صحفي كردي: حزب العمال هو من أنقذ "كوباني" من يد "داعش"
الإثنين 27/نوفمبر/2017 - 09:59 م
سيد مصطفى
طباعة
قال مصطفى عبدي، الصحفي الكردي، إنه في الذكرى الأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، وفي مثل هذه الأيام قبل 4 سنوات كان المئات من مقاتلي الحزب من الكريلا يتدفقون عبر الحدود إلى كوباني للدفاع عنها ضد هجمات تنظيم الدولة الإسلامية وحلفائه، غالبهم استشهد في الدفاع عنها وهو بالكاد دخلها تلبية للنفير العام الذي أعلنه قادة الحزب، فهم حررو كوباني التي أصبحت المدينة الايقونة ورمزا للمقاومة والنصر.
وأكد عبدي في تصريحات خاصة لـ"المواطن"، أن قوات حزب العمال الكردستاني في سروج وعلى طول حدود كوباني من الطرف التركي شمال كردستان، كان المئات غيرهم يحرسون حدود كوباني من أي تسلل لمقاتلي داعش لمناطق سيطرة YPG، حيث شكلوا قوات حماية القرى بعد تراجع الجيش التركي إلى الخلف عدة كيلومترات وهي فرصة متوقع أن يستغلها داعش للدخول عبر المنطقة المحرمة إلى أحياء كوباني الغربية.
وأضاف عبدي، أن الكرد استفادوا في سورية "غربي كردستان" أو روجافا من تجربة وخبرات "Pkk" منذ إندلاع الثورة السورية، وذلك من خلال تشكيل وحدات حماية الشعب وهي اليوم ثاني أقوى تنظيم عسكري مسلح في سورية وتسيطر على ثلث مساحتها الأغنى بمصادر الطاقة.
وأضاف أن هذه القوات لم يقتصر دورها على حماية الكرد وحدهم، وإنما تعداها إلى الحفاظ على بقية الشعوب التي تعيش في شمال سورية، وتحريرهم من إرهاب داعش في الرقة وحدها تمكنت من تحرير نصف مليون مدني، كما وأنها منحت لهم دور رياديًا للمشاركة في الحكم المحلي وفرصة تأسيسها لقوات تحميهم من اي اعتداء.
وأشار عبدي، إلى أنه قبل سنوات لم يكن أحد قد سمع أصلا بوجود الكرد في سورية وهم اليوم باتوا رقمًا صعبًا في معادلة حلها والشرق الأوسط وهم السبب الرئيس في الخلاف بين تركيا وأمريكا وفي إنحسار دور أردوغان الريادي في المنطقة إلى شخصية منبوذة حتى من أقرب حلفائها في الناتو.