سر بدء أمين عام الأمم المتحدة كلمته بإحدى آيات القرأن الكريم
الخميس 30/مارس/2017 - 02:01 م
عواطف الوصيف
طباعة
"وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ" الآية رقم 6 سورة التوبة، بهذه الآية بدأ أنطونيو غوتيرس، الأمين العام للأمم المتحدة كلمته في القمة العربية أمس للإشادة بالإسلام، وأنه دين الرحمة وحماية المستجيرين وطالبي اللجوء، لذلك ربما نكون في حاجة لفهم دقيق لهذه الآية وسبب نزولها.
أفاد الدكتور محمد سليمان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، إن هذه الآية كانت بمثابة خطاب من الله عزو وجل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أن يا محمد لو أن أحدا من المشركين الذين لا يؤمنون بي استجار بك ولجأ إليك واستأمنك على نفسه من القتل فعليك بحمايته، ووفر له الأمان ويجب طلبه حتى يسمع القرآن الكريم، ويطَّلع على دين الإسلام ويقرر ويختار هل يستمر على شركه أم يدخل دين الإسلام، ثم أبلغه مأمنه أي اصطحبه ووفر له الأمان حتى يبلغ داره أو المكان الذي يتحقق له فيه الأمن.
وعن سبب نزول الآية، يقول أستاذ التفسير إن الطبري في شرح ذلك يقول حدثنا ابن حميد عن يعقوب عن جعفر عن سعيد قال: خرج رسوله الله صلى الله عليه وسلم غازيًا فلقي العدو، وأخرج المسلمون رجلا من المشركين وأشرعوا فيه الأسنة، ليقتلوه فقال الرجل: ارفعوا عني سلاحكم، وأسمعوني كلام الله فقالوا: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتخلع الأنداد، وتتبرأ من اللات والعزى فقال: فإنّي أشهدكم أني قد فعلت فنزلت الآية لكي يقوم محمد والمسلمون من بعده بحماية اللاجئين وطالبي اللجوء ويغيثون الملهوف والمستجير حتى لو كانوا على غير دين الإسلام.
نستشف إذا مما ذكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعطي الأمان لمن أتى إليه سواء كان رسولا أو طالبا للجوء، كما أنه في يوم الحديبية أتي لرسول الله عليه الصلاة والسلام مجموعة من قريش، بينهم عروة بن مسعود، ومكرز بن حفص، وسهيل بن عمرو، وغيرهم، فنوه الدكتور محمد سليمان أنهم رأوا من إعظام المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أثار إعجابهم، فلم يشاهدوا ذلك من قبل، فرجعوا إلى قومهم فأخبروهم بذلك، وكان ذلك الفعل من أسباب هداية عدد كبير منهم واعتناقهم الإسلام.
ويسرد أستاذ التفسير واقعة أخرى، حيث يوضح أنه جاء رسول مسيلمة الكذاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: أتشهد أن مسيلمة رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن الرسل لا تقتل لضربت عنقك.
بناءً على كل ما سبق ذكره، واستند عليه من السنة النبوية فإن الإسلام هو دين الرحمة والعطف والتسامح، ويقوم على الرفق واللين والرقة، ولا يقوم على العنف والشدة، والغلظة، ولعل خير دليل على ذلك أن الأمين العام للأمم المتحدة، بدأ كلمته في القمة العربية، بإحدى آيات القرآن الكريم الذي يمثل هذا الدين.
أفاد الدكتور محمد سليمان، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، إن هذه الآية كانت بمثابة خطاب من الله عزو وجل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أن يا محمد لو أن أحدا من المشركين الذين لا يؤمنون بي استجار بك ولجأ إليك واستأمنك على نفسه من القتل فعليك بحمايته، ووفر له الأمان ويجب طلبه حتى يسمع القرآن الكريم، ويطَّلع على دين الإسلام ويقرر ويختار هل يستمر على شركه أم يدخل دين الإسلام، ثم أبلغه مأمنه أي اصطحبه ووفر له الأمان حتى يبلغ داره أو المكان الذي يتحقق له فيه الأمن.
وعن سبب نزول الآية، يقول أستاذ التفسير إن الطبري في شرح ذلك يقول حدثنا ابن حميد عن يعقوب عن جعفر عن سعيد قال: خرج رسوله الله صلى الله عليه وسلم غازيًا فلقي العدو، وأخرج المسلمون رجلا من المشركين وأشرعوا فيه الأسنة، ليقتلوه فقال الرجل: ارفعوا عني سلاحكم، وأسمعوني كلام الله فقالوا: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وتخلع الأنداد، وتتبرأ من اللات والعزى فقال: فإنّي أشهدكم أني قد فعلت فنزلت الآية لكي يقوم محمد والمسلمون من بعده بحماية اللاجئين وطالبي اللجوء ويغيثون الملهوف والمستجير حتى لو كانوا على غير دين الإسلام.
نستشف إذا مما ذكر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعطي الأمان لمن أتى إليه سواء كان رسولا أو طالبا للجوء، كما أنه في يوم الحديبية أتي لرسول الله عليه الصلاة والسلام مجموعة من قريش، بينهم عروة بن مسعود، ومكرز بن حفص، وسهيل بن عمرو، وغيرهم، فنوه الدكتور محمد سليمان أنهم رأوا من إعظام المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أثار إعجابهم، فلم يشاهدوا ذلك من قبل، فرجعوا إلى قومهم فأخبروهم بذلك، وكان ذلك الفعل من أسباب هداية عدد كبير منهم واعتناقهم الإسلام.
ويسرد أستاذ التفسير واقعة أخرى، حيث يوضح أنه جاء رسول مسيلمة الكذاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له: أتشهد أن مسيلمة رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لولا أن الرسل لا تقتل لضربت عنقك.
بناءً على كل ما سبق ذكره، واستند عليه من السنة النبوية فإن الإسلام هو دين الرحمة والعطف والتسامح، ويقوم على الرفق واللين والرقة، ولا يقوم على العنف والشدة، والغلظة، ولعل خير دليل على ذلك أن الأمين العام للأمم المتحدة، بدأ كلمته في القمة العربية، بإحدى آيات القرآن الكريم الذي يمثل هذا الدين.