تعرفي على أنواع الذكاء لدى الأطفال
السبت 19/أغسطس/2017 - 04:38 م
ندى محمد
طباعة
استوقفني هذا العنوان عندما كنت أبحث عن أسباب تفسّر قدرة ابني ذي العشر سنوات على التعامل مع جميع الناس، والحوار معهم، والتواصل بغضّ النظر عن أعمارهم.
وكانت نتيجة البحث أن ابني يتمتّع بذكاء من نوع خاص، كما أن هناك ثمانية أنواع مختلفة للذكاء لدى الأطفال، قد يكون الطفل قادرًا على جمع أكثر من نوع، وقد يكون كلّ تركيزه على نوع واحد فقط بإتقان عالٍ ومميّز.
وهذه الأنواع تمّ تصنيفها من قبل معلّمين ذي خبرات لسنين طويلة في المراحل العمرية المبتدئة، وبين أطباء علم نفس أطفال وكانت كالتالي:
الذكاء الموسيقي:
وهو قدرة الطفل على التفكير في الموسيقى وتمييز الأصوات والأنماط الموسيقية وتكرارها، فهنالك أجزاء معيّنة داخل مخ الانسان تساعد على الإبداع والتصوّر الموسيقي، قد نجد أحد الأبناء يستمع للموسيقى بكل حرص وتركيز.
الذكاء الجسدي الحركي:
وهو القدرة على استخدام الجسد في التعبير أو حلّ المشكلات، هؤلاء الأطفال مميّزون بأنهم يتعلّمون من خلال التجربة التي يمرّون بها، وتكون طريقة تعبيرهم غالبًا بتحريك الأطراف وهزّ الرأس أحيانًا.
الذكاء المنطقي الرياضي:
وهو القدرة على التفكير بشكل منطقي ومنهجي مثل حلّ المسائل الرياضية، والقدرة على التفكير بشكل علمي، وكذلك حلّ المشكلات الحسابية والألعاب التي تعتمد على التفكير المنطقي. وتظهر غالبًا في المدرسة خلال المسابقات الرياضية.
الذكاء اللغوي:
وهو القدرة على استخدام الكلمات والألفاظ اللغوية للتعبير عن أنفسهم، وهم لديهم حساسية تجاه اللغة وقدرة على تعلّم لغات متعدّدة، وأغلبهم يصبحون في النهاية شعراء وكتّاب.
الذكاء الفراغي التصويري:
وهو التفكير في الحيّز المادي فهم يميلون إلى الرسم وقراءة الخرائط وحلّ الألغاز وألعاب التركيب، هم بنفس الوقت يتعّلمون من خلال تجربتهم. كذلك قد يكونون مهتمين بالتصوير الفوتوغرافي.
الذكاء الاجتماعي:
هؤلاء من يتمتّعون بالقدرة على فهم الآخرين والتواصل معهم، وهم يتعلّمون بشكل أفضل من خلال التفاعل والأنشطة الجماعية والحوار المتبادل، واغلبهم قياديون ومدرّسون.
الذكاء الذاتي الشخصي:
هؤلاء مَن لديهم القدرة على فهم اهتماماتهم وأهدافهم الشخصية والكشف عمّا بداخلهم، وهم يفضّلون سبلًا منفصلة للتعلّم. هم يتعلّمون بشكل أفضل خلال النقاش والتواصل الاجتماعي.
الذكاء الطبيعي:
هؤلاء ينجذبون إلى العالم الطبيعي، ويستطيعون العمل من خلال هذا الانجذاب والقدرة على التعلّم من خلال استكشاف الوجود من حولهم مثل الرحلات الاستكشافية والمغامرات.
بعد التعرّف على اختلاف أنواع الذكاء لدى الأطفال، علينا كأهل عدم مقارنة أبنائنا بالآخرين، فإذا كان ابني لا يتقن الرسم لا يجب أن أقلّل من قدرته على الرسم لأن أحد أقارب ابنه له قدرة عالية على الرسم.
علينا أن نعمل على اكتشاف نوع الذكاء الخاص بأبنائنا والعمل على تعزيزه وتنميته.