أسرار الموقف العراقي من تنديد الجامعة العربية بـ"صواريخ إيران"
الإثنين 20/نوفمبر/2017 - 08:15 م
سيد مصطفى
طباعة
أصدرت الجامعة العربية، بيانًا شديد اللهجة تجاه السياسة الإيرانية في المنطقة، عبر المؤتمر الطارئ لاجتماع وزراء الخارجية العرب، أشارت فيه إلى إن صواريخ إيران باتت تهدد عواصم عربية، وذلك خلال المؤتمر الصحافي في ختام الاجتماع الوزاري العربي الأحد، ووقعت العراق على البيان مع التحفظ على بعض البنود في تغير مفاجىء لسياسة بغداد الموالية لطهران، والتي بدأت منذ سقوط نظام صدام حسين.
قال جاد اليتيم، الإعلامي اللبناني، أن هناك مشروع سعودي أمريكي لاحتضان شيعة العراق العرب بدأ مع مقتدى الصدر وهو في بداياته، ومع تمتينه سنرى المزيد من الخلافات بين إيران ووكيلها "حزب الله" والعراق، والإقتراب أكثر مع السعودية.
ودلل اليتيم على ذلك بالمشادات التي حدثت بين حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، ورد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، في بيان، بعد نقل حزب الله أفراد من داعش إلى دير الزور عند الحدود السورية العراقية، هو أمر غير مسبوق.
وتوقع اليتيم تطور انحياز الموقف العراقي مع السعودي، وهو مرتبط بتطور العلاقة ايجابا بين شيعة العراق والسعودية، كما أن مقتدى الصدر له الكثير من العناصر في الحشد الشعبي، مبينًا أن الكتلة السنية بالعراق والتي كانت السعودية الأب الروحي لها، غالبيتها من الإخوان المسلمين، مما يعني أن الداعم الرئيسي لها كان قطر، ومع الخلاف الأخير تخلت عنها السعودية.
وقال محمد ناجي الموسوي، القيادي بلواء أسد الله الغالب، أحد فصائل الحشد الشعبي، أن الحشد يرفض القرار الذي صدر من الجامعة العربية شكلًا وموشوعًا، وإقراره من الحكومة العراقية نتيجة إتفاق سياسي لا يعترف الحشد به.
وأكد الموسوي في تصريحات خاصة لـ"المواطن": "أن أغلب الاتفاقيات السياسية لا يعترف بها مقاتلو الحشد للمجاهدين، ومن منظور آخر مهما توقع اتفاقات أو خلافات بين بغداد وطهران، فمقاتلو الحشد سائرين بدرب الجهاد ولا يوجد شيء يمنعهم.
