إمام بأوقاف الغربية: إساءة الدنمارك لا تمس النبي
الأربعاء 27/سبتمبر/2017 - 02:57 م
منار سالم
طباعة
قال الشيخ إبراهيم محمد سيف الدين، إمام وخطيب المسجد البحري، بفرسيس، بمحافظة الغربية، فى تصريح خاص لـ"المواطن": إن ما يحدث من إساءات لا تمس شخص الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، وإنما هي إساءة لمن قام بها أو نشرها؛ لأنها تظهر جهله وتحيزه وتطرفه.
وتابع سيف الدين، في تصريح خاص لـ"المواطن"، النبي صلى الله عليه وسلم كفاه ربه المستهزئين وحفظه من المعتدين كما يقول تعالى: { إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ } وقال تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ }.
وأضاف سيف الدين، هذه الإساءات عبارة عن تصور خاص وخاطئ لدى كاتبها أو راسمها أو ناشرها عن المسلمين أو عن الدين الإسلامي، فالذي قام برسم مثل هذه الصورة أو ينشرها يكون على يقين أن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هو الذي في الصورة، فالصورة التي تم رسمها ونشرها تظهر صورة رجل ملتح يحمل قنبلة في عمامته.
وتابع، بالبداهة لم يحمل النبي، صلى الله عليه وسلم، أي قنابل فهي لم تكن موجودة في عصره، ولكن هذا الخاطئ يريد أن يعبر عما يتصوره عن الإسلام أو المسلمين، وهو بفعله وجرمه هذا غير معذور؛ لأنه قصر في البحث عن الحقيقة ويزداد جرمه إذا كان يعلم الحقيقة ويفعل ذلك لكسب شهرة أو غير ذلك.
وقال سيف الدين، إذا رجعنا إلى كلام تلك الوزيرة نجد أنها تبرر فعلها ذلك لتؤكد على أن الدنمارك بلد يتمتع بحرية التعبير ومنه حرية انتقاد الأديان، فهي لا تنقد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما تنقد الدين المتصور في ذهنها أنه دين عنف وإرهاب.
وتابع، النبي صلى الله عليه وسلم، نفسه قد واجه الكثير من تلك الانتقادات في عصره حتى ضاق صدره بذلك فأرشده ربه إلى اللجوء إليه وألا تشغله تلك الانتقادات عن كثرة الذكر له سبحانه وتعالى وعن العبادة.
وأشار سيف الدين، إلى قول الله تعالى، في نهاية سورة الحجر: { فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) }
في وقت سابق، نشرت وزيرة دنماركية، أمس الثلاثاء، على صفحتها بفيسبوك رسما مسيئا للنبي محمد (ص)، كان من بين الرسوم التي فجرت حالة من الغضب بين المسلمين عام 2005.
وقالت وزيرة الهجرة والتكامل إنغر ستوجبرغ إنها نشرت الرسم المسيء، بعدما أحجم متحف عن نشر الرسم في معرض بشأن «التجديف منذ حقبة الإصلاح»، وفق"رويتزر».
وكان الرسم المسيء عبارة عن لقطة لشاشة حاسوب لوحي "آيباد" عليها الرسم.
وأرفقت الوزيرة الرسم بتعليق قالت فيه «هذا اختيار المتحف الخاص ولديهم كامل الحق في ذلك لكن أعتقد أنه أمر مشين".