اعتقدت " ش. أ" ربة المنزل التي لم تتجاوز عامها الـ 30، إنها وجدت فارس الأحلام التي ستحقق معه ما تتمناه وتعيش حياة هادئة مليء بالسعادة، خاصة بعدما أصرت على الزواج منه فور أن علمت بفرض أسرتها له، لم تفكر يومًا بأن بعض الأهالي يكون لهم رؤية مستقبلة بحكم خبرة السنين، ولكن إعجابها بـ "احمد. ك " كان أكبر من أي شي، فبعد أن تزوجت وجدت نفسها تواجه مصيرًا يصعب التغلب عليه وخاصة بعدما اكتشفت إن زوجها مصاب بأحد الأمراض الخطير لم تجد أمامها طريق سواء التوجه إلى محكمة الأسرة بشمال الجيزة لرفع قضية خلع ووضع نهاية لهذه الحياة لتنجو بنفسها.

بمجرد أن وقعت عينيها على غرف التسوية داخل محكمة الأسرة، توجهت نحو إحدى الموظفات وبدأت تروى تفاصيل حياتها قائلة " عشت وسط أسرة بسيطة لا تمتلك من المال كثير كل ما يشغل بالهم هو تربية أبنائهم تربية حسنه وبالفعل نجح الأب في ذلك وبدا كل واحد في رسم مسار حياته ويبحث عن مستقبلة، في ظل كل هذا كنت انتظر الشخص المناسب الذي سأقبل به زوجًا، وبالفعل تقدم "احمد. ك. ع " إلى خطبتي كنت في غاية السعادة بعدما أعجبت به من النظرة الأولي، ولكن أصبت بحالة من الحزن الشديد فور رفض أهلي هذا الشاب لأنهم غير واثقين في أخلاقه، ولكنه لم ييأس وتقدم لي مرة أخرى وقد وافقوا بعد أن عبرت عن رغبتي في الزواج منه.

تكمل الزوجة: " استمرت خطبتنا لفترة طويلة سعى خلالها "أحمد" إلى تجهيز منزل الزوجة وبعد إن انتهي من كل شيء تم تحديد موعد الزفاف ووسط حالة من الفرح والسعادة غمرت العائلتين عقد القران وانتقلنا إلى مسكن الزوجية بمنطقة بولاق الدكرور، مرت الأشهر الأولى في هدوء وسعادة فقد تأسست حياة جديدة والتزمت بتأدية ما علي من واجبات، أما زوجي كان يعمل بجده حتى يتمكن من توفير المال اللازم للأنفاق على المسكن، وقد اكتملت فرحتنا بعد إن رزقنا الله بثلاثة أطفال "إياد، أدهم،إسراء "حينها شعرت باننى حققت كل ما أتمناه وقد خصصت حياتي لتربية أطفالى، واعتقدت إن الأمر سيبقي على هذا الحال، ولكن الحياة لا تعطى الإنسان كل ما يتمناه فبعد مرور 3 سنوات بدأت أشعر بشيء غريب يحدث مع زوجي ولاحظت قيامه ببعض الأفعال الغير لائقة مع احد أصدقائه والتي تعنى انحرافه في الدين والأخلاق والرجولة، حاولت كثير التغاضي عن كل هذه الأفعال التي تزداد، وعندما تحدث معه لم يهتم، وفى أحد الأيام قرر أن يذهب إلى طبيب لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل الطبية، بعدما أصيب بحالة إعياء شديدة، وخلال ذهابه اصطحبني معه.

سكتت للحظات والدموع تتساقط من عينها وعادت مرة أخرى لتكمل حديثها " بمجرد الانتهاء من الفحوصات كانت هناك مفاجأة في انتظاري فقد أكد لي بعض الأطباء إن زوجي مصاب بمرض نقص المناعة "الإيدز "نتيجة ممارسته أفعال غير شرعية وأصيبت بالصدمة التي جعلتني غير قادرة على النطق خاصة بعد أن أدركت أن زوجي على علاقة بصديقه، وعلى الفور حاولت إنهاء العلاقة بيننا دون علم أحد حتى أحافظ على المنظر العام أمام الجميع وأحمي أبنائى من كلام الناس، وقد طلبت الطلاق أكثر من مرة ولكنه رفض وعندما تحدثت معه نشبت بيننا مشاكل وقام بالتعدي علي وطردي خارج المنزل وامتنع عن الانفاق علينا، لم يكتفي بذلك بل أخذ قائمة منقولات الخاص مني، مما دفعني إلى الذهاب لمنزل أسرتي، وحينما سألوني عن السبب لم أخبرهم بشيء وهناك قررت إن أتوجه إلى محكمة الأسرة لرفع دعو نفقة لصغار، وفور علمه بذلك حضر إلى المنزل وهددني في حالة إخبار أحد بالأمر سينتقم مني، شعرت بالخوف كثيرًا وبدأت في التفكير في إيجاد حل سريع لهذه المشكلة، لذلك توجهت سريعًا إلى محكمة الأسرة بمنطقة"الكيت كات" بشمال الجيزة وأقمت دعوة طلاق للضرر حملت رقم 868 لسنة 2014، وفي بداية الأمر حاول الخبراء التوفيق بيننا ومحاولته الصلح ولكن رفضت ذلك خوفًا على حياتي وحياة أطفالي.

أحيلت الدعوة للمحكمة التي قررت تأجيلها لحين الفصل فيها، ولكن الزوج لم يقف ثابت فقد رفع دعوة يطالبها بالدخول في طاعته.