"الغنوشي" يشن هجومًا على الإخوان المسلمين ويُثير جدل الدين والسياسة
الثلاثاء 18/يوليو/2017 - 01:20 م
مى مصطفى
طباعة
أثارت كلمة القيادي الإخواني التونسي راشد الغنوشي التي ألقاها ضمن فعاليات المؤتمر الدولي: "العلاقات المغاربية - الشرقية بين الواقع والمأمول "تعليقات العديد من السياسين ورجال الإسلام السياسي، كما شهد تأييد بعض القوى ومعارضه قوى الإخوان وتشكيكهم حول مايضمره كلامه وقد جاء بكلمتي الغنوشي بعض النقاط الهامة ومنها على سبيل المثال:
قال إن الأحزاب أسست من أجل أن تضحي من أجل الأوطان، ولم توجد من أجل أن تضحي بالوطن، وإن ما يعيق التطور الديمقراطي هو إنقسام المجتمع، وخصوصًا عندما يكون الانقسام ذا صبغة أيدلوجية، إسلامي- علماني، أنصار الثورة -أعداء الثورة، وإن الديمقراطية الانتقالية تأسست هشة ولم تحتمل الانقسام وهذا يؤذي إلى قرب إنهيار النموذج، والدول التي لا يوجد فيها ديمقراطية مستقرة راسخة، لا تصلح لها 51% من أصوات الشعب.
وأَضاف "عندما أخذنا معظم السلطة أخذناها على قراءة خاطئة، على أساس أننا أخذنا الأغلبية، دون أن ننتنبه لميزان النخبة الذي نحن ضعفاء فيه.
كما جاءت بكلمته ايضًا الذين انتخبوا الرئيس مرسي 51% هى نسبه فارغة من ميزان القوة، والذين عارضوه 49% مليئة بالقوة الصلبة (المال، الإعلام، القضاء الشرطة، الجيش، الإقتصاد، الفن، أصحاب المصالح والنفوذ...إلخ).
وذكر أن جبهة الإنقاذ في الجزائر حصلت عام 91 على 80% من الأصوات العاطفية الناعمة، في حين كانت النخبة والقوة الخشنة مع ال20% والحصيلة 250 الف قتيل، ورجوع للخلف عشرات السنين، ولا يمكن أن نحكم مجتمع رغم نخبته، إلا إذا مارسنا قدر عالي من العنف وهذا أثاره كارثية، قائلًا "نحن الإسلاميين فقراء من حيث القوة الصلبة، فقراء في النخب، لأننا لم نأخذ وقتنا، خرجنا من السجون وعدنا من المهاجر واختارتنا الناس بالعواطف، فكيف لنا أن نحكم بهذا الغثاء العاطفي النخب التي في أيديها كل شيء؟
معظم معاركنا هي للمحافظة على الوجود وليس للتجديد والتطوير والإبداع".
عندما شعرنا في تونس أن السفينة بدأت تغرق بدأنا نتخفف شيئًا فشيئًا حتى تبقى مبحرة، ثم خرجنا كليًا من السفينة "الحكومة" حتى تستمر في الإبحار، وقلنا أن تونس أولًا وقبل النهضة، نحن الإسلاميين عندنا ضعف شديد في إدارة التحالفات والتواصل حتى مع الأحزاب القريبة منا، وهذا يحتاج منا أن ندرب أنفسنا على بناء التوافقات لأن المجتمع غير مهيىء للديمقراطية، إذا كان الخط السياسي صحيح لا تبالي بعدد مخالفيك لأنهم سيتكاثفون عليك، وإذا كان الخط السياسي غير صحيح لا تبالي بكثرة أشياعك لأنهم سينفضون من حولك، وعندما نقود الناس علينا أن نقودهم ونحن أكثر إمتلاءً".
وفي هذا جاء تعليق القيادي السلفي سامح حمودة في تصريح خاص لـ"المواطن"، اليوم، على كلام القيادي الإخواني التونسي راشد الغنوشي، قائلًا إن كلام الغنوشي يدل على أن مصر والسعودية والإمارا ت والبحرين على الطريق الصحيح، وأن الإخوان في ضلال مبين، وأن من يساعد الإخوان مثل قطر وتركيا فهم شركاء في الجريمة.
وأَضاف أن كلام الغنوشي هو اعتراف بغباء تخطيط الإخوان، وطمعهم في الاستيلاء على السلطة بطريقة القفز، وفي حديثة دلالات واضحة على نفسية الإخوان التي تستأثر بالسلطة وتمارس الإقصاء حتى مع الإسلاميين، وأيضًا نفهم من حوار الغنوشي مدى ضعف قدرة الإخوان على إدارة تحالفات ناجحة، ومحاولة إبعاد الأحزاب عن السلطة وسعيهم لأخونة البلاد.
وقد ظهر جليًّا من خطاب الغنوشي مدحه ذكاء إخوان تونس في التجربة السياسية، أمام عناد إخوان مصر وإصرارهم على المواجهة وتدمير كل شيء، وفي النهاية خسروا هم وتلاشوا الكارثة أن إخوان مصر ما زالوا في غيهم يعمهون؛ ويؤكدون لأتباعهم أنهم على الطريق الصحيح، رغم مرور سنوات على فشلهم دون تحقيق أي مكاسب، وهذا يدل على أن جماعة الإخوان لا تصلح لأن تقود بلدًا بحجم مصر، بل لا تستطيع أن تقود نفسها لما ينفعها، وقد دمرت نفسها وكوادرها.
بينما ذكر ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطي، في تصريح خاص لـ"المواطن" أن كلمة راشد الغنوشي في المؤتمر الدولي عميقة وواقعية حللت أوضاع المجتمعات العربية التي تعرضت للمخطط الغربي الصهيوني بقيادة أمريكا وحدد فيها عوامل قوة وضعف جماعة الإخوان وعدم قدرتهم على القيادة والتأثير فى النخب المكونة لكل مجتمع، وكان صريحًا مع نفسه عندما اعترف بضعف الإخوان الشديد فى إدارة التحالفات والتواصل مع الأحزاب حتى الأحزاب ذات الإيديولوجية الواحدة والقريبة منهم ولكنه لم يكن موفقًا عندما نسب فشلهم إلى أن المجتمع غير مهيئ للديمقراطية.
قال إن الأحزاب أسست من أجل أن تضحي من أجل الأوطان، ولم توجد من أجل أن تضحي بالوطن، وإن ما يعيق التطور الديمقراطي هو إنقسام المجتمع، وخصوصًا عندما يكون الانقسام ذا صبغة أيدلوجية، إسلامي- علماني، أنصار الثورة -أعداء الثورة، وإن الديمقراطية الانتقالية تأسست هشة ولم تحتمل الانقسام وهذا يؤذي إلى قرب إنهيار النموذج، والدول التي لا يوجد فيها ديمقراطية مستقرة راسخة، لا تصلح لها 51% من أصوات الشعب.
وأَضاف "عندما أخذنا معظم السلطة أخذناها على قراءة خاطئة، على أساس أننا أخذنا الأغلبية، دون أن ننتنبه لميزان النخبة الذي نحن ضعفاء فيه.
كما جاءت بكلمته ايضًا الذين انتخبوا الرئيس مرسي 51% هى نسبه فارغة من ميزان القوة، والذين عارضوه 49% مليئة بالقوة الصلبة (المال، الإعلام، القضاء الشرطة، الجيش، الإقتصاد، الفن، أصحاب المصالح والنفوذ...إلخ).
وذكر أن جبهة الإنقاذ في الجزائر حصلت عام 91 على 80% من الأصوات العاطفية الناعمة، في حين كانت النخبة والقوة الخشنة مع ال20% والحصيلة 250 الف قتيل، ورجوع للخلف عشرات السنين، ولا يمكن أن نحكم مجتمع رغم نخبته، إلا إذا مارسنا قدر عالي من العنف وهذا أثاره كارثية، قائلًا "نحن الإسلاميين فقراء من حيث القوة الصلبة، فقراء في النخب، لأننا لم نأخذ وقتنا، خرجنا من السجون وعدنا من المهاجر واختارتنا الناس بالعواطف، فكيف لنا أن نحكم بهذا الغثاء العاطفي النخب التي في أيديها كل شيء؟
معظم معاركنا هي للمحافظة على الوجود وليس للتجديد والتطوير والإبداع".
عندما شعرنا في تونس أن السفينة بدأت تغرق بدأنا نتخفف شيئًا فشيئًا حتى تبقى مبحرة، ثم خرجنا كليًا من السفينة "الحكومة" حتى تستمر في الإبحار، وقلنا أن تونس أولًا وقبل النهضة، نحن الإسلاميين عندنا ضعف شديد في إدارة التحالفات والتواصل حتى مع الأحزاب القريبة منا، وهذا يحتاج منا أن ندرب أنفسنا على بناء التوافقات لأن المجتمع غير مهيىء للديمقراطية، إذا كان الخط السياسي صحيح لا تبالي بعدد مخالفيك لأنهم سيتكاثفون عليك، وإذا كان الخط السياسي غير صحيح لا تبالي بكثرة أشياعك لأنهم سينفضون من حولك، وعندما نقود الناس علينا أن نقودهم ونحن أكثر إمتلاءً".
وفي هذا جاء تعليق القيادي السلفي سامح حمودة في تصريح خاص لـ"المواطن"، اليوم، على كلام القيادي الإخواني التونسي راشد الغنوشي، قائلًا إن كلام الغنوشي يدل على أن مصر والسعودية والإمارا ت والبحرين على الطريق الصحيح، وأن الإخوان في ضلال مبين، وأن من يساعد الإخوان مثل قطر وتركيا فهم شركاء في الجريمة.
وأَضاف أن كلام الغنوشي هو اعتراف بغباء تخطيط الإخوان، وطمعهم في الاستيلاء على السلطة بطريقة القفز، وفي حديثة دلالات واضحة على نفسية الإخوان التي تستأثر بالسلطة وتمارس الإقصاء حتى مع الإسلاميين، وأيضًا نفهم من حوار الغنوشي مدى ضعف قدرة الإخوان على إدارة تحالفات ناجحة، ومحاولة إبعاد الأحزاب عن السلطة وسعيهم لأخونة البلاد.
وقد ظهر جليًّا من خطاب الغنوشي مدحه ذكاء إخوان تونس في التجربة السياسية، أمام عناد إخوان مصر وإصرارهم على المواجهة وتدمير كل شيء، وفي النهاية خسروا هم وتلاشوا الكارثة أن إخوان مصر ما زالوا في غيهم يعمهون؛ ويؤكدون لأتباعهم أنهم على الطريق الصحيح، رغم مرور سنوات على فشلهم دون تحقيق أي مكاسب، وهذا يدل على أن جماعة الإخوان لا تصلح لأن تقود بلدًا بحجم مصر، بل لا تستطيع أن تقود نفسها لما ينفعها، وقد دمرت نفسها وكوادرها.
بينما ذكر ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطي، في تصريح خاص لـ"المواطن" أن كلمة راشد الغنوشي في المؤتمر الدولي عميقة وواقعية حللت أوضاع المجتمعات العربية التي تعرضت للمخطط الغربي الصهيوني بقيادة أمريكا وحدد فيها عوامل قوة وضعف جماعة الإخوان وعدم قدرتهم على القيادة والتأثير فى النخب المكونة لكل مجتمع، وكان صريحًا مع نفسه عندما اعترف بضعف الإخوان الشديد فى إدارة التحالفات والتواصل مع الأحزاب حتى الأحزاب ذات الإيديولوجية الواحدة والقريبة منهم ولكنه لم يكن موفقًا عندما نسب فشلهم إلى أن المجتمع غير مهيئ للديمقراطية.