مع قرب حلول عيد الاضحى المبارك بدأ المواطنين بمحافظة بورسعيد فى الإقبال على شراء الأضاحى الإ أن الارتفاع فى الأسعار والذى وصل إلى الضغف قد أدى إلى تراجع حجم المبيعات مما جعل بائعي أضاحى العيد يقلصون من أعداد الأغنام والمواشى، التى كان يتم عرضها من أجل بيع عدد قليل منها ولكن دون جدوى. 

يقول محمد "صاحب محل جزارة أن هذا العام أسعار الأضاحى وصلت الى الضعف فكيلو اللحم "الحى" كان في العام السابق بـ36 جنيهًا، ولكم هذا العام اصبح بـ63 جنيهًا مما جعل السعر يصل للضعف مما أوصل سعر الجاموسة الأضحية من 30 ألف جنيه العام الماضى إلى 60 ألف جنيه العام الحالي.

ويتابع "جلال" صاحب شادر بيع أضاحي: "وصل بينا الحال الى بيع الأضحية الواحدة الى أكثر من 5 أفراد عن طريق بيعها بنظام الشراكة وتقسيمها بعد الذبح الى أرباع، تقسم بالتساوى بينهم"، وتابع أن هذه الطريقة جديدة هذا العام ولكن نظرًا للإرتفاع فى الأسعار وعدم استطاعة المواطنين شراء أضحيه كاملة لإرتفاع سعرها المبالغ فيه بشكل كبير هذا العام.

ويضيف "محمد الوشيحى " صاحب محل جزاره: "البيع والشراء فى اللحوم بالكيلو أصبح أيضًا ضعيف جدًا نظرا لارتفاع السعر وكان هناك زبائن يشترون فى الشهر ستة كيلو من اللحوم، الآن أصبحوا يأخذون ثلاثة كيلو جرام فقط، وذلك لعدم استطاعتهم شراء الكمية المعتادة.

وفى سياق متصل لا تجد "أمل" ربة منزل، ماتقوله سوى أن ارتفاع الأسعار قد حال بينها وبين أضحيتها هذا العام مشيره إنها ستكتفى فقط بشراء اللحوم ولن تتمكن من شراء أضحية لارتفاع السعر الذى تجاوز الضعف هذا العام. 

أما إبراهيم النعمان "موظف بالمعاش، يقول: "العام الماضى اشتريت الأضحية "خروف" بـ2800 جنيه وكان وزنه 65 كيلوجرام، وهذا العام نفس الوزن وسعره 4500 جنيه، وقمت بالشراء لكونها عادة ولايمكن أن اقطعها، الا انها شكلت عبئًا نظرًا لاقتراب دخول المدارس وما تتطلبه هى الأخرى من مصاريف مما يشكل عبئ كبير على كاهل رب الأسرة.

وفى نفس السياق قال يوسف عزام، عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية: ان سبب ارتفاع الأسعار هو ارتفاع سعر العلف وتعويم الجنيه حيث أن العلف يتأثر بسعر صرف الدولار والحكومة لم تقوم بتوفير احتياطها لذلك وكان من المفترض أن تقوم بعمل مخزون حتي لا ترتفع الأسعار بهذا السعر وتتضاعف مما تسبب في عبء علي المواطنين، موضحًا: "فاللي بيشتري لحمة كل أسبوعين أو شهر أصبح يشتريها مرة كل شهرين، وبجانب الأعلاف قلة المعروض، لعدم وجود تربية حديثة للماشية"

وتسأل "عزام" هل هذا تقصير من وزارة الزراعة أم الحكومة، مؤكدًا أن هذا إنذار للحكومة بأن الحال غير محتمل، ودائمًا نبدي رأينا وجاهزين لذلك لكن للأسف هم لا يأخذون رأينا في معظم القرارات.