دول العالم تعترف بإرهاب الإخوان.. وقريبا حظرها دوليا
السبت 17/يونيو/2017 - 05:17 ص
وكالات
طباعة
أصبحت جماعة الإخوان الإرهابية، على بداية طريق حظرها عالميا، بعد أن عرفت بنهجها للعنف والتشدد والتطرف، وبعلاقاتها المشبوهة مع التيارات الإرهابية الأخرى.
نشرت صحيفة "أريزونا ديلى ستار" الأمريكية، تقريرا صادرا عن منظمات أمريكية، كتبه الرئيس السابق للجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكي "بيت هوكسترا"، تصف أيديولوجية جماعة الإخوان بأنها حاضنة التطرف والبوتقة التي خرجت منها مختلف جماعات التكفير والإرهاب.
وحدد التقرير الأمريكي أن مصدر التهديد والخطر والإرهاب، نابع من جماعة الإخوان الإرهابية، والحل في ذلك وضع الإخوان على قوائم الإرهاب.
وأشار التقرير إلى أن الإخوان يعتنقون العنف كجزء أساسى من استراتيجيتهم، والجماعة هى مصدر الإلهام للكثير من الحركات الجهادية، بداية من القاعدة وداعش مرورا بحماس، معتبرا أن الجماعة توفر لهم الأرضية الروحية لأيديولوجية قائمة على العنف والدم، فهناك الكثير من القواسم المشتركة الصادمة التى تجمع الإخوان بهذه الجماعات.
وحول ضرورة تصنيف الولايات المتحدة للإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، قال التقرير أن القيم الأساسية للإخوان هى مصدر تهديد خطير للأمن القومى الأمريكي، فمع الهجمات الأخيرة فى لندن ومانشستر وكابول، ومع توسع التهديد للفلبين وإندونيسيا، أصبح ضروريا تحديد المتسبب فى هذا التهديد والمغذى لفكر الجماعات الإرهابية، ومن هذا المنطلق، فإن خطر الإخوان والجماعات المتطرفة التى تتغذى على فكرها، أصبح يهدد الجميع، وينبغى اتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لتحييد وهزيمة التهديد الذى يطرحه الإخوان.
وكشف التقرير عن أن الخارجية الأمريكية بدأت تحليلا لسلوكيات الإخوان، وأنه حتى الآن تم التوصل إلى نتائج هامة، وعلى رأسها، أن الجماعة تتبنى أهدافا مناهضة للدول الغربية، عن طريق العنف والأعمال الإرهابية.
فيما رد وزير زير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، على تصنيف الجماعة كإرهابية، أكد على أن وضع جماعة الإخوان الإرهابية على لائحة الإرهاب مسألة وقت، داعيا قطر إلى وقف الدعم المالي وطرد العناصر الإرهابية من قطر.
وفي ذات السياق أعلن مركز الحرب الفكرية، التابع لوزارة الدفاع السعودية، أمس الأربعاء، في بيان له أن جماعة الإخوان وراء تقديم الانتحاريين والمفجرين، واعتمدت في تحقيق ما تسمى الخلافة على مواصفات دستورها المتطرف، وصاغت على ضوء ذلك عقلية "داعش" و"القاعدة"، مؤكدا على أن الإسلام حارب إنشاء الجماعات الدينية، خارج الإطار العام.
ويعلق الدكتور محمد جمعة الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية ولاستراتيجية، والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن الوضع الحالي للجماعة، وحظرها عربيا، ومقاطعة الدول العربية للدول التي تمولها وترعى أنشطتها، جعلها على المحك، وبدأ العالم يتساءل عن تلك الجماعة الإرهابية، ويتتبع ايدلوجيتها، ومرجعيتها وعلاقاتها بالتنظيمات الإرهابية الأخرى، كما بدء العالم يدرك التهديدات الإرهابية التي يشكلها الإخوان حول العالم.
وحول حظرها أمريكيا، أكد الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه مجرد وقت، فالإدارة الأمريكية لاتريد أن تخسر الإخوان في الوقت الحالي حتى ترى نهايتهم في المنطقة العربية، وما يؤكد على أن الولايات المتحدة سوف تعلنها جماعة إرهابية هذا التقرير الأمريكي الذي أعده الرئيس السابق للجنة الاستخبارات بالكونجرس الأمريكي "بيت هوكسترا"، وهو على علم بهذه الجماعة الإرهابية وبعلاقاتها وبمنهجها.