تبدأ الأديرة القبطية الأرثوذكسية، وعلى رأسها ديري مارجرجس، والأنبا توماس بالخطاطبة، والأنبا صموئيل بالمنيا، وأديرة وادي النطرون الأربعة "الأنبا بيشوي"، والسريان، والبراموس، وأبو مقار"، وأيضًا ديري البحر الأحمر وهما الأنبا بولا، والأنبا أنطونيوس، في استقبال الأقباط بعد فترة انعزال دامت من لأكثر من أسبوعين في مدد تختلف بين كل دير والأخر.

وقال القس "بولس حليم": إن تلك الأديرة أغلقت أبوابها، أمام الرحلات والزوار، وذلك طلبًا للخلوة الروحية، والاحتفاظ بأكبر قدر من روحانيات الصوم وأسبوع الألام، حرصًا على إتمام الطقوس الكنسية، ولمساعدة الرهبان في توفير الهدوء اللازم لهم الذي جعلهم يتركون العالم من أجل الحصول عليه.

وقال مصدر كنسي في تصريح له "للمواطن": أن دير الأنبا بيشوي العامر، للرهبان الأقباط الأرثوذكس سيكون على قائمة الأديرة التي ستشهد زيارات خلال الفترة المقبلة، كما سيكون على قائمة المُعدلات الأعلى من جهة الشباب الراغب في قضاء الخلوة الروحية، مؤكدًا أن الدير المُشار إليه حصل على الترتيب الأول في استقبال الشباب المكرسيين الجدد في سلك الكهنوت، مؤكدًا أن الكنيسة تمنح الكاهن الجديد فترة 40 يومًا ليستلم فيها مهمامه كراعي، في إشارة إلى أن 85%من القساوسة الجدد يختارون قضاء تلك الفترة بدير الانبا بيشوي.

وأوضح المصدر أن 90% من الكهنة الجدد، الذين يقيمون فترة الأربعين يومًا بدير الأنبا بيشوي يكونون من القاهرة والإسكندرية، كما أن ذلك الدير له الحظ الأوفر أيضًا حيث فضل البطريرك الراحل شنودة الثالث أن يُدفن به، والبابا الحالي تواضروس الثاني، والذي قضى به فترة عيد القيامة وشم النسيم.