أعد المركز القومي للبحوث، دراسة أكد فيها أن ما يسمى بمرض متلازمة الأيض هي مزيج من الاضطرابات الصحية تنتج بصفة رئيسية عن زيادة الوزن والسمنة، وهي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وداء السكري. 

وأوضح الباحثون المعدون لهذه الدراسة أن هدفها هو استكشاف التأثير الإيجابي لكل من دواء ميتفورمين "خافض لسكر الدم يؤخذ عن طريق الفم"، ودواء ليبيتور أو أورليستات "يستخدم لعلاج ارتفاع الكوليسترول" ضد مكونات متلازمة التمثيل الغذائي، بما في ذلك ارتفاع السكر في الدم وفرط شحميات الدم. 

كذلك تأثير هذه الأدوية على اللبتين "هرمون بروتيني، ينتجه ويفرزه النسيج الدهني خاصة النسيج الدهني الأبيض، ويلعب اللبتين دورًا هامًا في استهلاك الطاقة وتنظيم استهلاكها، بما في ذلك الشهية والتمثيل الغذائي والأيض" وأديبونيكتين "هرمون تنتجه الأنسجة الدهنية، يشارك من بين أمور أخرى، في تنظيم التمثيل الغذائي للدهون والجلوكوز " كمؤشرات حيوية للمتلازمة الأيضية في نموذج الفئران للمرة الأولى. 

وأشارت نتائج هذه الدراسة الى أن تناول هذه الأدوية كل على حدى للفئران المصابة بمتلازمة الأيض أدى إلى تعديل الزيادة في مستوى السكر في الدم، إعادة مستوى كل من الانسولين في الدم والبروتين الدهني عالي الكثافة ومستويات الكولسترول للمستوى الطبيعي وخفض الدهون الثلاثية، والكولسترول الكلي البروتين الدهني منخفض الكثافة. 

وأدت معالجة الفئران المصابة بمتلازمة الأيض بالأدوية السالف ذكرها، إلى تعديل التغيرات في مستويات اللبتين والاديبونيكتين في مصل الدم بشكل ملحوظ، وكان الميتفورمين الدواء الأكثر فعالية في تنظيم معظم الدلائل الحيوية المدروسة.

قام بإعداد الدراسة مشاركة قامت بها كلا من: "الدكتورة هناء محمود سيد، باحث بقسم الوراثة والسيتولوجي، شعبة الهندسة الوراثية بالمركز القومي للبحوث، بالمشاركة مع فريق العمل الدكتورة ليلى فضة، الدكتورة نوف الرشيد، الدكتورة هاله عبدالكريم، د نوال الرشيد، د يلدز بسيوني، الدكتورة عبير جافر.