هى واحدة من الفنانات اللائي اكتشفهن المبدع عبد المنعم مدبولي، حيث أسند إليها دور صغير في فيلم "عريس لأختي"، استطاعت من خلاله أن تحظي بالقبول وأن تأخذ حظًا وفيرًا من خلال تجسيدها أدوار البنت الشقية، كما قدمت الإغراء بشكل جرئ في عدد من أفلامها لما امتلكته من جمال أخاذ، إنها الفنانة نوال أبو الفتوح.

ولدت "نوال ابو الفتوح "،عام 1940، اسمها بالكامل "نوال أبو الفتوح قابيل أبو الأنوار"، تخرجت في معهد الموسيقى عام 1970 لتعمل مدرسة قبل أن تتجه إلى التمثيل بالسينما، ولها ابن واحد "أحمد" وعمل مؤخرًا في مجال التمثيل وكان مرافقًا لها طوال فترة العلاج.

نوال أبو الفتوح، أو "دولت"، المرأة المتسلطة التي عرفها الجمهور في مسلسل "الشهد والدموع"، للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة؛ حيث ارتدت ثوبًا فنيًا جديدًا، فحققت نجاحًا كبيرًا على شاشة التليفزيون.

ورغم الجمال وحسن الأداء، إلا أن الحظ لم يحالفها، في الحصول على أدوار البطولة المطلقة في السينما، واقتصرت فقط في أفلامها على عدد كبير من الأدوار الثانوية، التي تركت بصمة عند الجمهور، منها: "الشياطين الثلاثة،المغامرة الكبرى، صبيان وبنات، 30 يوم في السجن، إجازة بالعافية، معسكر البنات، المساجين الثلاثة، بابا عايز كده، سكرتير ماما، شارع الملاهي، العميل 77،هي والشياطين، الحرامي، الساعات الرهيبة، ورد وشوك، الحب سنة 70، البحث عن فضيحة، قطط شارع الحمراء، ذئاب على الطريق، شقة للحب، الأشجار تموت واقفة، أرزاق يا دنيا، الاتحاد النسائي، وصية رجل مجنون، لصوص لكن ظرفاء، ابن أفريقيا، رسالة من امرأة مجهولة، الشموع السوداء، شقاوة بنات، بياعة الجرايد، عريس لأختي، العزاب الثلاثة، نهر الحياة،أول حب، ثورة البنات، متى تبتسم الدموع، الشهد والدموع، جزأين، رقيب لا ينام، الآنسة كاف، الفرسان، الأبطال، الموج والصخر، وقدمت للمسرح الأستاذ مزيكا،و دقي يا مزيكا، "على مسرح إسماعيل يس".

قضت "أبو الفتوح" الفترة الأخيرة من حياتها في صراع مع مرض السرطان لمدة خمس سنوات، وأعلنت "نوال" أنها تماثلت للشفاء، وأنها ستعاود التمثيل، وبالفعل ارتبطت بمسلسل مع صوت القاهرة، ولكنها لم تتمكن من التصوير سوى يومين فقط، ثم دخلت في غيبوبة دامت 6 أسابيع، قضتها بمستشفي المنيل، لم يزرها سوى ابنها وزوجته وشقيقها فقط، بعد أن أنفقت كل أموالها على العلاج، حاول الفنان عادل إمام أن يساعدها، وأعلن أنه سيتبرع بإيراد يوم من مسرحيته "بودي جارد" لعلاجها، إلا أن كبرياء الفنانة منعها من قبول هذه الأموال، وقالت إنها لا تقبل الإحسان من أحد، حتى لو كان من زميل لها، مما دفع نقابة الممثلين بالتقدم لطلب لعلاجها على نفقة الدولة، حتى وافتها المنية في يوم 10 إبريل عام 2007، وتمت الصلاة عليها بعد العصر بمسجد السيدة نفيسة، وتم دفن الجثمان بمقابر السيدة عائشة عن عمر67 عامًا.

ومن عجائب القدر أن يصادف يوم وفاتها نفس يوم ميلادها.