بالفيديو.. تأخر الكتب المدرسية تُثير غضب الطلاب المكفوفين.. وخبراء: ما زالوا مهمشين
الإثنين 25/ديسمبر/2017 - 11:30 م
أحمد سعيد
طباعة
سادت حالة من الغضب بين الطلاب المكفوفين بالإسكندرية، بسبب تأخر الكتب الدراسية بطريقة "برايل" الخاصة بهم، منذ بداية الفصل الدراسي وحتى الآن، مما أدى لعدم تمكنهم من مذاكرة دروسهم واستعدادهم لأداء الامتحانات التي تنطلق خلال أيام معدودة.
"امتحاناتنا علي الأبواب ومش عارفين نذاكر بسبب تأخر الكتب المدرسية" يقول أحمد ياسر، طالب في الصف السادس الابتدائي بمدرسة النور للمكفوفين، موضحا أنهم يذاكرون دروسهم من خلال الكتابة وراء معلميهم داخل المدرسة، أما مادة الإنجليزي فيعتمدون فيها على كتاب خارجي.
ويضيف ياسر، أنهم تسلموا 3 مواد فقط هم "قصة علي مبارك، وقصة السيدة خديجة، ومادة العلوم"، ولم يتم إخبارهم حتى الآن بموعد استلام بقية الكتب، مطالبا المسؤولين بالمسارعة في طباعتها، قائلا: "مدارس المبصرين جميعها قد تسلمت الكتب منذ بداية العام الدراسي".
ويشير عبد الرحمن محمد سمير، طالب في الصف السادس الابتدائي، إلى أن مدارس المبصرين جميعها قد تسلمت الكتب المدرسية كاملة منذ بداية العام الدراسي، موضحا أنهم لم يتسلموا من الكتب الدراسية حتي الآن سوي قصة "علي مبارك" وطباعته سيئة، ومجلدين فقط من مادة "العلوم" وتبقي مجلد ثالث للمادة، مضيفا "مش عارفين نذاكر ولا نعمل أي حاجة وامتحاناتنا يوم 30 ديسمبر".
ولفت سمير، إلى أنهم يعتمدون في مذاكرتهم على تدوين ما يشرحه لهم المعلمين داخل المدرسة من خلال كتب قديمة خاصة بهم.
وفي ذات السياق، قال سامي عبد الحميد، مدرس فلسفة ولغة إنجليزية بمدرسة النور للمكفوفين، إن مشكلة تأخر الكتب للمكفوفين ليست جديدة فهي مشكلة تتكرر كل عام، ففي العام الماضي الكتب المدرسية وصلت إلى المدرسة قبيل انتهاء الفصل الدراسي الثاني أي في نهاية العام الدراسي.
وأوضح عبد الحميد، أن المسؤولين عن طباعة الكتب هم وراء تأخيرها، حيث كانوا يعللون سبب تأخر وصولها بعدم وجود ورق للطباعة، كما أنه إذا تم طباعة كتب لا يتم طباعة المواد الهامة مثل "الانجليزي والفرنساوي" للمرحلة الإعدادية، كما أن طلاب الثانوية العامة لم يتسلموا أيضا مواد "التاريخ والجغرافيا والانجليزي والفرنساوي والفلسفة".
وأكد أنه لا يوجد رعاية أو اهتمام من جانب وزارة التربية والتعليم بفئة المكفوفين، ولو أن أولياء أمورهم دافعوا عن حق أبناءهم وقاموا بتصعيد المشكلة مثلما يفعل أولياء أمور الطلاب المبصرين لكان هناك اهتمام من جانب المسؤولين بالدولة والعمل على حل مشكلتهم.
وتابع أنه على المسؤولين المسارعة بحل تلك المشكلة، فالطلاب المكفوفون لا يقلون أهمية عن المبصرين ولهم كافة الحقوق المتوفرة لهم، ومنهم طلاب متفوقين ومنهم من يصلون لكليات القمة مثل الطب والهندسة، فلا يجب الاستهانة بهم.
فيما أوضح حسين عاشور، مدرس ثانوي عام، أن المشكلة الرئيسية تكمن في تأخر الوزارة في طباعة الكتب بطريقة "برايل"، وأن المكان الوحيد الذي تُطبع فيه هو "قصر النور" بحلمية الزيتون بالقاهرة.
وأضاف "عاشور"، أن مدرستي النور للمكفوفين بالإسكندرية سواء البنين أو البنات، لديهما مطبعتين "برايل" فلماذا لا يساهموا في حل تلك المشكلة من خلال طباعة الكتب الغير متوفرة بطريقة برايل داخل المدرسة، حتى ولو على نفقة الوزارة وإدارة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم.
ولفت إلى أن هذا سيكون الحل الأسرع وسيعمل علي تخفيف العبء علي مطبعة "قصر النور" بالقاهرة، مؤكدا أن المطبعتين المتواجدتين داخل مدرستي النور تعملان بحالة جيدة لكنه لا يتم استغلالها لصالح الطلاب، مضيفا أنه من المفترض إذا تأخر وصول الكتب الدراسية تقوم المدرستين بطباعة الكتب من خلال الكتب العادية للطلاب المبصرين، حتى وإن كانت النسخ التي تأتي للمدرسة من الوزارة عددها قليل، ولكن على الأقل لا يتم تعطيل الطلاب عن المذاكرة.
وأكد عاشور، أن فئة المكفوفين ما زالت مهمشة على مستوي الدولة في كافة المجالات حتى يومنا هذا خاصة في مجال التعليم، متسائلا هل التطوير الذي نسمع عنه في المناهج التعليمية شمل أيضا مناهج التربية الخاصة؟ وهل الجودة التي دخلت في التربية والتعليم دخلت في التربية الخاصة؟ وهل مركز التقويم والامتحانات ونظام "البوكلت" تم وضع أيضا نظام للمكفوفين؟ مؤكدا أن هذا أكبر دليل علي عدم الاهتمام بنظام الامتحانات للمكفوفين.
من جانبها قالت أمال عبدالظاهر، مدير عام إدارة وسط التعليمية بالإسكندرية، إن الكتب المدرسية للطلاب المكفوفين تأتي من خلال الإدارة المركزية لشؤون التربية الخاصة بالوزارة ويتم توزيعها فور وصولها على الطلاب، مضيفة أن تأخر تسليم الكتب سببه عدم طباعتها بعد من قِبل الوزارة.
وأضافت عبد الظاهر، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن الحل البديل هو اعتماد الطلاب علي الكتب القديمة، كما أنه لا يوجد كتب متوفرة في الإدارات التعليمية الأخرى بالمحافظة نظرا لأن كمية الكتب التي تأتي محدودة.
وأشارت إلى أنه لم ترد أي معلومات من قِبل الوزارة توضح موعد وصول الكتب المدرسية، ولكن من المؤكد أن المعلمين بالمدارس يعتمدون علي طرق بديلة لمساعدة الطلاب على مذاكرة دروسهم واستعدادهم للامتحانات.
"امتحاناتنا علي الأبواب ومش عارفين نذاكر بسبب تأخر الكتب المدرسية" يقول أحمد ياسر، طالب في الصف السادس الابتدائي بمدرسة النور للمكفوفين، موضحا أنهم يذاكرون دروسهم من خلال الكتابة وراء معلميهم داخل المدرسة، أما مادة الإنجليزي فيعتمدون فيها على كتاب خارجي.
ويضيف ياسر، أنهم تسلموا 3 مواد فقط هم "قصة علي مبارك، وقصة السيدة خديجة، ومادة العلوم"، ولم يتم إخبارهم حتى الآن بموعد استلام بقية الكتب، مطالبا المسؤولين بالمسارعة في طباعتها، قائلا: "مدارس المبصرين جميعها قد تسلمت الكتب منذ بداية العام الدراسي".
ويشير عبد الرحمن محمد سمير، طالب في الصف السادس الابتدائي، إلى أن مدارس المبصرين جميعها قد تسلمت الكتب المدرسية كاملة منذ بداية العام الدراسي، موضحا أنهم لم يتسلموا من الكتب الدراسية حتي الآن سوي قصة "علي مبارك" وطباعته سيئة، ومجلدين فقط من مادة "العلوم" وتبقي مجلد ثالث للمادة، مضيفا "مش عارفين نذاكر ولا نعمل أي حاجة وامتحاناتنا يوم 30 ديسمبر".
ولفت سمير، إلى أنهم يعتمدون في مذاكرتهم على تدوين ما يشرحه لهم المعلمين داخل المدرسة من خلال كتب قديمة خاصة بهم.
وفي ذات السياق، قال سامي عبد الحميد، مدرس فلسفة ولغة إنجليزية بمدرسة النور للمكفوفين، إن مشكلة تأخر الكتب للمكفوفين ليست جديدة فهي مشكلة تتكرر كل عام، ففي العام الماضي الكتب المدرسية وصلت إلى المدرسة قبيل انتهاء الفصل الدراسي الثاني أي في نهاية العام الدراسي.
وأوضح عبد الحميد، أن المسؤولين عن طباعة الكتب هم وراء تأخيرها، حيث كانوا يعللون سبب تأخر وصولها بعدم وجود ورق للطباعة، كما أنه إذا تم طباعة كتب لا يتم طباعة المواد الهامة مثل "الانجليزي والفرنساوي" للمرحلة الإعدادية، كما أن طلاب الثانوية العامة لم يتسلموا أيضا مواد "التاريخ والجغرافيا والانجليزي والفرنساوي والفلسفة".
وأكد أنه لا يوجد رعاية أو اهتمام من جانب وزارة التربية والتعليم بفئة المكفوفين، ولو أن أولياء أمورهم دافعوا عن حق أبناءهم وقاموا بتصعيد المشكلة مثلما يفعل أولياء أمور الطلاب المبصرين لكان هناك اهتمام من جانب المسؤولين بالدولة والعمل على حل مشكلتهم.
وتابع أنه على المسؤولين المسارعة بحل تلك المشكلة، فالطلاب المكفوفون لا يقلون أهمية عن المبصرين ولهم كافة الحقوق المتوفرة لهم، ومنهم طلاب متفوقين ومنهم من يصلون لكليات القمة مثل الطب والهندسة، فلا يجب الاستهانة بهم.
فيما أوضح حسين عاشور، مدرس ثانوي عام، أن المشكلة الرئيسية تكمن في تأخر الوزارة في طباعة الكتب بطريقة "برايل"، وأن المكان الوحيد الذي تُطبع فيه هو "قصر النور" بحلمية الزيتون بالقاهرة.
وأضاف "عاشور"، أن مدرستي النور للمكفوفين بالإسكندرية سواء البنين أو البنات، لديهما مطبعتين "برايل" فلماذا لا يساهموا في حل تلك المشكلة من خلال طباعة الكتب الغير متوفرة بطريقة برايل داخل المدرسة، حتى ولو على نفقة الوزارة وإدارة التربية الخاصة بمديرية التربية والتعليم.
ولفت إلى أن هذا سيكون الحل الأسرع وسيعمل علي تخفيف العبء علي مطبعة "قصر النور" بالقاهرة، مؤكدا أن المطبعتين المتواجدتين داخل مدرستي النور تعملان بحالة جيدة لكنه لا يتم استغلالها لصالح الطلاب، مضيفا أنه من المفترض إذا تأخر وصول الكتب الدراسية تقوم المدرستين بطباعة الكتب من خلال الكتب العادية للطلاب المبصرين، حتى وإن كانت النسخ التي تأتي للمدرسة من الوزارة عددها قليل، ولكن على الأقل لا يتم تعطيل الطلاب عن المذاكرة.
وأكد عاشور، أن فئة المكفوفين ما زالت مهمشة على مستوي الدولة في كافة المجالات حتى يومنا هذا خاصة في مجال التعليم، متسائلا هل التطوير الذي نسمع عنه في المناهج التعليمية شمل أيضا مناهج التربية الخاصة؟ وهل الجودة التي دخلت في التربية والتعليم دخلت في التربية الخاصة؟ وهل مركز التقويم والامتحانات ونظام "البوكلت" تم وضع أيضا نظام للمكفوفين؟ مؤكدا أن هذا أكبر دليل علي عدم الاهتمام بنظام الامتحانات للمكفوفين.
من جانبها قالت أمال عبدالظاهر، مدير عام إدارة وسط التعليمية بالإسكندرية، إن الكتب المدرسية للطلاب المكفوفين تأتي من خلال الإدارة المركزية لشؤون التربية الخاصة بالوزارة ويتم توزيعها فور وصولها على الطلاب، مضيفة أن تأخر تسليم الكتب سببه عدم طباعتها بعد من قِبل الوزارة.
وأضافت عبد الظاهر، في تصريح خاص لـ"المواطن"، أن الحل البديل هو اعتماد الطلاب علي الكتب القديمة، كما أنه لا يوجد كتب متوفرة في الإدارات التعليمية الأخرى بالمحافظة نظرا لأن كمية الكتب التي تأتي محدودة.
وأشارت إلى أنه لم ترد أي معلومات من قِبل الوزارة توضح موعد وصول الكتب المدرسية، ولكن من المؤكد أن المعلمين بالمدارس يعتمدون علي طرق بديلة لمساعدة الطلاب على مذاكرة دروسهم واستعدادهم للامتحانات.