رغم أن نسبة الإلحاد عالميًا ليست كبيرة، إلا أن هناك منظمات وقوى عالمية تساند وتبني الفكر الإلحادي، هدفها الأول هو نشره وتعميميه في مختلف بلدان العالم.

"المواطن" يرصد القوى الداعمة للإلحاد وإلى أي مدى انتشاره.

اتحاد الملحدين الدولين..

يقوم اتحاد الملحدين الدوليين بتثقيف أعضائه للمعرفة مفاهيم الإلحاد وفهمها والعلمانية والأمور المتعلقة بها، إذ يعد خاص بالمجموعات الملحدة ذات التفكير الحر فقط.

ويعد الاتحاد صوت إيجابي عالمي داعم للملحدين وللعلمانيين، ويهدف الاتحاد إلى تعزيز التعاون بين المنظمات الإلحادية ذات الفكر الحر حول العالم، ودعم إنشاء منظمات جديدة داعمة للإلحاد والفكر الحر خاصة في الدول النامية، بالإضافة إلى تدعيم وتيسير المشروعات والفعاليات التي تدعم الإلحاد والتفكير النقدي والفلسفة التجريبية، بالتوازي مع مكافحة التمييز ضد الملحدين والمفكرين الأحرار حول العالم.

رؤية الاتحاد ورسالته..

وتتبين رؤية الاتحاد في هدفه إلى تكوين عالم علماني بمقتضاه السياسة العامة والبحث العلمي والتعليم خالي من المعتقدات الدينية، ويعتد فقط على الدلة العلمية والتفكير المنطقي، بينما تكمن رسالته في تحد ومواجهة للمعتقدات الدينية والفكر الديني، من خلال نمو ازردهار المؤسسات الإلحادية والفكري الإلحادي وتفاعلها حول العالم.

ويعتبر التعليم من أهم الركائز التي يعتد عليها اتحاد الإلحاد الدولي، إذ يقوم بدعم الجمهور في اكتساب معارف جديدة، من خلال تقديم اخبار تتعلق بضايا الإلحاد العلمانية وعمل حملات من خلال موقع الاتحاد وقنوات وساءل الإعلام، وعمل مجلة إلحادية.

ويدعو الاتحاد إلى الحريات الأساسية والعدالة والمسؤولية الاجتماعية من أي مؤسسة معنية بالإنسان، حيث يقوم الاتحاد بالدفاع عن حريات الملحدين والأشخاص أصحاب نفس الفكر وحمايتهم من خلال نشر قضايا ذات الصلة وتوزيع بيانات إعلامية وتطوير بيانات سياسية والتعاون مع المجموعات الأخرى للفت انتباه الإعلام والحكومات إلى قضايا الإلحاد والظلم الواقع على الملحدين.

منظمة الاتحاد الدولي للإنسانية والأخلاق..

تساند المنظمة وتدعم الفكر الإلحاد حيث ناهضة القوانين التي تجرم الإلحاد ازدراء لأديان، وتهدف إلى إلغاء جميع القوانين المناهضة للإلحاد بربع دول العالم.

يقع مقر المنظمة في العاصمة البريطانية لندن، ويعتبر الاتحاد أن كل من يرى أن الإلحاد جريمة فهو يقمع حرية التعبير، وتضفي شرعية كاذبة على هؤلاء الذين يقتلون باسم الدين.

الإلحاد في الوطن العربي..

كشفت دراسة أجراها "منتدى بيو فوروم للدين والحياة العامة" Pew Forum، مركز دراسات وأبحاث أمريكي متخصص بالأديان والمعتقدات، في أكثر من 230 دولة طوال عام 2010 وصدرت نتائجها عام 2012 أن "الإلحاد" أصبح "الديانة" الثالثة من حيث العدد في العالم بعد المسيحية والإسلام، موضحة أن أقل نسبة موجود في دول الشرق الأوسط، حيث كشف الدراسة عن أن النسبة لا تتعدى 2%.

وقال باحثٌ أمريكي على موقعه إن 32% في العراق يشككون في وجود الله، في حين أفاد "تحالف الإلحاد الدولي" أن عدد أعضائه العرب تزايد بعد الثورات العربية بحيث بلغ 333 مصريًا و221 تونسيًا.