رغم العداء.. لماذا يشرك المدربين "الحضري"؟
الخميس 31/أغسطس/2017 - 08:45 ص
مصطفي جعفر
طباعة
استقر الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفنى لمنتخب الفراعنة، على إشراك عصام الحضري لحراسة عرين المنتخب، فى لقاء أوغندا، اليوم الخميس، بالجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2018.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، لماذا يقدم مديرين فنيين كثيرين، تعاقب عليهم الحضري، على إشراكه رغم إحداثه للعديد من الأزمات خلال فترة لعبه معهم، أو لرؤيتهم السلبية عنه.
مع المنتخب الوطني، يصنف الأرجنتينى كوبر، عصام الحضري، كحارس ثالث فى الترتيب بين حراس مرمى الفراعنة، بعد الشناوي فى المقدمة وبعده إكرامي، خلال نهائيات أمم أفريقيا 2017 بالجابون، ولكن الصدفة قادته لحراسة مرمى المنتخب منذ أول مباراة، بعد إصابة الشناوي وإكرامي، وتألق حتى قاد مصر للنهائي أمام الكاميرون، وكان قد شارك أساسيا خلال مباراتي الكونغو وغانا فى تصفيات كأس العالم.
وبعد إخفاق إكرامي فى مباراة تونس الأخيرة فى تصفيات أمم أفريقيا 2019، وتسببه بنسبة كبيرة في الهدف الذي سكن شباكه، بخروجه الخاطئ، عاد الحضري للصورة، ليحرس منتخب مصر أمام أوغندا.
وفى الأهلي، مع مانويل جوزيه، دخل معه في أزمة بعد قصة سحب الشارة الأخيرة، إلا أنه دائما ما كان يشركه، ولا يرى له بديلا منافسا، حتى بعد التعاقد مع نادر السيد، حارس الزمالك والمصري السابق، والذي قضى فترة احتراف فى بلجيكا، ظل الحضري هو الحارس الأساسي للأهلي.
وفى هاتين الحقبتين رغم تباعدهما، إلا أنه يجمعهما عامل مشترك، قد يعتبر كلمة السر في مساعدة الحضري على فرض نفسه على التشكيل الأساسي، وهو أحمد ناجى، الذي كان مدربا لحراس المرمى في الأهلي مع جوزيه، وفى المنتخب مع كوبر.
نادر السيد أطلق تصريحات سابقة، بأن ناجى تواطأ مع الحضري ضده لتشويه صورته أمام جوزيه، مضيفا بأنه بعد 3 أشهر من انضمامه للأهلي، فوجئ بناجي يسأله عن مصيره، قائلا: "ستبقى معنا أم ترحل، وقمت بالرد عليه أنا عقدي 3 سنوات، فلترحل أنت إذا كنت تريد".
وفى دجلة، وقع الحضري في أزمة مع ميدو المدير الفني للفريق، بعد صفعه زميله الحارس الثاني، وهو ما جعل ميدو يستشاط غضبا ضده، وفرض عليه عقوبات مالية والإيقاف لعدد من المباريات القليلة، ولكنه سرعان ما عاد أساسيا، وهو ما برره المدرب بأنه حارس كبير وصاحب خبرات وإمكانيات لا ينافسه فيها أحد.
يوضح فكرى صالح، مدربه السابق بدجلة، بأن سر تألق الحضري رغم أن عمره 44 عاما، وإصراره على الاستمرار بالملاعب حتى الآن، هو رغبته المشاركة فى كأس العالم 2018 بروسيا، وتحقيق حلمه الذي يراوده.
وكشف عن أن الحضري خلال التدريبات يتميز بالإصرار والقوة ويحافظ على رشاقته ومرونته، فهو ينزل قبل التدريبات بنصف ساعة، ويجرى تدريبات المرونة والإطالة، ويستمر حتى بعد انتهاء المران الأساسي فى التدريب بمفرده على التصدي للكرات العرضية والثابتة وضربات الجزاء.
وأضاف بأنه في دجلة يجرى إحصائيات لحراس مرمى الفريق، وخلال الموسم الماضي حافظ الحضري على نظافة شباكه بـ16 مباراة، وتصدى لـ5 ضربات جزاء من بين 7 احتسبت على الفريق.
ويقول إن الحضري يجرى تدريبات أخرى في شقته القديمة بمدينة نصر، وفى حمام شقته يجلس فى الثلج نصف ساعة يوميا حتى بالشتاء، للحفاظ على حيوية عضلاته، كما يتبع نظاما غذائيا قاسيا، ونجح في إنقاص وزنه 8 كلجم خلال 3 أسابيع فقط.