عقدت المنظمة العالمية للملكية الفكرية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتحت رعاية البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية فى جنيف ندوة حول بناء القدرات وتعزيز الابتكار لدعم الجهود الدولية والوطنية لمكافحة الأمراض الإستوائية المهملة وذلك على هامش إجتماعات الدورة السبعين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة حاليا بجنيف.

وألقى السفير عمرو رمضان المندوب الدائم لمصر كلمة أشار فيها إلى أن الأمراض الاستوائية المتوطنة تطال قرابة مليار شخص فى أفريقيا والشرق الأوسط وأن مكافحة تلك الأمراض حول العالم يحتاج إلى استثمارات إضافية قدرها 3 مليارات دولار إضافية .

ولفت إلى أن مصر قد قطعت شوطا كبيرا في مكافحة هذه النوعية من الأمراض ولديها مراكز للتعامل معها . مضيفا أن جهود المجتمع الدولى لا غنى عنها لكى تثمر أى جهود فى هذا المضمار عن نتائج ملموسة في ضوء التكلفة الاقتصادية العالية لعمليات البحث والتطوير المرتبطة باكتشاف وتشخيص تلك الأمراض من جهة وتطوير العقاقير والأمصال المستخدمة لعلاجها وابتكار أنواع جديدة منها باستخدام المعرفة المتراكمة والتكنولوجيا الحديثة من جهة أخرى . 

وأشاد مندوب مصر بجهود المنظمة العالمية للملكية الفكرية في هذا الصدد حيث أطلقت المنظمة عام 2011 برنامجها ( إعادة البحث ) والذي مثل إطارا فكريا يجمع باحثين وأكاديميين وخبراء ومؤسسات علمية من مختلف الدول لتجميع ومبادلة خبراتهم ومعارفهم ومعلوماتهم في مجال مكافحة الأمراض الاستوائية المتوطنة بغرض البناء عليها لتطوير الابتكار في مجال معالجة والحد من تلك الأمراض وإكتشاف عقاقير علاجها مع توفيرها للدول النامية والأقل نموا ثم نقل التكنولوجيا العلاجية لتلك الدول فى خطوة لاحقة بمشاركة معهد تيودر للبلهارسيا ومعهد البحوث الطبية التابع لجامعة الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية في هذا البرنامج الواعد .

وقال مندوب مصر الدائم بالامم المتحدة فى جنيف انه وفى ضوء أهمية الحدث وانخراط جهات دولية كبيرة بالتعاون مع البعثة الدائمة لمصر في تنظيمه فقد شارك فيه وزيرا الصحة بالفلبين وبنجلاديش كما حاز على اهتمام العديد من الدوائر الدولية الحكومية وغير الحكومية المهتمة بمكافحة الأمراض في الدول النامية والأقل نموا وبدعم وصول شعوب الدول الفقيرة إلى الأدوية بما فى ذلك كبار مسئولى عدد من شركات الأدوية المساهمة فى البرنامج .