تحتفل لاتفيا بمرور 100 عام على إنشاء الدولة من خلال تنظيم 700 فعالية واحتفالية في البلاد، بالإضافة إلى تنفيذ 100 مشروع مجتمعي خلال الفترة من 2017 إلى 2021 .

وقد أقيمت دولة لاتفيا في عام 1918 على ساحل بحر البلطيق في الأراضي موطن اللغة اللاتفية، ويعد موقعها استراتيجيا بين الدول الاسكندنافية وروسيا، حيث تقع على مفترق طرق التجارة والتبادل الثقافي وعاصمتها ريجا تعد مركزا سياسيا واقتصاديا وثقافيا،حيث يعيش فيها ثلث السكان، وقد تم إدراج ريجا في قائمة المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) لأهم المواقع الثقافية والمعمارية في العالم.

وتفتخر لاتفيا بالإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية بعد أن استعادت استقلالها من الاتحاد السوفيتي عام 1991 وتبنت إصلاحات هيكلية صعبة وكبيرة تزيح عنها غبار النظام الاشتراكي من أجل اندماجها في أسرة الاتحاد الأوروبي.

وتعد لاتفيا دولة برلمانية ديمقراطية، حيث يضم البرلمان غرفة واحدة بها 100 نائب وتجري الانتخابات كل أربع سنوات، ويتم انتخاب رئيس الدولة من قبل البرلمان اللاتفي لمدة 4 سنوات، وقد انضمت إلى الاتحاد الأوروبي ومنظمة الناتو في عام 2004 وأصبحت عضوا في منطقة اليورو في عام 2014 ، وتجري حاليا مباحثات حول انضمامها إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

كما تعد لاتفيا مدافعا قويا عن سياسة الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي وترتبط بعلاقات قوية مع دول آسيا الوسطي وتلعب دورا نشطا في دعم الحوار الأوروبي – الأمريكي وتوسيع الاتحاد الأوروبي والعلاقات الأوروبية الروسية.

وعن الاقتصاد اللاتفي تعد ميزانية لاتفيا ثالث أصغر عجزا في الاتحاد الأوروبي بنسبة 9ر0 في المائة والدين العام يعد خامس أقل بين دول الاتحاد ، وتبنت الحكومة اللاتفية عدة إجراءات صعبة في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 وأوفت بكل الالتزامات للدائنيين الدوليين.

كما عاد الاقتصاد اللاتفي على المسار الصحيح خلال الفترة من 2011 إلى 2013، ويتوقع البنك الدولي والبنك المركزي الأوروبي أن يصل النمو الاقتصادي إلى 4 في المائة عام 2018 .

وتتعدد المجالات الاقتصادية الرئيسية في لاتفيا وتشمل (الزراعة والكيمياويات واللوجستيات والأعمال الخشبية) بينما القطاعات البارزة هي المنسوجات و تصنيع المواد الغذائية وإنتاج الآلات والتكنولوجيات الخضراء، ويبلغ الإنتاج السنوي من الزراعة 1.2 مليار يورو عام 2012 وتشكل الحبوب ثلث الإنتاج الزراعي.

وتحتل لاتفيا مرتبة متقدمة في مجال التعليم في العالم، حيث إن 27 % من سكانها حصلوا على التعليم العالي وهو أعلي من المتوسط في الاتحاد الأوروبي.