لمن تميل "كفة" انتخابات الأهلي.. جماهيرية بيبو أم طاهر الرأسمالي؟
الأحد 24/سبتمبر/2017 - 08:34 م
مصطفى جعفر
طباعة
المقارنة بين شخصيتين مثل محمود الخطيب، أبرز أساطير الكرة المصرية كلاعب، وأحد أنجح الشخصيات الإدارية بالأهلي في سنوات سابقة، مع شخصية أخرى مثل محمود طاهر رئيس النادي الأهلي الحالي، خلال صراعهما على مقعد رئاسة القلعة الحمراء، قد تبدو صعبة.
ووفقا للمقارنة المنطقية بينهما، فإنها تؤكد نجاح بيبو كنائب لمجلس حسن حمدي في تحقيق إنجازات كروية هي الأفضل بتاريخ الأهلي، في حين كان هناك ضعف في المشروعات الإنشائية داخل النادي، وفى المقابل يتفوق محمود طاهر بالطفرة الإنشائية التي أحدثها في القلعة الحمراء، في حين اتسم قطاع الكرة بالضعف في تحقيق البطولات.
ونستعرض في التقرير التالي فرص الثنائي وفقا لما قدماه خلال تواجدهما في مجلس إدارة الأهلي:
محمود الخطيب:
عقب اعتزاله دخل بيبو ميدان الإدارة، بداية كعضو مجلس إدارة في عهد عبده صالح الوحش عام 1989، ثم أمين الصندوق في الفترة من 1996 وحتى 2002، الولاية الأخيرة للمايسترو صالح سليم، وأخيرا نائب رئيس للنادي ضمن مجلس حسن حمدي عام 2004 وحتى 2014.
أولا- إنجازات له كنائب لحسن حمدي:
1- على صعيد الكرة والألعاب الأخرى:
- شهدت تتويج فريق الكرة بـ25 بطولة، والمشاركة 5 مرات بكأس العالم للأندية، حصد خلالها برونزية بطولة 2006، كما نجح في تكوين جيل ذهبي للفريق والتعاقد مع البرتغالى جوزيه، ليحصد هذه البطولات، وفى الكرة الطائرة حققت 28 بطولة، وفى كرة اليد 11 بطولة، وفى كرة السلة 4 بطولات.
2- إنجازات بالنادي:
إطلاق قناة الأهلي الفضائية، كأول قناة خاصة بناد في مصر، بالتعاون مع "أيه آر تى" السعودية 2008، وهو إنجاز لم يكرره أي ناد مصري حتى الآن، كما حصل النادي على قطعة أرض لبناء فرع الشيخ زايد، وكان صاحب فكرة إنشاء إستاد خاص للأهلي، وتعاقد مع وكالة الأهرام للإعلان لرعاية الأهلي بعقد وصل لحوالي 70 مليون جنيه، وهو رقم كبير وقتها.
ثانيا- قائمة انتخابية نارية:
يمتلك الخطيب قائمة نارية في الانتخابات المقبلة، والتي قد تزيد فرص نجاحه، مثل العامري فاروق وخالد مرتجى وخالد الدرندلى ورانيا علوانى والدكتور محمد شوقى وجوهر نبيل ورجل الأعمال محمد الجارحى وهشام العامرى، بجانب دعم محمد الدماطى وصفوان ثابت للقائمة بكل قوة.
ثالثا- شعبية جماهيرية ودعم المعارضة بالأهلى:
يتمتع بشعبية جارفة في الوسط الكروي والجماهيري، لما قدمه مع المجلس السابق من إنجازات على مستوى الكرة، بجانب تمتعه بثقة قطاع ليس بالقليل من أعضاء النادي، والتي يأتي على رأسها ما تعرف بـ"لجنة الحكماء" المناصرة للمجلس السابق.
رابعا: اللعب على وتر عودة مبادئ الأهلي:
استغلت قائمة بيبو حالة الفشل التي وقع فيها مجلس محمود طاهر، بشأن لائحة النادي والأزمة مع اللجنة الأولمبية، لتعلن في بيان ترشحه أنه نزل على رغبات أعضاء النادي باستعادة قيم ومبادئ الأهلي.
محمود طاهر:
أولا- إنجازاته رياضية:
1- كرة القدم وألعاب أخرى:
حقق فريق كرة القدم 7 بطولات، وفى كرة اليد حقق فريق الرجال 8 بطولات وفريق السيدات 4 بطولات، وفى كرة السلة حصد فريق الرجال 5 بطولات وفريق السيدات على لقب دوري المرتبط، وفى كرة الطائرة حقق فريق الرجال 4 بطولات وفريق السيدات 4 بطولات، وحصلت لاعبة الكاراتية جيانا فاروق على الميدالية الذهبية في بطولة العالم، بخلاف إنجازات عدة في ألعاب أخرى.
ثانيا- إنجازات إنشائية عملاقة:
طاهر حول الأهلي لمؤسسة اقتصادية، بعد تعاقده مع شركة صلة السعودية بأعلى عقد رعاية في تاريخه بإجمالي 250 مليون جنيه لمدة 3 سنوات، والتي تجددت مؤخرا لما يقارب 500 مليون جنيه، وأتم إنشاء فرع الشيخ زايد، والبدء في إنشاء فرع التجمع، وتم تطوير منشآت النادي في فرعيه بالجزيرة ومدينة نصر، ليشهد النادي طفرة اجتماعية غير مسبوقة، مثل تطوير حمامات السباحة والملاعب والحدائق والمبنى الاجتماعي، منحته ثقة ودعم معظم أعضاء النادي، كما كان لمجلسه الفضل في ابتكار طريقة لدخول الجماهير مباريات الأهلي من خلال بطاقة الجماهير.
ثالثا- ميزانية ضخمة:
أعلن مجلس طاهر فى فبراير الماضي نجاحه في تحقيق ميزانية خيالية للأهلي لأول مرة في تاريخه، بلغت ما يقرب من950 مليون جنيه، وبلغ مجموع الفائض فيها 400 مليون جنيه، مع تحقيق قطاع الكرة أرباحا لأول مرة عن طريق بيع لاعبيه، وصلت لحوالي 140 مليون جنيه، مثل الجابونى ماليك إيفونا ورمضان صبحى ومحمود تريزيجيه وأحمد حجازى.
رابعا- اللعب على وتر حب أعضاء النادي:
يشعر طاهر بامتلاكه ثقة قطاع كبير من أعضاء النادي الأهلي، بعد إنجازاته في القطاع الإنشائي داخل النادي، والتجديدات التي أتمها في فرعى الجزيرة ومدينة نصر، ولكن عدد آخر من أعضاء النادي يحاولون التأثير على هذه الثقة بعد أزمة اللجنة الأولمبية.
المثير أن كلا من الخطيب وطاهر تزاملا في مجلس واحد خلال عهد رئاسة صالح سليم للنادي الأهلي، ولكن رفقاء الأمس باتوا أعداء اليوم، وكل هذه المعطيات السابقة تؤكد أن الفوز لن يكون مضمونا لأيا منهما.