"شارع الأشراف" ثروة دينية ومعمارية في مستنقع القمامة والإهمال
الأربعاء 14/يونيو/2017 - 08:30 م
منار سالم
طباعة
شارع الأشراف، من أبرز شوارع القاهرة التي تضم مقامات آل البيت، الشارع الطويل المنحدر من منطقة "الخليفة" نسبة إلى جامع دار الخليفة، تدلك اللافتة على شارع "الأشراف" كما عرفه أهل المنطقة الشعبية، ويربط الشارع ببعضه طراز معماري تجري فيه التفاصيل الدقيقة للعمارة الفاطمية والارتفاعات الشاهقة المعروفة عن العمارة المملوكية ولا يغيب عنه جمال العمارة الأيوبية، تفاصيل معمارية ودينية تطرز مع بعضها البعض ثوبا روحيا يرفرف علي سكان المنطقة فيجري عليهم نفحات المريدين في أيام الموالد، ويجري علي أيديهم وفاء النذور للمحتاجين ويظلل بقراءات القرآن ونداءات فك الكروب وأدعية تليين القلوب وقضاء الحوائج.
على يمينك ويسارك تستطيع التقاط ما تعلنه اللافتات عن مقام "السيدة سكينة"، ومقام "بن سيرين" مفسر أحلام النبى، و"سيدى محمد الأنور عم السيدة نفيسة" بينما يستقر "بقيع مصر" في منتصف الشارع.
قبة الملك الخليل الأشرف
عندما تخطو أولى خطواتك في هذا الشارع من ناحية ميدان السيدة نفيسة، إحدى حفيدات النبى محمد "ص"، تجد على يمينك سلسلة من البيوت والأسبلة والأضرحة الأثرية تبدأ بقبة الملك الخليل الأشرف، فتلك القبة التى مر عليها ما يقرب من 600 عام كأحد أهم معالم التاريخ المملوكى فى مصر، تحولت إلى مكان مُخيف تفوح منه الروائح النتنة ونبتت على أرضيته النباتات الشيطانية بعد أن اختلطت بها المياه الجوفية التى ضرب المكان.
ضريح فاطمة خاتون
وعلى بُعد خطوات من تلك القبة الأثرية، تجد ضريح السيدة فاطمة خاتون، مبنى عظيم يأتى فى مقدمته "مبخرة" ضخمة محفور على أحجارها تاريخ إنشائها، امتلأت بالـ"خفافيش، وبعد دخولك حارة السيدة خاتونة الحارة التى يتواجد بها الضريح تجد أهل المنطقة قد حولوا ساحة الضريح إلى مقلب للقمامة، وكسا اللون الأسود حوائطه بعد تعرضه للحريق أكثر من مرة وسط إهمال مُبالغ فيه من حى الخليفة بعد أن ترك القمامة تزيد بشكل مقزز بالمكان فضلًا عن المياه الجوفية التى غطت أرض الضريح وأدت إلى تفاقم الروائح الكريهة.
السيدة رقية بنت الإمام علي
مقام السيدة رقية بنت الإمام على تخبرك اللافتة قبل دخولك للساحة المتوسطة التي يحتضنها الجبل في شارع "الأشراف"، كما تشير لافتة التعريف الموجودة بجانب مقامها المطعم بالذهب، على يمين غرفتها المغلقة دائمًا، وخارج غرفتها والموجودة داخل المقام الكبير أضرحه قيل أنها لخادماتها.
السيدة عاتكة ومقام علي محمد بن جعفر الصادق
ممر ضيق صغير يفصل بين ضريح السيدة رقية وضريحين صغيرين داخل غرفتين مهملتين يكاد الضريحين يسقطوا من كثرة التهالك ويد الإهمال تحوى مقام السيدة "عاتكة زوجة سيدنا محمد ابن سيدنا أبى بكر الصديق" وقيل أنها وهى بنت عمرو بن نفيل القرشى، رغم ما كتب على ضريحها أنها عمة الرسول، بجانبها غرفة مقام "على محمد بن جعفر الصادق"، وهو ابن جعفر الصادق بن سيدى محمد الباقر بن على زين العابدين بن مولانا سيدنا الحسين، وبهذا يرجع نسبه إلى بيت على بن أبى طالب وشقيق السيدة عائشة التى يوجد مسجدها بالميدان.
ضريح شجر الدر
وفى الجهة المقابلة من السيدة رقية، يقع ضريح شجر الدر، لكن للأسف القمامة قامت بتغطية الضريح بل إن الفسيفساء التي كانت تزينه اختفت منذ سنوات طويلة، ولا يظهر من الضريح إلا سور يحيط بمقلب من القمامة التي ضيعت ملامح الضريح، أما حارس الضريح فغير موجود.
ضريح السيدة سكينة
على بعد مسافة لا تزيد عن 25 مترًا يقع مسجد وضريح السيدة سكينة ابنة سيدنا الحسين حفيد النبى "ص"، وغم الاهتمام الذي ظهر على الضريح المطعم بالذهب إلا أن حارس الضريح المطالب بالمال لدخول الزوار مثل الأضرحة الموجودة بالشارع والسيارات المركونة والقمامة تجاور الضريح.
مقام ابن سيرين
صاحب كتاب تفاسير الأحلام «سيدى عبدالغنى عبدالله البلاسى» ويرجع نسبه إلى آل البيت، أما لقب «ابن سيرين» فجاء نتيجة حبه الشديد لأمه السيدة «سيرين» أخت ماريه القبطية زوجة الرسول (ص) وأبوه حسان بن ثابت شاعر الرسول، هذا المقام الذي يقع قريبا من ضريح شجرة الدر لا يظهر منه شيئا ولا تعرف أين مدخله ولا هويته إلا من اللافته الإ المحلات التي حوله واستغلها أصحاب المكان وأصبحت ورش للحرف ولا من السيارات المركونة بالشارع الضيق ولا القمامة
منزل "ساكنة هانم" الأثرى
على بُعد خطوات يقع على اليسار منزل "ساكنة هانم"، وهى مطربة شهيرة كان الخديوى إسماعيل يعشق صوتها، وتحول هذا المنزل إلى أثر محتفظًا بكل معالمه، وعلى الرغم من ذلك تحول المنزل الضخم من أثر مهم، إلى مكان مُستباح للجميع، فقد استخدمه أصحاب المحلات المجاورة كمخزن لوضع بضائعهم ومنتجاتهم لحين عرضها للبيع.
ضريح صفي الدين جوهر
وفى نهاية الشارع يقع أحد المساجد الأثرية العريقة وضريح صفى الدين جوهر، والذى يعد أحد أهم ما تبقى من أثار الحكم الإسلامى فى مصر بالقرن الرابع عشر الميلادى، فقد أكل الإهمال ذلك الأثر حتى تحول إلى مكان لإلقاء القمامة، وأغرقته مياه الصرف بعد أن سقطت الشرفة التى تربط المسجد بالضريح وأصبح فى حالة يرثى لها، حتى ابتعد أهل المنطقة عنه بسبب رائحته الكريهة، واعتبروه مكانًا مهجورًا والاقتراب منه خطر.
منزل الحسن الأنور
الحسن الأنور هو عم السيدة نفيسة رضى الله عنها، ويتواجد منزله الذي يكاد يندثر تحت الأرض، في الجهة المقابلة من ميدان وضريح السيدة زينب حيث يقع في نهاية الشارع وعليه حارس يمنع دخول أحد
وإلي جانب مساجد ومقامات آل البيت وأعلام الصوفية يضم الشارع بين جنباته أيضا مجموعة من القبور مبهمة الأسماء وأضرحة أولياء ذهبت أسمائها من فوق الحجارة وجلست في قلوب الناس فأطلقوا عليها اسم «مجمع الأولياء».
على يمينك ويسارك تستطيع التقاط ما تعلنه اللافتات عن مقام "السيدة سكينة"، ومقام "بن سيرين" مفسر أحلام النبى، و"سيدى محمد الأنور عم السيدة نفيسة" بينما يستقر "بقيع مصر" في منتصف الشارع.
قبة الملك الخليل الأشرف
عندما تخطو أولى خطواتك في هذا الشارع من ناحية ميدان السيدة نفيسة، إحدى حفيدات النبى محمد "ص"، تجد على يمينك سلسلة من البيوت والأسبلة والأضرحة الأثرية تبدأ بقبة الملك الخليل الأشرف، فتلك القبة التى مر عليها ما يقرب من 600 عام كأحد أهم معالم التاريخ المملوكى فى مصر، تحولت إلى مكان مُخيف تفوح منه الروائح النتنة ونبتت على أرضيته النباتات الشيطانية بعد أن اختلطت بها المياه الجوفية التى ضرب المكان.
ضريح فاطمة خاتون
وعلى بُعد خطوات من تلك القبة الأثرية، تجد ضريح السيدة فاطمة خاتون، مبنى عظيم يأتى فى مقدمته "مبخرة" ضخمة محفور على أحجارها تاريخ إنشائها، امتلأت بالـ"خفافيش، وبعد دخولك حارة السيدة خاتونة الحارة التى يتواجد بها الضريح تجد أهل المنطقة قد حولوا ساحة الضريح إلى مقلب للقمامة، وكسا اللون الأسود حوائطه بعد تعرضه للحريق أكثر من مرة وسط إهمال مُبالغ فيه من حى الخليفة بعد أن ترك القمامة تزيد بشكل مقزز بالمكان فضلًا عن المياه الجوفية التى غطت أرض الضريح وأدت إلى تفاقم الروائح الكريهة.
السيدة رقية بنت الإمام علي
مقام السيدة رقية بنت الإمام على تخبرك اللافتة قبل دخولك للساحة المتوسطة التي يحتضنها الجبل في شارع "الأشراف"، كما تشير لافتة التعريف الموجودة بجانب مقامها المطعم بالذهب، على يمين غرفتها المغلقة دائمًا، وخارج غرفتها والموجودة داخل المقام الكبير أضرحه قيل أنها لخادماتها.
السيدة عاتكة ومقام علي محمد بن جعفر الصادق
ممر ضيق صغير يفصل بين ضريح السيدة رقية وضريحين صغيرين داخل غرفتين مهملتين يكاد الضريحين يسقطوا من كثرة التهالك ويد الإهمال تحوى مقام السيدة "عاتكة زوجة سيدنا محمد ابن سيدنا أبى بكر الصديق" وقيل أنها وهى بنت عمرو بن نفيل القرشى، رغم ما كتب على ضريحها أنها عمة الرسول، بجانبها غرفة مقام "على محمد بن جعفر الصادق"، وهو ابن جعفر الصادق بن سيدى محمد الباقر بن على زين العابدين بن مولانا سيدنا الحسين، وبهذا يرجع نسبه إلى بيت على بن أبى طالب وشقيق السيدة عائشة التى يوجد مسجدها بالميدان.
ضريح شجر الدر
وفى الجهة المقابلة من السيدة رقية، يقع ضريح شجر الدر، لكن للأسف القمامة قامت بتغطية الضريح بل إن الفسيفساء التي كانت تزينه اختفت منذ سنوات طويلة، ولا يظهر من الضريح إلا سور يحيط بمقلب من القمامة التي ضيعت ملامح الضريح، أما حارس الضريح فغير موجود.
ضريح السيدة سكينة
على بعد مسافة لا تزيد عن 25 مترًا يقع مسجد وضريح السيدة سكينة ابنة سيدنا الحسين حفيد النبى "ص"، وغم الاهتمام الذي ظهر على الضريح المطعم بالذهب إلا أن حارس الضريح المطالب بالمال لدخول الزوار مثل الأضرحة الموجودة بالشارع والسيارات المركونة والقمامة تجاور الضريح.
مقام ابن سيرين
صاحب كتاب تفاسير الأحلام «سيدى عبدالغنى عبدالله البلاسى» ويرجع نسبه إلى آل البيت، أما لقب «ابن سيرين» فجاء نتيجة حبه الشديد لأمه السيدة «سيرين» أخت ماريه القبطية زوجة الرسول (ص) وأبوه حسان بن ثابت شاعر الرسول، هذا المقام الذي يقع قريبا من ضريح شجرة الدر لا يظهر منه شيئا ولا تعرف أين مدخله ولا هويته إلا من اللافته الإ المحلات التي حوله واستغلها أصحاب المكان وأصبحت ورش للحرف ولا من السيارات المركونة بالشارع الضيق ولا القمامة
منزل "ساكنة هانم" الأثرى
على بُعد خطوات يقع على اليسار منزل "ساكنة هانم"، وهى مطربة شهيرة كان الخديوى إسماعيل يعشق صوتها، وتحول هذا المنزل إلى أثر محتفظًا بكل معالمه، وعلى الرغم من ذلك تحول المنزل الضخم من أثر مهم، إلى مكان مُستباح للجميع، فقد استخدمه أصحاب المحلات المجاورة كمخزن لوضع بضائعهم ومنتجاتهم لحين عرضها للبيع.
ضريح صفي الدين جوهر
وفى نهاية الشارع يقع أحد المساجد الأثرية العريقة وضريح صفى الدين جوهر، والذى يعد أحد أهم ما تبقى من أثار الحكم الإسلامى فى مصر بالقرن الرابع عشر الميلادى، فقد أكل الإهمال ذلك الأثر حتى تحول إلى مكان لإلقاء القمامة، وأغرقته مياه الصرف بعد أن سقطت الشرفة التى تربط المسجد بالضريح وأصبح فى حالة يرثى لها، حتى ابتعد أهل المنطقة عنه بسبب رائحته الكريهة، واعتبروه مكانًا مهجورًا والاقتراب منه خطر.
منزل الحسن الأنور
الحسن الأنور هو عم السيدة نفيسة رضى الله عنها، ويتواجد منزله الذي يكاد يندثر تحت الأرض، في الجهة المقابلة من ميدان وضريح السيدة زينب حيث يقع في نهاية الشارع وعليه حارس يمنع دخول أحد
وإلي جانب مساجد ومقامات آل البيت وأعلام الصوفية يضم الشارع بين جنباته أيضا مجموعة من القبور مبهمة الأسماء وأضرحة أولياء ذهبت أسمائها من فوق الحجارة وجلست في قلوب الناس فأطلقوا عليها اسم «مجمع الأولياء».