الإعدام لرئيس تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا...والجزائر تنتظر تحرك الإنتربول
الإثنين 16/أكتوبر/2017 - 04:22 م
سبوتنيك
طباعة
حكمت محكمة الجنايات بمحافظة وهران الجزائرية غيابيًا بالإعدام ضد زعيم تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا والمغرب العربي وجنوب الصحراء الإرهابية مختار بلمختار في قضية تأسيس وإدارة منظمة إرهابية وحيازة واستيراد وتصدير وتسويق أسلحة وذخيرة.
وقال الخبير العسكري الجزائري اللواء عبدالعزيز مجاهد في تصريح لـ"سبوتنيك" إن الحكم غيابي، وسيتم إبلاغ الشرطة القضائية الدولية الإنتربول، للقبض عليه، لأن القوانين الجزائرية صارمة في مسألة عدم السماح بخروج القوات من الحدود الجزائرية.
وأكد اللواء مجاهد أن بلمختار ليس الوحيد، فهناك كثيرين مسؤولين عن جرائم حدثت في الجزائر، موضحًا أن الجزائر ستطالب الإنتربول ومنظمة الشرطة الأفريقية بالبحث عنه والقبض عليه.
وحول وجود بلمختار على الحدود الجزائرية، وقيامه بإدارة عمليات داخل ليبيا والجزائر، قال اللواء عبدالعزيز مجاهد أنه لو وردت معلومات بمكانه على الحدود لن تستطيع القوات الجزائرية للقبض على من داخل الأراضي الليبية، فهو عمل غير دستوري، ولكن سيتم تبادل المعلومات مع السلطات الليبية وتقوم هي بتقديمه للقضاء الجزائري.
كانت وكالة الأنباء الجزائرية، قد ذكرت أن مختار بلمختار قد سبق الحكم عليه عام 2012 بالإعدام من طرف محكمة الجنايات بوهران إلى جانب تسعة أعضاء من مجموعة إرهابية منهم أربعة في حالة فرار.
وأشارت إلى أن النيابة العامة كانت قد طلبت الإعدام في حق بلمختار قائد المجموعة الإرهابية، وأعادت هذه القضية، أمس الأحد، أمام محكمة الجنايات بوهران بعد الطعن بالنقض ليتم الفصل فيها من جديد.
الجدير بالذكر أن قائد تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء، المختار بن محمد بلمختار، المكنى بأبو العباس خالد. جزائري من مواليد ولاية غرداية في 1 يونيو 1972، وسافر في أفغانستان عام 1989، وحصل على دورات تدريبة في معسكر خلدن ومعسكر (جهاد وال) في ولاية خوست، ومعسكرات المهاجرين العرب في جلال آباد وكان له احتكاك بالكثير من المتطرفين.
أثناء وجوده في أفغانستان أُصيب بلمختار في عينه اليسرى بشظية قذيفة، وخرج بلمختار من أفغانستان أواخر 1992 بعد الوحدة الأولى بين الجماعات المسلحة في الجزائر، ودخل الجزائر من المغرب ثم انتقل إلى الشرق، ومكث حوالي 6 شهور مع أبي مصعب خثير، أمير الجماعات المسلحة في الشرق، وبعدها رحل إلى مسقط رأسه فأنشأ مع بعض الشباب النواة الأولى لكتيبة "الشهادة".
امتد نشاط كتيبة الشهادة فيما بعد إلى كل الصحراء والساحل وقاموا بعمليات عسكرية على أهداف جزائرية وأجنبية منها مقتل خمسة أوروبيين يعملون لدى شركة بترولية أمريكية في عملية اقتحام خاطفة. خلال هذه المدة كُلِّف من طرف ما يسمى "إمارة الجماعة الإسلامية المسلحة" بالاتصال بتنظيم القاعدة، عند تواجدها بالسودان وتمّت بينهم مراسلات لأجل دعم الإرهابيين كان ذلك أواخر 1994 بداية 1995.
ظَلَّ بلمختار طوال مُدة نشاطه القتالي بعيدًا عن الأضواء غير انه في ديسمبر 2012 وبعد إلحاح من أتباعه ومناصريه —على حد تعبيره- ظَهر بلمختار حاملا سلاحه، وعلى يمينه راية التوحيد في شريط مُصور بُث على الإنترنت مُدته 29 دقيقة حمل ٱسم "شريعتنا وفاء وثبات"، توعد فيه كل من خطط وشارك في العدوان على حق الشعوب المسلمة في تحكيم الشريعة، وهدد تلك البلدان وعلى رأسها فرنسا بمنازلتها في عقر دارها واستهداف مصالحها الاقتصادية.
قاد وشارك بلمختار في عدة هجمات وكمائن منها الهجوم على ثكنة لمغيطي بولاية تيرس زمور، موريتانيا في 4 يونيو 2005، وسُمَّيت هذه العملية بغزوة بدر موريتانيا حيثُ قتل 18 عسكريًا موريتانيًا وعددًا من الجرحى وأسر 30 جنديا أطلق سراحهم لاحقا، وغنم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي استعملت في هجمات أخرى.
في 7 أبريل 2006 نفذ كمين ضد الجمارك بمنطقة "الشبوبة" بمدينة المنيعة التابعة لولاية غرداية بالصحراء الجزائرية أودى بحياة 13 جمركيا وجرح 8 اخرون وكان من بين القتلى أربعة مسؤولين كبار في المديرية الجهوية للجمارك بولايتَي بشار وأدرار.
في ديسمبر 2008 قام باختطاف (روبرت فولير) وزميله (لويس غواي) وهما دبلوماسيَين كنديَين يعملان في الأمم المتحدة بالنيجر وبعد أكثر من أربعة أشهر في الأسر، أطلق سراحهما بفضل وساطة قام بها مفاوض مالي.
في 16 ينايركانون الثاني 2013 هاجم 40 عنصر من كتيبة الموقعون بالدماء التي يترأسها بلمختار موقعا للغاز في عين أميناس في جنوب شرق الجزائر، حيث قتلت الحارس واحتجزت العمال من الجنسيات الغربية وأخلت سبيل العمال الجزائريين، في اليوم التالي ظهر بلمختار في شريط مصور مُقتضب مُعلنا عن تبنيه لغزوة تيغنتورين، ومبديًا استعداده للتفاوض بشرط وقف القصف على أزواد.
وعرض في نفس الوقت على الأمريكيين إمكانية إطلاق الرهائن الأمريكيين المحتجزين في عين اميناس مُقابل إطلاق سراح مفتي الجماعات الإرهابية عمر عبدالرحمن والدكتورة عافية صديقي المسجونين في أمريكا. إلا ان القوات الجزائرية رفضت التفاوض حيث هاجمت الموقع وقتلت 29 مهاجما وأسرت 3 من المهاجمين وخلصت الرهائن وقُتل أثناء عملية التحرير 37 أجنبيًا من مختلف الجنسيات.
في مايو 2013، استهدفت كتيبة الموقعون بالدماء بالتنسيق مع حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في عمليتين متزامنتين قاعدة عسكرية في منطقة أغاديس، كبرى مدن الشمال النيجري، إضافة لشركة اليورانيوم الفرنسية آرافا في منطقة أورليت، مما أدى إلى قتل 23 شخصا من بينهم 18 جنديا نيجريا وعدد اخر من الجرحى، وسُمَّيت هذه العملية بغزوة "أبوزيد" نسبة إلى القيادي في قاعدة المغرب الإسلامي عبد الحميد أبوزيد الذي قُتل في مالي، وجاء هذا الهجوم المزدوج ردًا على الغزو الفرنسي لشمال مالي.
بالإضافة إلى العمليات العسكرية شارك بالمختار في عمليات الاختطاف العديدة التي طالت السُياح الأجانب. كما ساهم بشكل كبير وفعال في عمليات تهريب وتمرير الأسلحة والذخيرة من منطقة الساحل إلى معاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال الجزائر.
وقال الخبير العسكري الجزائري اللواء عبدالعزيز مجاهد في تصريح لـ"سبوتنيك" إن الحكم غيابي، وسيتم إبلاغ الشرطة القضائية الدولية الإنتربول، للقبض عليه، لأن القوانين الجزائرية صارمة في مسألة عدم السماح بخروج القوات من الحدود الجزائرية.
وأكد اللواء مجاهد أن بلمختار ليس الوحيد، فهناك كثيرين مسؤولين عن جرائم حدثت في الجزائر، موضحًا أن الجزائر ستطالب الإنتربول ومنظمة الشرطة الأفريقية بالبحث عنه والقبض عليه.
وحول وجود بلمختار على الحدود الجزائرية، وقيامه بإدارة عمليات داخل ليبيا والجزائر، قال اللواء عبدالعزيز مجاهد أنه لو وردت معلومات بمكانه على الحدود لن تستطيع القوات الجزائرية للقبض على من داخل الأراضي الليبية، فهو عمل غير دستوري، ولكن سيتم تبادل المعلومات مع السلطات الليبية وتقوم هي بتقديمه للقضاء الجزائري.
كانت وكالة الأنباء الجزائرية، قد ذكرت أن مختار بلمختار قد سبق الحكم عليه عام 2012 بالإعدام من طرف محكمة الجنايات بوهران إلى جانب تسعة أعضاء من مجموعة إرهابية منهم أربعة في حالة فرار.
وأشارت إلى أن النيابة العامة كانت قد طلبت الإعدام في حق بلمختار قائد المجموعة الإرهابية، وأعادت هذه القضية، أمس الأحد، أمام محكمة الجنايات بوهران بعد الطعن بالنقض ليتم الفصل فيها من جديد.
الجدير بالذكر أن قائد تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء، المختار بن محمد بلمختار، المكنى بأبو العباس خالد. جزائري من مواليد ولاية غرداية في 1 يونيو 1972، وسافر في أفغانستان عام 1989، وحصل على دورات تدريبة في معسكر خلدن ومعسكر (جهاد وال) في ولاية خوست، ومعسكرات المهاجرين العرب في جلال آباد وكان له احتكاك بالكثير من المتطرفين.
أثناء وجوده في أفغانستان أُصيب بلمختار في عينه اليسرى بشظية قذيفة، وخرج بلمختار من أفغانستان أواخر 1992 بعد الوحدة الأولى بين الجماعات المسلحة في الجزائر، ودخل الجزائر من المغرب ثم انتقل إلى الشرق، ومكث حوالي 6 شهور مع أبي مصعب خثير، أمير الجماعات المسلحة في الشرق، وبعدها رحل إلى مسقط رأسه فأنشأ مع بعض الشباب النواة الأولى لكتيبة "الشهادة".
امتد نشاط كتيبة الشهادة فيما بعد إلى كل الصحراء والساحل وقاموا بعمليات عسكرية على أهداف جزائرية وأجنبية منها مقتل خمسة أوروبيين يعملون لدى شركة بترولية أمريكية في عملية اقتحام خاطفة. خلال هذه المدة كُلِّف من طرف ما يسمى "إمارة الجماعة الإسلامية المسلحة" بالاتصال بتنظيم القاعدة، عند تواجدها بالسودان وتمّت بينهم مراسلات لأجل دعم الإرهابيين كان ذلك أواخر 1994 بداية 1995.
ظَلَّ بلمختار طوال مُدة نشاطه القتالي بعيدًا عن الأضواء غير انه في ديسمبر 2012 وبعد إلحاح من أتباعه ومناصريه —على حد تعبيره- ظَهر بلمختار حاملا سلاحه، وعلى يمينه راية التوحيد في شريط مُصور بُث على الإنترنت مُدته 29 دقيقة حمل ٱسم "شريعتنا وفاء وثبات"، توعد فيه كل من خطط وشارك في العدوان على حق الشعوب المسلمة في تحكيم الشريعة، وهدد تلك البلدان وعلى رأسها فرنسا بمنازلتها في عقر دارها واستهداف مصالحها الاقتصادية.
قاد وشارك بلمختار في عدة هجمات وكمائن منها الهجوم على ثكنة لمغيطي بولاية تيرس زمور، موريتانيا في 4 يونيو 2005، وسُمَّيت هذه العملية بغزوة بدر موريتانيا حيثُ قتل 18 عسكريًا موريتانيًا وعددًا من الجرحى وأسر 30 جنديا أطلق سراحهم لاحقا، وغنم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر التي استعملت في هجمات أخرى.
في 7 أبريل 2006 نفذ كمين ضد الجمارك بمنطقة "الشبوبة" بمدينة المنيعة التابعة لولاية غرداية بالصحراء الجزائرية أودى بحياة 13 جمركيا وجرح 8 اخرون وكان من بين القتلى أربعة مسؤولين كبار في المديرية الجهوية للجمارك بولايتَي بشار وأدرار.
في ديسمبر 2008 قام باختطاف (روبرت فولير) وزميله (لويس غواي) وهما دبلوماسيَين كنديَين يعملان في الأمم المتحدة بالنيجر وبعد أكثر من أربعة أشهر في الأسر، أطلق سراحهما بفضل وساطة قام بها مفاوض مالي.
في 16 ينايركانون الثاني 2013 هاجم 40 عنصر من كتيبة الموقعون بالدماء التي يترأسها بلمختار موقعا للغاز في عين أميناس في جنوب شرق الجزائر، حيث قتلت الحارس واحتجزت العمال من الجنسيات الغربية وأخلت سبيل العمال الجزائريين، في اليوم التالي ظهر بلمختار في شريط مصور مُقتضب مُعلنا عن تبنيه لغزوة تيغنتورين، ومبديًا استعداده للتفاوض بشرط وقف القصف على أزواد.
وعرض في نفس الوقت على الأمريكيين إمكانية إطلاق الرهائن الأمريكيين المحتجزين في عين اميناس مُقابل إطلاق سراح مفتي الجماعات الإرهابية عمر عبدالرحمن والدكتورة عافية صديقي المسجونين في أمريكا. إلا ان القوات الجزائرية رفضت التفاوض حيث هاجمت الموقع وقتلت 29 مهاجما وأسرت 3 من المهاجمين وخلصت الرهائن وقُتل أثناء عملية التحرير 37 أجنبيًا من مختلف الجنسيات.
في مايو 2013، استهدفت كتيبة الموقعون بالدماء بالتنسيق مع حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا في عمليتين متزامنتين قاعدة عسكرية في منطقة أغاديس، كبرى مدن الشمال النيجري، إضافة لشركة اليورانيوم الفرنسية آرافا في منطقة أورليت، مما أدى إلى قتل 23 شخصا من بينهم 18 جنديا نيجريا وعدد اخر من الجرحى، وسُمَّيت هذه العملية بغزوة "أبوزيد" نسبة إلى القيادي في قاعدة المغرب الإسلامي عبد الحميد أبوزيد الذي قُتل في مالي، وجاء هذا الهجوم المزدوج ردًا على الغزو الفرنسي لشمال مالي.
بالإضافة إلى العمليات العسكرية شارك بالمختار في عمليات الاختطاف العديدة التي طالت السُياح الأجانب. كما ساهم بشكل كبير وفعال في عمليات تهريب وتمرير الأسلحة والذخيرة من منطقة الساحل إلى معاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال الجزائر.