الحبيب النوبي| كلمة الرئيس السيسي أكدت أن مصر تتحرك من منطلقات أخلاقية راسخة
الإثنين 28/يوليو/2025 - 03:19 م

المواطن
طباعة
قال السفير الدكتور الحبيب النوبي، مستشار عمدة مدينة نيويورك لشؤون الموارد البشرية وإدارة المشردين, رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك, والمستشار سابقاً بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وجهها بشأن تطورات الوضع الإنساني المتفاقم في قطاع غزة، حملت رسائل إنسانية وسياسية في منتهى القوة والوضوح، وكانت بمثابة صرخة ضمير عالمي موجهة إلى المجتمع الدولي لإنهاء المأساة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتي تجاوزت حدود المعاناة الإنسانية إلى ما يمكن وصفه بجرائم إبادة جماعية. وحسب مصادر مطلعة داخل المكتب البيضاوي ولأول مرة يولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتماما كبيرا بخطاب الرئيس السيسي ويريد فهم رسائله ومعانيه ودلائله بتمعن شديد
وأشار "الحبيب النوبي "، إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على أن "مصر لا يمكن أن تقوم بدور سلبي إزاء أشقائها في قطاع غزة" هو في حد ذاته تأكيد على أن الموقف المصري لا تحركه المصالح الضيقة، بل تدفعه مبادئ راسخة وقيم إنسانية وأخلاقية، لطالما شكلت البوصلة الحقيقية للسياسة المصرية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
وأضاف مستشار عمدة مدينة نيويورك لشؤون الموارد البشرية وإدارة المشردين، أن السيد الرئيس السيسي عبر بصدق عن موقف الشعب المصري بكافة أطيافه، الرافض للصمت الدولي والمطالب بالتحرك العاجل لإنهاء الحرب، موضحا أن مطالبة الرئيس بإدخال أكبر حجم ممكن من المساعدات إلى قطاع غزة تعكس الإصرار المصري على لعب دور فعّال في التخفيف من حدة الأزمة، وتقديم الدعم الكامل للأشقاء، رغم التحديات الأمنية والسياسية المحيطة.
وتابع "الحبيب النوبي "، : "لا يمكن تجاهل أهمية النداء المباشر الذي وجهه الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي جو بايدن، والذي ينطوي على تقدير واضح لدور الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه تحميلها مسؤولية أخلاقية وتاريخية لوقف العدوان، لما لها من تأثير مباشر على حكومة الاحتلال"، مؤكدا أن هذا النداء اتسم بالحكمة السياسية والصراحة، وهو تعبير عن ثقة القيادة المصرية في إمكانية إحداث تغيير حقيقي إذا وُجدت الإرادة الدولية.
وأشار "السفير الدكتور الحبيب النوبي " إلى أن كلمة الرئيس السيسي لم تكن فقط رد فعل على تصعيد عسكري، بل جاءت ضمن إطار رؤية شاملة تتبناها مصر لحل الأزمة الفلسطينية جذريا، عبر التمسك بخيار "حل الدولتين" باعتباره السبيل الوحيد والعادل لإنهاء الصراع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأكد "الحبيب النوبي "، أن مصر وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تدخر جهدا طوال السنوات الماضية من أجل إعادة إحياء المسار التفاوضي، والعمل على وقف التوسع الاستيطاني ورفع الحصار، والدفع في اتجاه اتفاق سياسي شامل يعيد الحقوق لأصحابها، مشيرا إلى أن القاهرة ما زالت تبذل جهودًا متواصلة لفتح قنوات الحوار بين كافة الأطراف، واستضافة مفاوضات التهدئة، رغم كل ما تتعرض له من حملات تشويه ومحاولات تضليل.
وشدد السفير الدكتور الحبيب النوبي على أن القيادة المصرية كانت دائما صوت العقل والاتزان في لحظات الغليان، وأن خطاب الرئيس السيسي الأخير يعكس شجاعة رجل الدولة الذي يتحمل مسؤولياته كاملة، ويصر على مواصلة الدفاع عن قضية عادلة لم تغب عن الوجدان المصري والعربي، مهما تغيرت المواقف والتحالفات.