تكثر الإستخدامات الغريبة لمعجون الأسنان، والتي قد لا تخطر ببال أحد أحيانًا، فهل سمعتِ في هذا الخصوص بإختبار معجون الأسنان المنزلي للحمل؟

ما هو إختبار معجون الأسنان؟

عند القيام ببحث سريع على "جوجل" لإختبارات الحمل المنزلية، نجد إلى جانب الخيارات العديدة التي تستند على الملح مثلًا أو على الـBaking Soda إتجاهًا سائدًا في الآونة الأخيرة لإستخدام معجون الأسنان في هذا الخصوص.

وتستند خطوات هذا الإختبار بإختصار على مزج المعجون بالبول، وإن كانت العينة مأخوذة من إمرأة حامل، سيبدأ المزيج بتشكيل رغوة، حتّى وأن البعض يزعم تحوّل لونه إلى أزرق.

إلى أي مدى تعتبر هذه التقنية دقيقة؟

يشير الخبراء في هذا الخصوص إلى أن الإختبار يرتكز على وقائع علمية بشكل جزئي؛ إذ أنّ هرمون الـHCG الذي يفرزه جسم المرأة عند بدء الحمل مكون من أحماض أمينية، في حين أن معجون الأسنان يحتوي على مادّة "كربونات الكالسيوم".

وعندما يتم مزج هاتين المادتين، تتشكل رغوة بسبب التفاعلات الكيميائية ما بينهما، ما يفسر النتيجة التي يستند عليها مستخدمو هذه الطريقة.

قبل أن تهرعي لتجربة هذه الإختبار أو توصية إحدى صديقاتكِ بإجرائه، من المهم أن تعلمي أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ؛ فالبول بحدّ ذاته يتمتع بطبيعة حمضية، وذلك بسبب إحتوائه على "حمض اليوريك".

لذلك، قد يتفاعل هذا الحمض مع كربونات الكالسيوم في المعجون، ويسبب ظهور رغوة حتّى ولو لم تكن العينة مأخوذة من إمرأة حامل.

بالتالي، وإن كنتِ تبحثين عن إختبار دقيق ومضمون للحمل في المنزل، تبقى الطريقة الأمثل هي اللجوء إلى الشرائح التي تلتقط هرمون الـHCG في البول، والتي تجدينها في مختلف الصيدليات!