"أم سيد" بائعة "الجرجير" التي تقضى يومها بالشارع خوفًا من مرضها
الإثنين 20/مارس/2017 - 03:01 م
منى صموئيل
طباعة
امرأة ذات وجه سبعيني، لديها من الأبناء ولدين وبنت، تركوها تعيش وحيدة بعدما تزوجوا، "أنا عايشة لوحدي وجوزي عند الله من 31 سنة، وعيالي كل واحد فيهم شاف حاله بعد ما أتجوزوا ونسيوني"، هكذا عبرت عن حالها، لم تستسلم "الحاجة أم سيد" رغم كبر سنها ومرضها وقررت أن تساعد نفسها لكي تجلب نفقات المعيشة، وبدأت في شراء "حزم الجرجير والخضرة" وبيعها، قائلة: "بصحى كل يوم من صباحية ربنا وبقعد على فرشة الفجل والجرجير لحد الساعة عشرة بالليل".
تحكي "أم سيد" بصوت خافت للغاية، "بخاف اقعد في البيت لوحدي لتجيلي نوبة السكر وأروح فيها ومحدش يحس بيا ولا يعرف عنى حاجة، وعلشان كده بتأخر في الشارع وبقعد على الفرشة لحد الساعة عشرة بالليل أو أكثر، وبحاول أقضي معظم الوقت في الشارع وسط جيراني"، وتكمل "أم سيد" أنا ببيع حزمة الجرجير والفجل بنص جنيه وببيع التلات حزم خضرة بجنيه".
رغم أنها لم تجد دخل شهري تنفق منه على نفسها إلا أن ثقتها بالله كبيرة، فتعبر لنا بصوت مليء بالحزن "أنا بمشي على قدي وربنا مبينساش حد وزي ما خلقني في الدنيا قادر يوفرلي اللقمة اللي هاكولها"، كل ما يشغل تفكيرها فواتير الكهرباء والمياه وإيجار السكن، قائلة "أنا بوفر من أكلي بالعافية، علشان أقدر أدفع الفواتير المتأخرة عليا وساعات مبجبش الدواء علشان اقدر اجمع الفلوس على بعضها وأدفع الفواتير المتأخرة عليا"، مختتمة كلامها بتمتمة وبكاء، "أنا عايزة أعيش مستورة الكام يوم اللي فاضلنلي علشان لما أموت ميكونش عليا ديون لحد".
تحكي "أم سيد" بصوت خافت للغاية، "بخاف اقعد في البيت لوحدي لتجيلي نوبة السكر وأروح فيها ومحدش يحس بيا ولا يعرف عنى حاجة، وعلشان كده بتأخر في الشارع وبقعد على الفرشة لحد الساعة عشرة بالليل أو أكثر، وبحاول أقضي معظم الوقت في الشارع وسط جيراني"، وتكمل "أم سيد" أنا ببيع حزمة الجرجير والفجل بنص جنيه وببيع التلات حزم خضرة بجنيه".
رغم أنها لم تجد دخل شهري تنفق منه على نفسها إلا أن ثقتها بالله كبيرة، فتعبر لنا بصوت مليء بالحزن "أنا بمشي على قدي وربنا مبينساش حد وزي ما خلقني في الدنيا قادر يوفرلي اللقمة اللي هاكولها"، كل ما يشغل تفكيرها فواتير الكهرباء والمياه وإيجار السكن، قائلة "أنا بوفر من أكلي بالعافية، علشان أقدر أدفع الفواتير المتأخرة عليا وساعات مبجبش الدواء علشان اقدر اجمع الفلوس على بعضها وأدفع الفواتير المتأخرة عليا"، مختتمة كلامها بتمتمة وبكاء، "أنا عايزة أعيش مستورة الكام يوم اللي فاضلنلي علشان لما أموت ميكونش عليا ديون لحد".