في ظل الانتشار الملحوظ والواسع للتنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، وزيادة هجماتهم المتتالية على كل عواصم العالم العربية والغربية، فلا يمكن وصف مصطلح "الإرهاب" بالمصطلح الجديد الذي يتعرف عليه العالم لأول مرة في الفترة الأخيرة، فهو منغرس في نفوس العالم منذ آلاف السنيين.

حيث تعتبر كل حرب قامت بمثابة عملية إرهابية من دولة ضد دولة آخرى لها، وانتهاك لحقوق الإنسان، وفي مختلف الأزمنة والأماكن يبقى الإرهاب واحد باختلاف المسميات "حرب – انفجار – عملية انتحارية – إطلاق نار"، ولم يتأذى فيه على مدار كل تلك السنيين سوى الشعب الذي ليس بيده حيلة.

ويمكن رصد أبرز الأحداث التي يمكن وصفها بالعمليات الإرهابية على مدار التاريخ من كافة الدول التي تُحارب الإرهاب الآن على سبيل المثال لا الحصر، كالتالي:

قبل بداية الحروب بين الدول لفرض السيطرة الكاملة على العالم، أًصدر ملك أسبانيا فيليب الثاني عام 1558 قرارًا بمنح جائزة لمن يأتي برأس مسلم، فقطع النصارى رؤوس 60 ألف مسلم، فيما يعرف بـ"حملة صيد الرؤوس"، وهي حملات نظمها الجنود الأسبان إثر إصدار ملك أسبانيا مرسومًا عام 1570 يخول الجنود الأسبان قتل الأندلسي وسبي نسائهم.

وقد وعد الدون خوان النمساوي الجنود الأسبان بدفع 20 دوقية ذهبية لكل من يحضر رأس أندلسية أيًا كانت لرجلًا أو لإمرأة أو لطفل، وتم تنظيمها في جبال الجنوب الأندلسي.

وخلال فترات الاستعمار، حكم الجنود البلجيكيين عام 1908 بالإعدام على طفل أفريقي عمره 7 سنوات لقلة ما جناه من حصاد، حيث تكونت الإمبراطورية البلجيكية الإستعمارية من 3 مستعمرات في الفترة بين 1901 و1962، وهما "مستعمرة الكونغو البلجيكية، ومستعمرتي رواندا وبوروندي"، والتي كانت تمارس فيهما بلجيكا أعمالها الاستعمارية السلطوية القهرية على السكان الأصليين لأفريقيا.

كما تشوه سكان منطقة الريف بالمغرب الإسباني ومقتل الكثير منهم وتلويث المياه وتسميم الأجواء، نتيجة الأسلحة والقنابل الكيماوية التجريبية والغازات المحرمة دوليًا التي استعملتها إسبانيا وفرنسا ضد ساكنيه، خلال حرب الريف الثالثة خلال 1921 و1927، في محاولة لإخماد مقاومة شمال المغرب بقيادة زعيم المقاومين عبدالكريم الخطابي الذي حقق انتصارًا على القوات الفرنسية والإسبانية في بعض المعارك، ورغبة في رد الاعتبار المعنوي للإمبراطورية الإٍسبانية.

انتظار شاب مسلم بوسني إعدامه على يد الجنود الأرثوذكسيين الصربيين خلال مذبحة سربرنيتشا عام 1992، والتي تعرف باسم الإبادة الجماعية في سربرنيتسا خلال حرب البوسنة والهرسك، على يد وحدات من الجيش الصربي تحت قيادة الجنزال راتكو ملاديتش، وراح ضحيتها 8 آلاف شخص أغلبهم من الرجال والصبيان المسلميين.

وفي 1994 اجتاحت روسيا بقيادة بوتين غروزني عاصمة الشيشان في معركة غروزني المدمرة وقتلت ما لا يقل عن 20 ألف منهم 5 آلاف طفل، خلال الحرب الشيشانية التي دارت بين روسيا والشيشان بين ديسمبر 1994 وأغسطس 1996، وأدت في النهاية إلى اتقلال فعلي وليس رسمي للشيشان عن روسيا.

تعرض مسلمي أفريقيا الوسطى لإبادة منظمة على يد العصابات الصليبية الإرهابية بدعم فرنسي.

إلتقاط الجنود الأمريكيين بعض الصور التذكارية مع جثث عراقيين بعد إحراقها في الفلوجة عام 2004، حيث تُظهر بعض الصور جندي أمريكي يقوم بسكب البنزين على رفات جنود العراقيين وفي صور أخرى تظهر النيران وهي تشتعل في تلك الجثث.

وتظهر في الصور الأخرى واحد من مشاة البحرية يجلس القرفصاء بجانب الجمجمة والهياكل العظمية منتبهًا إلى الكاميرا، وعلى وجهه ابتسامة واسعة.

في عام 2011، قام بعض الجنود الأمريكيون بالتقاط صور تذكارية مع جثة طفل أفغاني بعد قتله