في الركن البعيد، وداخل أسوار سوق التونسى، والذي اشتعل يوم الأربعاء، ولم يتم الاستدلال بعد على سبب الحريق، وجدنها جالسة على سريرها الصغير محاطة بعدة أواني خاصة بالطهي.

قالت "أم هاشم"، أحدى المتضررات من حريق سوق الجمعة العام الماضي، حديثها لـ حق المواطن قائلة: "أنني قد فقدت فرشتي والتى كانت بها ثلاجات وأجهزة كهربائية، العام الماضي، ولم يتم تعويضي من قبل أي أحد سواء من الحكومة، أو المسئولين"، وأضافت "أنا أعيش هنا، عندي سبع بنات وولد واحد، وجميعهم متزوجين وأنا أجلس وحدي، في تلك العشة".

وأكدت "أم هاشم"، "أنها علي الرغم من مرضها فهي تعانى من السكر، والكبد إلا أنها لا تمتلك حقًا للعلاج على نفقة الدولة نتيجة عدم امتلاكها بطاقة رقم قومي لخطأ في اسم والدتها، وهو الأمر الذي يؤرقها كثيرًا لعدم امتلاكها مصدر دخل أخرى سوى تلك الفرشة التي احترقت العام الماضي".

واستطردت قائلة: "دى مش أول مرة يتحرق فيها السوق، السوق بيتحرق سنويًا، التجار ماحدش بيعوضهم".