؟
نعم.. الحكومة فشلت في حل مشكلة القمامة لاعتمادها على الشركات الأجنبية، وتهميشها لدور الزبال، الذي استطاعت قيادته عام 1960 أن يجعل نظافة القاهرة رقم 2 على مستوى العالم في النظافة بعد فرنسا ومن أسباب فشل منظومة النظافة في مصر هي وجود أكثر من مسئول يتحكم فيها، "وزير البيئة، التنمية المحلية، والمحافظ، رئيس الحي، رئيس مجلس النظافة".

هل يمكنكم تحمّل جمع الزبالة دون الشركات الأجنبية؟
بالتأكيد يمكننا ذلك .. لدي 3 آلاف سيارة لجمع القمامة ومليون مواطن أغلبهم من الشباب، لديهم المناعة ضد الأمراض والخبرة التي تؤهلهم لجمع القمامة بالقاهرة الكبرى، كما لدي 2 مليون من الشباب والأطفال لجمع القمامة على مستوى الجمهورية، وألف خنزير، واستطيع بذلك تحويل القاهرة إلى باريس في 29 يومًا.

هل عودة تربية الخنازير حل لمشكلة القمامة؟
نعم، فالخنازير تتغذى على 5 آلاف أطنان من المواد العضوية التي يكون لها أكبر ضرر من القمامة، وحصلت الشهر قبل الماضي على تصريح من وزير البيئة لعودة تربية الخنازير، وتم فتح المتجر، وأنمي حاليًا مليون خنزير.

كيف ستحوّل القاهرة إلى باريس في 29 يومًا؟
امتلك خطة ستحوّل القاهرة إلى باريس في 29 يومًا، وستوفر لمصر 10 مليون جنيهًا كل شهر، ستعتمد تلك الخطة على وجود وزارة للنظافة، وسنطالب بالأموال التي تأخذها الحكومة على وصل للكهرباء للزبالة من المواطن، ونضعها في صندوق النظافة، وسأقوم بتشغيل 3 مليون كنّاس للعمل في 3 ورديات في الشوارع على مدار 24 ساعة، وسأعيد هيكلة هيئات النظافة، ومجالس المدن، وبواسطة معدات محافظة القاهرة والكناسون في الشارع، سنقوم بتنظيف الشوارع، وسأعيد الخنازير مرة أخرى لتخلصنا من المواد العضوية فهي تخلصنا من 5 ألاف أطنان مواد عضوية يوميًا، والمصانع لإعادة تدوير المواد الصلبة.

أنا أريد أن أدير الملف بدون رتبة ولا وظيفة بس هنظفها، ولذلك أطالب الدولة بإنشاء وزارة للنظافة، وإصدار قانونًا يلاحق المقاولين الذين يلقوا مخلفات البناء في الطريق العام.

بدأت محافظة القاهرة على أرض الواقع تنفيذ مشروع "بيع زبالتك"..فما تقيمكم لهذه الفكرة؟
تلك الفكرة تعتبر إهدار للمال العام، سوف تسبب الضرر لمصر من خلال المخلفات العضوية التي لن يتم بيعها من قمامة المواطنين، و"بعدين اللي عايز يعمل فكرة زي دي يعمل كشكين واحد للمواد الصلبة، والتاني للمواد العضوية، بدل تركها للناس في بيوتها والشوارع"، فهذه الفكرة لن تنظف مصر بل توسِّخها، كما أنها أيضًا بمثابة "قطع عيش" لعمال النظافة الذين يبلغ عددهم 3 مليون زبال، حيث أن المواطنين سيقومون بأعمالهم، وهم سوف ينضموا إلى صفوف البطالة.

وسأقوم بمهاجمة الفكرة حتى أحصل على حقوق الزبالين، وأصحاب الفكرة دي بيسرقوا الدولة، وهم أربعة شركاء ومعي مستندات وأدلة تثبت فسادهم، وأيضًا شاهدت بنفسي قيام أصحاب الأكشاك بشراء القمامة من المواطنين ثم يعودوا لبيعها لزباليين بأسعار أغلي ومعي صور تثبت ذلك.

بعض الزبالين أشادوا بالفكرة وروّجوا أنها إنصاف للزبالين من متعهدي القمامة..فما رأيك؟
هؤلاء ليسوا زبالين، بل الهباشين، فهم من عزبة الهجانة، ويعدوا أعداء الزبالين، لذا يدّعون تصريحات زائفة لتضر بالصالح العام للزبالين.