أفضل ما قيل عن الأم في عيدها.. نزار قباني: "كانت أهم أمرأة في تاريخي"
الإثنين 20/مارس/2017 - 01:39 م
أحمد مصطفى
طباعة
يفصلنا عن الاحتفال بعيد الأم، يومًا واحدًا، والذي يعتبر صرحًا للتعبير عن مشاعر الأبناء الجياشة تجاه ما قدمته لهم أمهاتهم، من حنان ودفيء وعطاء، حتى أصبحوا كيانات مؤثرة في المجتمع.
يجلب الأبناء الهدايا المصحوبة بكلمات من الحب في سبيل إسعاد الأمهات، الذين تحملوا سنوات عجاف، ليترعرع الأبناء في كنف حياة كريمة، تليق بما بذلته من تعب وصعوبات.
يرصد "المواطن"، أقوى أبيات الشعر التي قيلت في الأم، والتي من المزمع أن يُستعان للأم في عيدها.
نزار قباني "يا سيدتي"
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ
نزار قباني "صباح الخير يا حلوة"
صباح الخير يا قديستي الحلوة مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته الخرافية وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر وخبأ في ملابسه طرابينًا من النعناع والزعتر وليلكةً دمشقية.. أنا وحدي.. دخان سجائري يضجر ومني مقعدي يضجر وأحزاني عصافيرٌ.. تفتش "بعد"، عن بيدر عرفت نساء أوروبا.. عرفت عواطف الإسمنت والخشب عرفت حضارة التعب.. وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر ولم أعثر.. على امرأة تمشط شعري الأشقر وتحمل في حقيبتها.. إلى عرائس السكر وتكسوني إذا أعرى وتنشلني إذا أعثر أيا أمي.. أيا أمي.
أحمد شوقي "قلب الأم"
أغرى امرؤٌ يومًا غُلامًا جاهلًا، بنقوده حتى ينال به الوطرْ، قال: ائتني بفؤادِ أمك يا فتى ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ.
فمضى وأغرز خنجرًا في صدرها والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ، لكنه من فرطِ سُرعته هوى فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ، ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ: ولدي، حبيبي، هل أصابك من ضررْ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ ويقول: يا قلبُ انتقم مني ولا تغفرْ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ طعنًا سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ ناداه قلبُ الأمِّ: كُفَّ يدًا ولا تذبح فؤادي مرتين ِ على الأثر.
محمود درويش "إلى أمي"
خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر في الطفولة يومًا على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا متّ أخجل من دمع أمي.. خذيني، إذا عدت يومًا وشاحا لهدبك وغطّي عظامي بعشب تعمّد من طهر كعبك وشدّي وثاقي.. بخصلة شعر بخيط يلوّح في ذيل ثوبك.. عساي أصير إلها إلها أصير.. إذا ما لمست قرارة قلبك ضعيني، إذا ما رجعت وقودًا بتنور نارك.. وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك هرمت، فردّي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع.. لعشّ انتظارك
حافظ إبراهيم "الأم مدرسة"
الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق الأمّ روضٌ إن تعهده الحيا بالرّيّ أورق أيما إيراق الأمّ أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق.
يجلب الأبناء الهدايا المصحوبة بكلمات من الحب في سبيل إسعاد الأمهات، الذين تحملوا سنوات عجاف، ليترعرع الأبناء في كنف حياة كريمة، تليق بما بذلته من تعب وصعوبات.
يرصد "المواطن"، أقوى أبيات الشعر التي قيلت في الأم، والتي من المزمع أن يُستعان للأم في عيدها.
نزار قباني "يا سيدتي"
كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ
نزار قباني "صباح الخير يا حلوة"
صباح الخير يا قديستي الحلوة مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته الخرافية وخبأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر وخبأ في ملابسه طرابينًا من النعناع والزعتر وليلكةً دمشقية.. أنا وحدي.. دخان سجائري يضجر ومني مقعدي يضجر وأحزاني عصافيرٌ.. تفتش "بعد"، عن بيدر عرفت نساء أوروبا.. عرفت عواطف الإسمنت والخشب عرفت حضارة التعب.. وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر ولم أعثر.. على امرأة تمشط شعري الأشقر وتحمل في حقيبتها.. إلى عرائس السكر وتكسوني إذا أعرى وتنشلني إذا أعثر أيا أمي.. أيا أمي.
أحمد شوقي "قلب الأم"
أغرى امرؤٌ يومًا غُلامًا جاهلًا، بنقوده حتى ينال به الوطرْ، قال: ائتني بفؤادِ أمك يا فتى ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ.
فمضى وأغرز خنجرًا في صدرها والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ، لكنه من فرطِ سُرعته هوى فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ، ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ: ولدي، حبيبي، هل أصابك من ضررْ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ ويقول: يا قلبُ انتقم مني ولا تغفرْ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ طعنًا سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ ناداه قلبُ الأمِّ: كُفَّ يدًا ولا تذبح فؤادي مرتين ِ على الأثر.
محمود درويش "إلى أمي"
خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر في الطفولة يومًا على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا متّ أخجل من دمع أمي.. خذيني، إذا عدت يومًا وشاحا لهدبك وغطّي عظامي بعشب تعمّد من طهر كعبك وشدّي وثاقي.. بخصلة شعر بخيط يلوّح في ذيل ثوبك.. عساي أصير إلها إلها أصير.. إذا ما لمست قرارة قلبك ضعيني، إذا ما رجعت وقودًا بتنور نارك.. وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك هرمت، فردّي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع.. لعشّ انتظارك
حافظ إبراهيم "الأم مدرسة"
الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق الأمّ روضٌ إن تعهده الحيا بالرّيّ أورق أيما إيراق الأمّ أستاذ الأساتذة الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاق.