كشفت دراسة حديثة، أن عشاق الحلويات هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ولاحظ الباحثون في جامعة "واشنطن" الأمريكية، أن مجموعة من الرجال الأصحاء ارتفعت بينهم مستويات الدهون في الدم والدهون المخزنة في الكبد بعد استهلاكهم كميات مرتفعة من السكريات.

ونظرت الدراسة إلى مجموعتين من الرجال الذين يعانون من مستويات عالية أو منخفضة من الدهون في الكبد، وتمت تغذيتهم بنظام مرتفع في السكريات والبعض الآخر تدنت مستويات السكريات في نظامهم الغذائي؛ لمعرفة ما إذا كان مقدار الدهون في الكبد يتأثر سلبا أو إيجابا بتناول السكريات وهل لذلك تأثيره فى القلب والأوعية الدموية.

واعتمد النظام الغذائي المنخفض السكريات على ما لا يزيد على 140 سعرًا حراريًا من السكريات يوميًا، في حين اعتمد النظام المرتفع السكريات على 650 سعرًا حراريًا مأخوذة من السكريات.

وظهر على الرجال بالدراسة بعد مرور 12 أسبوعا من اتباع نظام غذائي عالي السكر، ارتفاع مستويات الدهون في الكبد، وهي حالة تعرف باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي "نافيلد"، فضلا عن حدوث تغيرات في آلية التمثيل الغذائي للدهون المرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وتستخدم عملية التمثيل الغذائي للدهون - وهي العملية البيوكيميائية التي يتم من خلالها نقل الدهون وتقسيمها في الدم - من قبل خلايا الجسم.

وقال البروفيسور"بروس جريفين"، أستاذ التمثيل الغذائي في جامعة واشنطن": "توفر نتائجنا أدلة جديدة على أن استهلاك كميات عالية من السكر يمكن أن تغير آلية تمثيل الدهون الخاصة بالإنسان، والتي من شأنها أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".