""وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"" هكذا أمرنا الله عز وجل، من فوق سبع سموات، بدلًا من أن يحمل عنها أعباء الحياه، بدأ الإبن العاق يستغل كبر سن والدته وضعفها ليتعدى عليها بالضرب والقوة لأخذ منها مبلغ مالي لشراء المخدرات.

"المواطن" انتقلت إلى منزل الحاجة "صباح" وروت قصتها قائلة، أنها كانت متزوجة وتركها زوجها للعيش مع نجلها الأكبر بعدما تزوج وتركوا المنزل للعيش بالقاهرة، ولم يسألوا عنها أو يرسلو لها مال للإنفاق عليها.

وأضافت أنه لا يمكث معها غير نجلها "محمد"، الذي دائمًا ما يتعدى عليها بالضرب عندما لا يجد معها أموال، وأنه لا يرغب في العمل مثل باقي الشباب، وينفق أموال والدته في شراء المخدرات، ليصل الأمر إلى سرقة أثاث المنزل لبيعه ويتقاضى ثمنه لشراء المواد المخدرة.

وأضافت أنها حاولت مرارًا تقديم النصيحة له، لكي يعمل وينصلح حاله، لكن دون جدوى، وفي يوم لم يجد معها مال وتعدى عليها بالضرب فتركت المنزل وهربت، فاستغل عدم وجودها واشعل النيران في المنزل.

وقال الجيران، أنهم تدخلوا أكثر من مرة لمساعدة الأم وانقاذها من يد نجلها الذي يتعدى عليها بالضرب طمعًا في المال، وأنها سيدة في غاية الاحترام هي وأبنائها إلا نجلها المتهم بإثارة الشغب في المنطقة بأكملها.

وتلقى الرائد "أبو القاسم الدهشان" رئيس مباحث قسم شرطة أبو النمرس، بلاغًا من غرفة النجدة بنشوب حريق في شقة سكنية، وعلى الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء، وتمكنت من محاصرة النيران والسيطرة علي الحريق دون إصابات.

وبالانتقال والفحص، أثبتت التحريات وجود شبهة جنائية، وأن وراء إضرام النيران بالمنزل نجل المجني عليها.

وتمكنت القوات من القبض عليه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لمنع والدته من اعطائه مبلغ 50 جنيهًا، وتحرر المحضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.