لم يتعلم من "مرتضى مشاكل".. أزمات طاهر بالأهلى ترجح كفة الخطيب
الأربعاء 06/سبتمبر/2017 - 06:17 م
مصطفى جعفر
طباعة
أزمتان وقعا فيهما محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، إحداهما صنعها بنفسه، بعد أن تحدي اللجنة الأولمبية المصرية و وزارة الشباب والرياضة، وأقام الجمعية العمومية الخاصة بالنادى على يومين وفى مقرين، عكس لوائح قانون الرياضة الجديد، حتي أنه أقنع الجميع سواء جماهير أو أعضاء النادى، أو حتى العديد من المتابعين للأزمة منذ بدايتها أنه يسير على الطريق الصحيح.
الأزمة الأخرى التى تعرض لها على غير إرادته، تمثلت فى هروب الإيفواري سليمانى كوليبالى، وهما أزمتان قد تهبطان كثيرا بشعبية محمود طاهر، لدى الجمعية العمومية التى كان يراهن عليها إذا خاض الانتخابات المقبلة أمام محمود الخطيب، وكلها أزمات تسير بالأهلى نحو ارتفاع أسهم الأخير لدى عمومية النادي.
مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، كان أكثر ذكاء من نظيره بالأهلى، بعد أن تعامل مع الأمر بواقعية، وخضع للوائح قانون الرياضة، وأقام جمعيته العمومية خلال يوم واحد، رغم أنه معروف عنه إثارته للعديد من الأزمات، حتى أن البعض أكد أن مستشارى محمود طاهر هم السبب فيما وصل إليه الحال فى هذه الأزمة، بعد أن أوهموه بأنه يسير على الطريق الصحيح، ولكن الأخير يرفض ذلك.
واليوم خرج رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، هشام حطب، ليؤكد أنه تم مراسلة وزارة الرياضة لإعلان تطبيق اللائحة الاسترشادية على الأهلى فى الجريدة الرسمية، وهو ما رد عليه بأنه لم يتسلم أى مراسلات رسمية بشأن ذلك، وأنه سيتخذ عدة خطوات للتصعيد، رافضا الخضوع لقرار اللجنة الأولمبية.
مصادر بالأهلي أكدت انقلاب أعضاء الجمعية العمومية على طاهر، بعد قرار اللجنة الأولمبية، خاصة أنه عقد العديد من المؤتمرات قبل انعقاد اجتماع عمومية لائحة النادى، وظل يشدد على أن موقف الأهلى سليم 100%، وهو ما استغلته جبهات المعارضة ورموز النادى لبث مزيد من الغضب فى نفوس أعضاء الجمعية العمومية، حتى بات يفقد أسهمه لدى أعضاء الجمعية العمومية، بعد أن كان يملك تقديرا كبيرا لديهم، على إثر التجديدات والإنشاءات فى فروع النادى.
ثانى هذه الأزمات هو تخوف طاهر من عدم الحصول على حكم لصالح الأهلى فى أزمة اللاعب الهارب سليمانى كوليبالى، ووقتها سيكون عاملا سلبيا أمامه فى الانتخابات المقبلة.
ولكن الجميع ينتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، خاصة بعد تهديد الأهلى بالتصعيد للمحكمة الرياضية الدولية، فهل ينتصر محمود طاهر فى النهاية، أم ستقوده النتائج الأخيرة للأزمة، إلى طريق مسدود.