قافلة دعوية لمساجد العامرية للمرة الثالثة على التوالى بأوقاف الإسكندرية
الجمعة 16/يونيو/2017 - 06:47 م
أحمد نصري
طباعة
قال الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية، إن المديرية نظمت للجمعة الثالثة على التوالى قافلة دعوية بمساجد العامرية تنفيذا لتعليمات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لنشر صحيح الدين الإسلامى الحنيف وإظهار والفكر الوسطى المستنير، حيث أدى أئمة ودعاة الأوقاف بالأسكندرية خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان ( العشر الأواخر من رمضان عبادة وسلوك وتربية ).
وأوضح علماء الأوقاف بالإسكندرية ، فى بيان اليوم، أن من خصائص هذه العشر الأواخر ليلة القدر والعبادة في هذه الليلة خير من العبادة في ألف شهر، فالعبادة فيها خير وأفضل من العبادة في ثلاث وثمانين سنة وما يقرب من أربعة أشهر، وهذا فضل عظيم لمن وفقه الله تعالى. قال عز وجل: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [9].
كما ركز خطباء الأسكندرية على أن العشر الأواخر من رمضان هى أفضل الأيام التى تجعل سلوك المسلم وتربيته لنفسه أفضل وأعظم وذلك بإحياء كل الجوارح فى الجسد لعبودية الله،وهذا الإحياء شامل لجميع أنواع العبادات: من صلاة، وقرآنٍ، وذكرٍ، ودعاء، وصدقة، وغيرها، ومما يدل على فضل العشر: إيقاظ الأهل للصلاة والذكر، ومن الحرمان العظيم أن ترى كثيراً من الناس يُضيِّعون الأوقات في الأسواق، وغيرها، ويسهرون فإذا جاء وقت القيام ناموا، وهذه خسارة عظيمة، فعلى المسلم الصادق أن يجتهد في هذه العشر المباركة، فلعله لا يدركها مرة أخرى ولعله يجتهد فتصيبه نفحة من نفحات الله تعالى فيكون سعيداً في الدنيا والآخرة.
وأكد علماء الأوقاف بالأسكندرية على أن العشر الأواخر من رمضان تحمل هدية الله تعالى لأمة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى ليلة القدر وعليناأن نكثر من العبادة والدعاء فإن ليلة القدر تُطلب في أوتار العشر الأواخر من رمضان، فإن ضعُف العبدُ أو عجَزَ عن قيام العشر كلها، فلا يُغْلَبَنَّ على السبع الأواخر؛ لما روى ابن عمر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((التمِسوها في العشر الأواخر - يعني: ليلة القدر - فإن ضعُف أحدُكم أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي))؛ رواه مسلم في صحيحه.
فاجتهدوا - رحمكم الله - في هذه البواقي من ليالي الشهر، أحيوها بالعبادة، وأكثروا فيها من الصلاة والأذكار، والدعاء والاستغفار وتلاوة القرآن، كما كان نبيُّكم - صلى الله عليه وسلم - يفعل، وقد قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفو كريم تحبُّ العفو، فاعف عني))؛ رواه الترمذي وغيره.
واختتم أئمة ودعاة الاسكندرية بالتأكيد على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لم يجتهد في غيره. فهى دعوة للجميع أن يتخلق بأخلاق سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ننعم برضا الله فى الدنيا والآخرة.