تعتبر عملية تكميم المعدة أحد جراحات السمنة المتطورة، التي تحقق حلم مرضى السمنة المفرطة في الحصول على القوام المثالي وخسارة كميات الوزن الزائد، وخاصة بعد فشل الطرق التقليدية للتخسيس مثل ممارسة الرياضة والريجيم في تحقيق أي نتائج فعالة معهم.

يقول دكتور " إبراهيم كامل " أستاذ جراحات التجميل والليزر جامعه عين شمس ، عملية تكميم المعدة تعمل على أنقاص الوزن وذلك من خلال تصغير حجم المعدة بحيث تستوعب كميات قليلة من الطعام، حيث يتم قص وإزالة حوالي 80% من حجم المعدة بشكل طولي، والجزء المتبقي من المعدة يشبه الأنبوب الرفيع أو الكم ، لذلك سميت بعملية تكميم المعدة لأنها تجعل المعدة على شكل الكم.

ويضيف دكتور " إبراهيم "الجزء المتبقي من المعدة يستوعب كمية محددة من الطعام تقدر بـ100 مللي، أي في حجم نصف كوب زبادي، مما يساعد المريض على فقدان كميات كبيرة من وزنه، بسبب الشعور بالشبع لفترات طويلة تصل من 8إلى9 ساعات، لأن الجزء الذي تم استئصاله من المعدة هو المسئول عن إفراز هرمون الجوع

ويؤكد دكتور" إبراهيم " أن عملية تكميم المعدة تناسب بشكل أكبر مرضى السمنة المفرطة الذين تتجاوز كتلة أوزانهم 40 كيلو جرام، والذين يتناولون كميات كبيرة من الطعام، ويعتمدون بشكل كبير على النشويات في تغذيتهم، فمن خلالها يتم تصغير حجم المعدة وتقليل كميات الطعام التي يتناولها المريض خلال اليوم، ولكنها لا تناسب مرضى السمنة الذين تتجاوز كتلة أوزانهم 40 كيلو جرام، ويفرطون في تناول الحلويات والشيكولاتة والمياه الغازية، فليس معنى تصغير حجم المعدة هو مليء تلك المساحة الصغيرة بأطعمة تحتوي على سعرات حرارية عالية لأنها سيؤدي إلى اكتساب الوزن حتى بعد إجراء العملية.

تبدأ عملية خسارة المريض للوزن بعد إجراء العملية بمقدار 50% من نسبة الوزن الزائد في الستة أشهر الأولى بعد إجراء العملية، وبعد مرور سنة يخسر حوالي 80% من الوزن الزائد، ويصل إلى الوزن المثالي خلال عام ونصف أو عامين على الأكثر.