"هيومان رايتس" تصطاد في الماء العكر.. وتنفذ مخططات تركية قطرية
السبت 09/سبتمبر/2017 - 04:10 م
دعاء جمال
طباعة
"هيومن رايتس ووتش"، تلك المنظمة الأمريكية والتي دائما ما تنادي بحقوق الإنسان والدفاع عنه في كافة المواقف وكافة الأزمان، إلا أنها أصبحت تكيل بمكيالين، تتغاضي عن جرائم في مقابل مصالح، تهاجم دول من أجل تدعيم أخرى لربما تدعمهما بالأموال، تجلد دول في مقابل دعمها للإرهاب.
فنجد أن المنظمة الأمريكية تلك، هاجمت الدول العربية بشكل خاص دول المقاطعة الأربع وهم "مصر والسعودية والبحرين والإمارات"، وغضت الطرف عن ما يحدث من قطر وتدعيمها للكيانات الإرهابية سواء في سوريا والعراق وما قام به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من فصل عشرات الآلاف من رتب عسكرية كبيرة، ومسئولين بالحكومة التركية، أو كوادر داخل جهاز الأمن أو معلمين، من مناصبهم ووظائفهم، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المحتجزين منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى 32 ألف شخص، والتحقيق مع 70 ألف آخرين.
المنظمة الحقوقية ومصر..
لم تتوانى المنظمة الأمريكية عن بث الإساءة إلى مصر ومحاولة تشويه صورتها وإظهار التقارير التي تدينها من تعذيب السجناء، حيث نشرت المنظمة بهذا الخصوص تقريرًا بعنوان "نحن نقوم بأشياء غير منطقية هنا: التعذيب والأمن الوطني في مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وزعمت المنظمة الحقوقية استنادها في تقريرها إلى شهادات 19 سجينًا سابقًا وشهادة أسرة سجين آخر "تعرضوا لأساليب من التعذيب ما بين عامي 2014 و2016 تضمنت الضرب والصعق الكهربائي والاغتصاب".
وقال التقرير، إن جميع من تمت مقابلتهم من السجناء السابقين قالوا: "إنهم أخبروا وكلاء النيابة العامة بما تعرضوا له من تعذيب، لكنهم لم يجدوا ما يدل على اتخاذ أي إجراء، للتحقيق في مزاعمهم، كما يتطلب القانون الدولي".
وردت وزارة الخارجية المصرية، على هذا التقرير، حيث قال المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد: "إن التقرير الصادر صباح الأربعاء الماضي، عن هيومن رايتس واتش، يعد حلقة جديدة من حلقات الاستهداف والتشويه المتعمد من جانب تلك المنظمة المعروفة بأجندتها السياسة وتوجهاتها المنحازة، والتي تعبر عن مصالح جهات ودول تمولها".
وأضاف "أبو زيد"، قوله: "نستنكر استمرار المحاولات اليائسة للتشويه المتعمد لثورة يونيو، ووصفها بالانقلاب العسكري ضد رئيس منتخب، وذلك في تقرير من المفترض أن تكون طبيعته موضوعية غير المسيسة، إلا أن التقرير ذهب أبعد من ذلك فى محاولته لتشبيه أوضاع حقوق الإنسان في مصر بفترة ما قبل ثورة يناير "أيام مبارك"، الأمر الذي يتعارض مع أية قراءة منصفة للأوضاع فى مصر، ويعكس نية مبيتة للتحريض على العنف وتأجيج المشاعر".
رايتس ووتش والبحرين..
هاجمت "هيومن رايتس ووتش" أيضًا البحرين، وألقت الضوء أيضًا في تقريرها على قمع المظاهرات بشكل عنيف وسحق المجتمع المدني.
واتفقت "رايتس ووتش"، مع منظمة العفو الدولية التي أهابت البحرين أن تسمح لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، وكذلك للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بزيارة البحرين، لمراقبة الوضع المتدهور لحقوق الإنسان هناك.
وسلطت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الضوء على ما وصفته بـ "الأساليب القمعية"، التي قالت بأن حكومة البحرين استخدمتها على مدار العام الماضي لسحق المجتمع المدني وقمع المظاهرات بشكل عنيف، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم طفل.
المنظمة الأمريكية والسعودية..
ورغم كل ما تتدخل فيه المنظمة الأمريكية إلا أنها لم تفوت فرصة وضع الأمير السعودي "محمد بن نايف" تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد أن أصبح "محمد بن سلمان" ولي العهد".
وطالبت المنظمة في رسالة وجهتها إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن على السلطات السعودية أن توضح فورا ما إذا كانت قد فرضت قيودا على حرية ولي العهد السابق محمد بن نايف.
فمن جانبها، قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس: "التقارير التي تفيد بأن محمد بن نايف ممنوع من السفر وأنه رهن الإقامة الجبرية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة هي من سخرية الأقدار، نظرا لدوره في فرض قيود تعسفية مماثلة على آلاف السعوديين، على الحكومة السعودية أن تدعو إلى وقف استغلال المسؤولين السلطة بشكل تعسفي".
المنظمة الحقوقية والإمارات..
نجد أن الإمارات أيضًا لم تسلم من تقارير المنظمة الحقوقية، فطالبتها بالكشف عن معلومات حول سجونها السرية في اليمن، بعد الكشف عن معتقلات سرية وغير سرية يُحتجز فيها يمنيون بإدارة إماراتية جزئية أو كلية.
وفي رسالة، استأذنت المنظمة سلطات الإمارات لزيارة مراكز الاحتجاز في جنوب اليمن، ولم تتلق ردا على ذلك.
وقالت المنظمة إنها وثقت عشرات من حالات الاحتجاز وسوء المعاملة منذ يناير الماضي في عدن وحضرموت ولحج وأبین، وعددت أسماء مراكز الاعتقال، ومنها السجن المركزي في مدیریة المنصورة، ومطار الریان، والقصر الرئاسي في المكلا، ورجحت أن تكون معظم الاعتقالات من تنفيذ القوات المعروفة باسم "الحزام الأمني" في عدن و"قوات النخبة الحضرمیة" في حضرموت.
وتلخيصًا لما ذكر أعلاه، نجد أن المنظمة الأمريكية كانت غضت الطرف عن كثير من المهاذل التي ترتكبها إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا والدوحة، في حين أنها تركز مع الدول العربية وعلى رأسهم مصر التي تعد عمود الدول العربية الذي إذا سقط انهارت الدول من حولها، فهل أصبحت حقًا هيومن رايتس ووتش داعمة للإرهاب؟.
فنجد أن المنظمة الأمريكية تلك، هاجمت الدول العربية بشكل خاص دول المقاطعة الأربع وهم "مصر والسعودية والبحرين والإمارات"، وغضت الطرف عن ما يحدث من قطر وتدعيمها للكيانات الإرهابية سواء في سوريا والعراق وما قام به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من فصل عشرات الآلاف من رتب عسكرية كبيرة، ومسئولين بالحكومة التركية، أو كوادر داخل جهاز الأمن أو معلمين، من مناصبهم ووظائفهم، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المحتجزين منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي إلى 32 ألف شخص، والتحقيق مع 70 ألف آخرين.
المنظمة الحقوقية ومصر..
لم تتوانى المنظمة الأمريكية عن بث الإساءة إلى مصر ومحاولة تشويه صورتها وإظهار التقارير التي تدينها من تعذيب السجناء، حيث نشرت المنظمة بهذا الخصوص تقريرًا بعنوان "نحن نقوم بأشياء غير منطقية هنا: التعذيب والأمن الوطني في مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وزعمت المنظمة الحقوقية استنادها في تقريرها إلى شهادات 19 سجينًا سابقًا وشهادة أسرة سجين آخر "تعرضوا لأساليب من التعذيب ما بين عامي 2014 و2016 تضمنت الضرب والصعق الكهربائي والاغتصاب".
وقال التقرير، إن جميع من تمت مقابلتهم من السجناء السابقين قالوا: "إنهم أخبروا وكلاء النيابة العامة بما تعرضوا له من تعذيب، لكنهم لم يجدوا ما يدل على اتخاذ أي إجراء، للتحقيق في مزاعمهم، كما يتطلب القانون الدولي".
وردت وزارة الخارجية المصرية، على هذا التقرير، حيث قال المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد: "إن التقرير الصادر صباح الأربعاء الماضي، عن هيومن رايتس واتش، يعد حلقة جديدة من حلقات الاستهداف والتشويه المتعمد من جانب تلك المنظمة المعروفة بأجندتها السياسة وتوجهاتها المنحازة، والتي تعبر عن مصالح جهات ودول تمولها".
وأضاف "أبو زيد"، قوله: "نستنكر استمرار المحاولات اليائسة للتشويه المتعمد لثورة يونيو، ووصفها بالانقلاب العسكري ضد رئيس منتخب، وذلك في تقرير من المفترض أن تكون طبيعته موضوعية غير المسيسة، إلا أن التقرير ذهب أبعد من ذلك فى محاولته لتشبيه أوضاع حقوق الإنسان في مصر بفترة ما قبل ثورة يناير "أيام مبارك"، الأمر الذي يتعارض مع أية قراءة منصفة للأوضاع فى مصر، ويعكس نية مبيتة للتحريض على العنف وتأجيج المشاعر".
رايتس ووتش والبحرين..
هاجمت "هيومن رايتس ووتش" أيضًا البحرين، وألقت الضوء أيضًا في تقريرها على قمع المظاهرات بشكل عنيف وسحق المجتمع المدني.
واتفقت "رايتس ووتش"، مع منظمة العفو الدولية التي أهابت البحرين أن تسمح لمقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب، وكذلك للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بزيارة البحرين، لمراقبة الوضع المتدهور لحقوق الإنسان هناك.
وسلطت منظمة العفو الدولية في تقرير لها الضوء على ما وصفته بـ "الأساليب القمعية"، التي قالت بأن حكومة البحرين استخدمتها على مدار العام الماضي لسحق المجتمع المدني وقمع المظاهرات بشكل عنيف، مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، بينهم طفل.
المنظمة الأمريكية والسعودية..
ورغم كل ما تتدخل فيه المنظمة الأمريكية إلا أنها لم تفوت فرصة وضع الأمير السعودي "محمد بن نايف" تحت الإقامة الجبرية، وذلك بعد أن أصبح "محمد بن سلمان" ولي العهد".
وطالبت المنظمة في رسالة وجهتها إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن على السلطات السعودية أن توضح فورا ما إذا كانت قد فرضت قيودا على حرية ولي العهد السابق محمد بن نايف.
فمن جانبها، قالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس: "التقارير التي تفيد بأن محمد بن نايف ممنوع من السفر وأنه رهن الإقامة الجبرية دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة هي من سخرية الأقدار، نظرا لدوره في فرض قيود تعسفية مماثلة على آلاف السعوديين، على الحكومة السعودية أن تدعو إلى وقف استغلال المسؤولين السلطة بشكل تعسفي".
المنظمة الحقوقية والإمارات..
نجد أن الإمارات أيضًا لم تسلم من تقارير المنظمة الحقوقية، فطالبتها بالكشف عن معلومات حول سجونها السرية في اليمن، بعد الكشف عن معتقلات سرية وغير سرية يُحتجز فيها يمنيون بإدارة إماراتية جزئية أو كلية.
وفي رسالة، استأذنت المنظمة سلطات الإمارات لزيارة مراكز الاحتجاز في جنوب اليمن، ولم تتلق ردا على ذلك.
وقالت المنظمة إنها وثقت عشرات من حالات الاحتجاز وسوء المعاملة منذ يناير الماضي في عدن وحضرموت ولحج وأبین، وعددت أسماء مراكز الاعتقال، ومنها السجن المركزي في مدیریة المنصورة، ومطار الریان، والقصر الرئاسي في المكلا، ورجحت أن تكون معظم الاعتقالات من تنفيذ القوات المعروفة باسم "الحزام الأمني" في عدن و"قوات النخبة الحضرمیة" في حضرموت.
وتلخيصًا لما ذكر أعلاه، نجد أن المنظمة الأمريكية كانت غضت الطرف عن كثير من المهاذل التي ترتكبها إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا والدوحة، في حين أنها تركز مع الدول العربية وعلى رأسهم مصر التي تعد عمود الدول العربية الذي إذا سقط انهارت الدول من حولها، فهل أصبحت حقًا هيومن رايتس ووتش داعمة للإرهاب؟.