6 جُمل "قصف جبهة" وجهها السادات لإسرائيل بعد انتصار أكتوبر
الجمعة 06/أكتوبر/2017 - 01:26 م
إسراء ناصر
طباعة
يحتفل المصريون في هذه الأيام من كل عام بذكرى الانتصار العظيم الذي حققته قواتنا المسلحة في سيناء ونجاحها في عبور قناة السويس وتحرير أراضينا المغتصبة من قبل الجيش الإسرائيلي وذلك في السادس من أكتوبر عام 1973.
وبالرغم من مرور ما يقرب من 44 عام على هذا الانتصار إلا أنه خلّف للمصريين العديد من دروس الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح لما يحويه هذا الانتصار من أحداث مثيرة جعلت الآباء والأجداد ممن خاضوا هذه الحرب أو عاشوا وقتها يقصوا لأحفادهم ذلك الإنجاز العظيم، وبالرغم من ضعف العتاد العسكري بعد نكسة الجيش في يونيو 1967 إلا أن ذلك جاء بمثابة الدافع نحو البناء من جديد،ذلك الحلم الذي استغرق تحقيقه أيام وسنين من حياة المصريين امتلأت بالقصص والعبرات التي تحيكها لنا التاريخ عن شعب أصر على النجاح وحققه، فلم تكن مجرد حرب أكتوبر حرب انتصرنا فيها على العدو وإنما هي منهج حياة نتذكره كلما حل بنا كل تحدي جديد.
لذلك يرصد "المواطن" أبرز الجمل التي جاءت في خطاب النصر للرئيس الراحل محمد أنور السادات، التي كشفت عن تفاصيل هذا الانتصار وعن أسبابه وأهدافه ورغبة قواتنا المسلحة في تحقيقه.
- "الصهيونية أرادت أن تشكك الأمة في درعها وسيفها":
كان يعلم "السادات" أن ماحدث في هزيمة يونيو 1967 ما هو إلا استثناء في تاريخ القوات المسلحة وليست قاعدة، وأن التاريخ سوف يسجل لهذه الأمة أن نكستها لم تكن سقوطا أبدًا، وإيمان "السادات" بأن شعبه يثق بقواته المسلحة اعتبره ذلك القاعدة التي عليه أن يقف ثابتًا عليها لتحقيق انتصار يجعل الأجيال القادمة تعيش مرفوعة الرأس، ولكن دهاء "السادات" جعله يكتشف نوايا العدو في استغلال هزيمة 67 حيث أخذ يشكك الأمة العربية في درعها وسيفها وهنا أكد "السادات" على أن جيش مصر ليس جيش لدولة واحده بعينها فقط إنما هو الجيش الوحيد بالمنطقة القادر على حماية الأمة العربية بأكلمها منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحالي، وثقة "السادات" في قدرة الجيش المصري رغم الهزيمة كانت بمثابة الأمل الذي جعله يفكر في كيفية تحقيق السلام على أرض مصر وذلك لإعتباره أن القوات المسلحة كانت ضمن ضحايا هزيمة 1967 وليست من أسبابها.
- "مرارة الهزيمة وآلامها..وحلاوة النصر وأمالها":
عمل "السادات" طيلة فترة حكمه على إنهاء حالة الحرب وحفظ مصر من الدخول في معاناة مع دول أخرى قد تجعل ابنائها في المستقبل يعانون من تأثير هذه الحروب على المدى الطويل من تأخر وتخلف عن ركب التقدم والتكنولوجيا، وأشار "السادات" في خطابه بعد تحقيق نصر اكتوبر إلى تلك النيه بقوله " ربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكي نتفاخر ونتباهى ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله" الفكرة التي كانت ضمن قائمة الدوافع التي مكّنت قواتنا المسلحة من تحقيق هذا الانتصار في اكتوبر 1973.
- "التاريخ سيقف طويلًا أمام نصر أكتوبر":
كان "السادات" على علم بأن الانتصار إذا تحقق بعد هزيمة 67 سيكون انتصارًا يقف أمامه التاريخ طويلًا ويحكي عنه المؤرخون في كتابتهم، وذلك لأنه رد اعتبار أكثر منه حرب، لذلك أخذ الرئيس الراحل على عاتقه منذ توليه الحكم ولمده 3 سنوات عقب الهزيمة أن يرد اعتبار القوات المسلحة لها ويحرر الأراضي المصرية التي أُغتصبت من قبل جيش الاحتلال وأن تمكُّن القوات المسلحة المصرية من إقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع وعبور الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه كان بمثابة المخاطرة الكبيرة والتضحية العظيمة لمعركة ٦ أكتوبر خلال الساعات الست الأولي.
- "العين بالعين والعمق بالعمق":
كانت شخصية "السادات" قادرة على إرباك دولة العدو بسبب ماكان يظهره من ثقه دائمًا في جيشه وقواته المسلحة، فكان السادات قادرًا على أن يُلقي كلمة من داخل الكنيست الإسرائيلي نفسه وأن يهدد الدولة الإسرائيلية بأكلمها بكل وضوح وصراحة، الأمر الذي جعل قوتنا العسكرية تتحدي قوتهم العسكرية وجعلها تخوض حرب طويلة ممتدة مع العدو جعلت عمقهم معرض ومكشوف أمام الجيش المصري بسهولة تامة، وعمل السادات على أن يكون هناك قاعدة صواريخ قادرة على عبور سيناء واختراق أعماق اسرائيل وعمل إبادة تامه لدولتهم إلا أن السادات كان يدرك مسئولية استعمال أنواع معينة من السلاح، تلك الأمور جعلت السادات يمثل التطبيق الفعلي لجملته التي قالها في أحد خطابته "أن البطل الحقيقي لايصنع ولكنه يولد من ضمير أمته".
- "حربنا كانت من أجل السلام العادل":
كان السلام العادل هو هدف "السادات" الحقيقي وتحقيقه كان الأمر الذي جعل انتصار أكتوبر انتصار تاريخي خالد يُحكي عن انجازاته حتى وقتنا الحالي، السلام العادل كان الهدف الحقيقي وراء حرب أكتوبر، والذي سعى له "السادات" منذ توليه الحكم لحجب الحروب عن الأجيال القادمة وحفظها من الدخول في معاناة طويلة وممتدة مع دولة الاحتلال.
- "قاتلنا لإستعادة أرضنا وحقوق الشعب الفلسيطيني":
لم ينسَ "السادات" خلال حربه المدافعه عن حقوق أشقائه العرب وحقوق الأمة العربية بأكلمها والتي يأتي على رأسها دائمًا حق الشعب الفلسطيني المحتل، لذلك كان ضمن أهداف تحقيق النصر في حرب أكتوبر المجيدة هو استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، حيث وضع "السادات" ضمن شروطه في خطاب النصر: "إننا علي استعداد لقبول وقف إطلاق النار على أساس إنسحاب القوات الاسرائيلية عن كل الأراضي المحتلة فورًا وتحت اشراف دولي إلي خطوط ما قبل 5 يونيو 1967، وإننا على إستعداد فور إتمام الإنسحاب من كل هذه الأراضي أن نحضر مؤتمر سلام دولي في الأمم المتحدة سوف أحاول جهدي أن اقنع به رفاقي من القادة العرب المسئولين مباشرة عن إدارة الصراع مع العدو كما إنني سوف أحاول جهدي أن أقنع به ممثلي الشعب الفلسطيني وذلك لكي يشارك معنا ومع مجتمع الدول في وضع قواعد وضوابط السلام في المنطقة يقوم علي إحترام الحقوق المشروعة لكل شعوب المنطقة، وبذلك ظهرت محاولات "السادات" لوضح حلول سلمية عادلة لأزمة الشرق الأوسط".
وبالرغم من مرور ما يقرب من 44 عام على هذا الانتصار إلا أنه خلّف للمصريين العديد من دروس الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح لما يحويه هذا الانتصار من أحداث مثيرة جعلت الآباء والأجداد ممن خاضوا هذه الحرب أو عاشوا وقتها يقصوا لأحفادهم ذلك الإنجاز العظيم، وبالرغم من ضعف العتاد العسكري بعد نكسة الجيش في يونيو 1967 إلا أن ذلك جاء بمثابة الدافع نحو البناء من جديد،ذلك الحلم الذي استغرق تحقيقه أيام وسنين من حياة المصريين امتلأت بالقصص والعبرات التي تحيكها لنا التاريخ عن شعب أصر على النجاح وحققه، فلم تكن مجرد حرب أكتوبر حرب انتصرنا فيها على العدو وإنما هي منهج حياة نتذكره كلما حل بنا كل تحدي جديد.
لذلك يرصد "المواطن" أبرز الجمل التي جاءت في خطاب النصر للرئيس الراحل محمد أنور السادات، التي كشفت عن تفاصيل هذا الانتصار وعن أسبابه وأهدافه ورغبة قواتنا المسلحة في تحقيقه.
- "الصهيونية أرادت أن تشكك الأمة في درعها وسيفها":
كان يعلم "السادات" أن ماحدث في هزيمة يونيو 1967 ما هو إلا استثناء في تاريخ القوات المسلحة وليست قاعدة، وأن التاريخ سوف يسجل لهذه الأمة أن نكستها لم تكن سقوطا أبدًا، وإيمان "السادات" بأن شعبه يثق بقواته المسلحة اعتبره ذلك القاعدة التي عليه أن يقف ثابتًا عليها لتحقيق انتصار يجعل الأجيال القادمة تعيش مرفوعة الرأس، ولكن دهاء "السادات" جعله يكتشف نوايا العدو في استغلال هزيمة 67 حيث أخذ يشكك الأمة العربية في درعها وسيفها وهنا أكد "السادات" على أن جيش مصر ليس جيش لدولة واحده بعينها فقط إنما هو الجيش الوحيد بالمنطقة القادر على حماية الأمة العربية بأكلمها منذ ذلك الوقت وحتى وقتنا الحالي، وثقة "السادات" في قدرة الجيش المصري رغم الهزيمة كانت بمثابة الأمل الذي جعله يفكر في كيفية تحقيق السلام على أرض مصر وذلك لإعتباره أن القوات المسلحة كانت ضمن ضحايا هزيمة 1967 وليست من أسبابها.
- "مرارة الهزيمة وآلامها..وحلاوة النصر وأمالها":
عمل "السادات" طيلة فترة حكمه على إنهاء حالة الحرب وحفظ مصر من الدخول في معاناة مع دول أخرى قد تجعل ابنائها في المستقبل يعانون من تأثير هذه الحروب على المدى الطويل من تأخر وتخلف عن ركب التقدم والتكنولوجيا، وأشار "السادات" في خطابه بعد تحقيق نصر اكتوبر إلى تلك النيه بقوله " ربما جاء يوم نجلس فيه معا لا لكي نتفاخر ونتباهى ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلا بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقه ومرارة الهزيمة وآلامها وحلاوة النصر وآماله" الفكرة التي كانت ضمن قائمة الدوافع التي مكّنت قواتنا المسلحة من تحقيق هذا الانتصار في اكتوبر 1973.
- "التاريخ سيقف طويلًا أمام نصر أكتوبر":
كان "السادات" على علم بأن الانتصار إذا تحقق بعد هزيمة 67 سيكون انتصارًا يقف أمامه التاريخ طويلًا ويحكي عنه المؤرخون في كتابتهم، وذلك لأنه رد اعتبار أكثر منه حرب، لذلك أخذ الرئيس الراحل على عاتقه منذ توليه الحكم ولمده 3 سنوات عقب الهزيمة أن يرد اعتبار القوات المسلحة لها ويحرر الأراضي المصرية التي أُغتصبت من قبل جيش الاحتلال وأن تمكُّن القوات المسلحة المصرية من إقتحام مانع قناة السويس الصعب واجتياز خط بارليف المنيع وعبور الضفة الشرقية من القناة بعد أن أفقدت العدو توازنه كان بمثابة المخاطرة الكبيرة والتضحية العظيمة لمعركة ٦ أكتوبر خلال الساعات الست الأولي.
- "العين بالعين والعمق بالعمق":
كانت شخصية "السادات" قادرة على إرباك دولة العدو بسبب ماكان يظهره من ثقه دائمًا في جيشه وقواته المسلحة، فكان السادات قادرًا على أن يُلقي كلمة من داخل الكنيست الإسرائيلي نفسه وأن يهدد الدولة الإسرائيلية بأكلمها بكل وضوح وصراحة، الأمر الذي جعل قوتنا العسكرية تتحدي قوتهم العسكرية وجعلها تخوض حرب طويلة ممتدة مع العدو جعلت عمقهم معرض ومكشوف أمام الجيش المصري بسهولة تامة، وعمل السادات على أن يكون هناك قاعدة صواريخ قادرة على عبور سيناء واختراق أعماق اسرائيل وعمل إبادة تامه لدولتهم إلا أن السادات كان يدرك مسئولية استعمال أنواع معينة من السلاح، تلك الأمور جعلت السادات يمثل التطبيق الفعلي لجملته التي قالها في أحد خطابته "أن البطل الحقيقي لايصنع ولكنه يولد من ضمير أمته".
- "حربنا كانت من أجل السلام العادل":
كان السلام العادل هو هدف "السادات" الحقيقي وتحقيقه كان الأمر الذي جعل انتصار أكتوبر انتصار تاريخي خالد يُحكي عن انجازاته حتى وقتنا الحالي، السلام العادل كان الهدف الحقيقي وراء حرب أكتوبر، والذي سعى له "السادات" منذ توليه الحكم لحجب الحروب عن الأجيال القادمة وحفظها من الدخول في معاناة طويلة وممتدة مع دولة الاحتلال.
- "قاتلنا لإستعادة أرضنا وحقوق الشعب الفلسيطيني":
لم ينسَ "السادات" خلال حربه المدافعه عن حقوق أشقائه العرب وحقوق الأمة العربية بأكلمها والتي يأتي على رأسها دائمًا حق الشعب الفلسطيني المحتل، لذلك كان ضمن أهداف تحقيق النصر في حرب أكتوبر المجيدة هو استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة، حيث وضع "السادات" ضمن شروطه في خطاب النصر: "إننا علي استعداد لقبول وقف إطلاق النار على أساس إنسحاب القوات الاسرائيلية عن كل الأراضي المحتلة فورًا وتحت اشراف دولي إلي خطوط ما قبل 5 يونيو 1967، وإننا على إستعداد فور إتمام الإنسحاب من كل هذه الأراضي أن نحضر مؤتمر سلام دولي في الأمم المتحدة سوف أحاول جهدي أن اقنع به رفاقي من القادة العرب المسئولين مباشرة عن إدارة الصراع مع العدو كما إنني سوف أحاول جهدي أن أقنع به ممثلي الشعب الفلسطيني وذلك لكي يشارك معنا ومع مجتمع الدول في وضع قواعد وضوابط السلام في المنطقة يقوم علي إحترام الحقوق المشروعة لكل شعوب المنطقة، وبذلك ظهرت محاولات "السادات" لوضح حلول سلمية عادلة لأزمة الشرق الأوسط".