"داعش عدو مشترك".. يترك العراق فريسة للانقسامات وتهديدات حرب طائفية
الأربعاء 01/نوفمبر/2017 - 08:53 م
عواطف الوصيف
طباعة
لم تكتمل فرحة الأكراد بنتيجة التصويت، وبعد أن تبلور في مخيلتهم، حلم الاستقلال وأن تكون لهم دولتهم التي تعبر عنهم وعن هويتهم، فاجأتهم الصدمة لتكسر كل هذه الأحلام على صخرة الهزيمة.
أحد زعماء كردستان:
لا تظن عزيزي القاريء أن ما فات خلال السطور الفائتة مجرد كلمات انشائية، وليس لها علاقة بالواقع، فإذا تأملنا ما أكده الزعيم الكردستاني أسو مامند، من أن الأكراد كانوا يتحكمون في كل شيء، لكنهم الأن أصبحوا عكس ذلك، والإشارة إلى قوات الجيش العراقي، التي تمكنت من السيطرة على حقول النفط في كركوك.
كركوك.. برميل البارود:
دائما ما كانت كركوك تصف بأنها "برميل البارود" في العراق، ويعود السبب وراء هذه التسمية بسبب التنافس الشديد عليها من قبل القوميين الأكراد وحكومة بغداد، ولأنها تشمل العديد من المجتمعات المختلفة والمتمثلة في، "الأكراد والعرب والتركمان"، فهذا يجعلها موطنا قويا للانقسام، خاصة وأنه يربط بينهم العديد من الخلافات، وحول هذه النقطة حاول أسو مامند، أن يشرح الطريقة التي تمكن من خلالها الأكراد فرض سيطرتهم على كركوك، حيث أنه وعلى حد قوله لم يكن هناك معركة، وذلك لأن الأكراد لم يكن لديهم القوة العسكرية للاحتفاظ على المدينة، كما أنه يرفض نظرية المؤامرة الخاصة بالخيانة.
إمكانية صد القوات العراقية:
على الرغم من أن القوات العراقية، وإذا حاولت التقدم ستجد نفسها أمام إتحاد بين الحزبان الرئيسيان الكرديان، وهما "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الحزب الديموقراطي الكردستاني" برئاسة مسعود بارزاني، لكن سيكون من الصعب إمكانية صدها، لأنها هي التي تمتلك الدبابات والطائرات، وهو ما لا تملكه الأحزاب الكردية، لكن هذا لا يعني أن الأكراد سيفضلون الانسحاب، فهم سيعملون على المقاومة، كونهم يعتبرون أنفسهم يدافعون عن حقهم، وستكون في هذه الحالة النتيجة الحتمية هي "إراقة الدماء".
بشاير حرب أهلية:
رصدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بعض الظواهر التي تؤكد أن العراق، لم تنته أزمتها بهزيمة "داعش" أو غيابها عن الساحة هناك، فمن خلال ما رصدته صفحات الصحيفة البريطانية، تكون العراق على مشارف حرب أهلية دامية، فقد أفاد محافظ مدينة كركوك، قوله إن "الشرطة المحلية هي نفسها، وهناك كتيبتان فقط من قوات مكافحة الإرهاب في كركوك، ما يعني أن هناك فقط بضع مئات من الجنود، إلا أن مامند أصر على أن الأمور ليست جيدة، مشيرا إلى أن الحكومة بحاجة إلى أن تفعل شيئا لتهدئة الشارع الكردستاني، وفي الوقت نفسه، وبحسب "إندبندنت" البريطانية، ذكر القائد الكردستاني بعض الحوادث البسيطة لإطلاق نار من قبل ضابط شرطة سابق تابع للحزب "الديمقراطى الكردستانى" على نقطة تفتيش للجيش، علاوة على جريمة قتل وحشية في بلدة تدعى داقوق جنوب مدينة كركوك، وهي ما تعتبر مبررا للقلق من احتمال وقوع أعمال عنف.
تبعات فقدان الأكراد لكركوك:
يعد فقدان كركوك، من الأكراد وبالطريقة التي حدثت هو أكثر من مجرد ضربة قاسية للأمل الكردي في الاستقلال، وفي ظل وجود قيادة منقسمة، وعدم وجود حلفاء في الخارج ومن دون خيار عسكري، فإن الأكراد يفقدون الوضع شبه المستقل الذي حققوه منذ هزيمة صدام حسين في حرب الخليج في عام 1991 وانسحاب قوات الحكومة العراقية، من المحافظات الكردية الثلاث، وربما يكون الجانب الكردي ضعيف الآن، ولكن الظروف السياسية، يمكن ألا تكون دائما ضدهم تماما أو لصالح الدولة العراقية، وهم بلا شك يستعدون للرد، وهو ما يبشر بم لا يحمد عقباه.
الخلاصة:
لا شك أن "داعش" هو عدو مشترك لكل الأطياف والفئات في العراق، لكن و إذا أمعنا التفكير في رؤية "إندبندنت" البريطانية، سنعي أنه وبعد هزيمتها وغيابها عن الساحة قد تستغل الحكومة المركزية في بغداد تفوقها الحالي على الأكراد الآن بشكل مفرط، وفي حال حدوث ذلك سنجد رد فعل قوي من جانب الأكراد، ومن المرجح أن يعارض هذا النهج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ولكن سيوافق عليه سلفه، نوري المالكي، في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية، التي من المقرر أن تنعقد في مايو المقبل، وفي هذه الحالة ستشهد العراق بأكملها نهاية مأساوية بسبب الغرور والثقة الزائدة بالنفس، وللتذكير مرة أخرى فإن ذلك كله سيحدث في ظل غياب "داعش" عن الساحة.
أحد زعماء كردستان:
لا تظن عزيزي القاريء أن ما فات خلال السطور الفائتة مجرد كلمات انشائية، وليس لها علاقة بالواقع، فإذا تأملنا ما أكده الزعيم الكردستاني أسو مامند، من أن الأكراد كانوا يتحكمون في كل شيء، لكنهم الأن أصبحوا عكس ذلك، والإشارة إلى قوات الجيش العراقي، التي تمكنت من السيطرة على حقول النفط في كركوك.
كركوك.. برميل البارود:
دائما ما كانت كركوك تصف بأنها "برميل البارود" في العراق، ويعود السبب وراء هذه التسمية بسبب التنافس الشديد عليها من قبل القوميين الأكراد وحكومة بغداد، ولأنها تشمل العديد من المجتمعات المختلفة والمتمثلة في، "الأكراد والعرب والتركمان"، فهذا يجعلها موطنا قويا للانقسام، خاصة وأنه يربط بينهم العديد من الخلافات، وحول هذه النقطة حاول أسو مامند، أن يشرح الطريقة التي تمكن من خلالها الأكراد فرض سيطرتهم على كركوك، حيث أنه وعلى حد قوله لم يكن هناك معركة، وذلك لأن الأكراد لم يكن لديهم القوة العسكرية للاحتفاظ على المدينة، كما أنه يرفض نظرية المؤامرة الخاصة بالخيانة.
إمكانية صد القوات العراقية:
على الرغم من أن القوات العراقية، وإذا حاولت التقدم ستجد نفسها أمام إتحاد بين الحزبان الرئيسيان الكرديان، وهما "الاتحاد الوطني الكردستاني" و"الحزب الديموقراطي الكردستاني" برئاسة مسعود بارزاني، لكن سيكون من الصعب إمكانية صدها، لأنها هي التي تمتلك الدبابات والطائرات، وهو ما لا تملكه الأحزاب الكردية، لكن هذا لا يعني أن الأكراد سيفضلون الانسحاب، فهم سيعملون على المقاومة، كونهم يعتبرون أنفسهم يدافعون عن حقهم، وستكون في هذه الحالة النتيجة الحتمية هي "إراقة الدماء".
بشاير حرب أهلية:
رصدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، بعض الظواهر التي تؤكد أن العراق، لم تنته أزمتها بهزيمة "داعش" أو غيابها عن الساحة هناك، فمن خلال ما رصدته صفحات الصحيفة البريطانية، تكون العراق على مشارف حرب أهلية دامية، فقد أفاد محافظ مدينة كركوك، قوله إن "الشرطة المحلية هي نفسها، وهناك كتيبتان فقط من قوات مكافحة الإرهاب في كركوك، ما يعني أن هناك فقط بضع مئات من الجنود، إلا أن مامند أصر على أن الأمور ليست جيدة، مشيرا إلى أن الحكومة بحاجة إلى أن تفعل شيئا لتهدئة الشارع الكردستاني، وفي الوقت نفسه، وبحسب "إندبندنت" البريطانية، ذكر القائد الكردستاني بعض الحوادث البسيطة لإطلاق نار من قبل ضابط شرطة سابق تابع للحزب "الديمقراطى الكردستانى" على نقطة تفتيش للجيش، علاوة على جريمة قتل وحشية في بلدة تدعى داقوق جنوب مدينة كركوك، وهي ما تعتبر مبررا للقلق من احتمال وقوع أعمال عنف.
تبعات فقدان الأكراد لكركوك:
يعد فقدان كركوك، من الأكراد وبالطريقة التي حدثت هو أكثر من مجرد ضربة قاسية للأمل الكردي في الاستقلال، وفي ظل وجود قيادة منقسمة، وعدم وجود حلفاء في الخارج ومن دون خيار عسكري، فإن الأكراد يفقدون الوضع شبه المستقل الذي حققوه منذ هزيمة صدام حسين في حرب الخليج في عام 1991 وانسحاب قوات الحكومة العراقية، من المحافظات الكردية الثلاث، وربما يكون الجانب الكردي ضعيف الآن، ولكن الظروف السياسية، يمكن ألا تكون دائما ضدهم تماما أو لصالح الدولة العراقية، وهم بلا شك يستعدون للرد، وهو ما يبشر بم لا يحمد عقباه.
الخلاصة:
لا شك أن "داعش" هو عدو مشترك لكل الأطياف والفئات في العراق، لكن و إذا أمعنا التفكير في رؤية "إندبندنت" البريطانية، سنعي أنه وبعد هزيمتها وغيابها عن الساحة قد تستغل الحكومة المركزية في بغداد تفوقها الحالي على الأكراد الآن بشكل مفرط، وفي حال حدوث ذلك سنجد رد فعل قوي من جانب الأكراد، ومن المرجح أن يعارض هذا النهج رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ولكن سيوافق عليه سلفه، نوري المالكي، في الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية، التي من المقرر أن تنعقد في مايو المقبل، وفي هذه الحالة ستشهد العراق بأكملها نهاية مأساوية بسبب الغرور والثقة الزائدة بالنفس، وللتذكير مرة أخرى فإن ذلك كله سيحدث في ظل غياب "داعش" عن الساحة.