تحل بعد غد الخميس، الذكرى السابعة لأحداث يناير، والتي أسقطت الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، والتي إندلعت للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية واقتصادية، ثم تطورت الأمور مع مرور الوقت وتصاعدت المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين في جمعة الغضب، وموقعة الجمل، ثم انسحاب الشرطة، وعمليات نهب وسرقة في الأقسام والمصالح الحكومية.

ونستعرض في التقرير التالي أبرز السلبيات التي شهدتها الرياضة عقب أحداث يناير، وسيطرة الإخوان على السلطة.

ولم تكن الرياضة بعيدة عن المشهد في الشارع السياسي، فقرر نجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر ، تعليق انطلاق مباريات الدور الثاني لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم موسم 2010/2011، والذي كان من المقرر أن يبدأ في الثامن والعشرين من يناير لأجل غير مسمى حتى تستقر الأوضاع، وحتى عادت بطولة الدوري مرة أخرى يوم 13 أبريل من نفس العام بعد توقف ثلاثة أشهر، وكان الزمالك يتصدر الدوري قبل اندلاع الثورة إلا أنه بعد توقف الدوري لفترة طويلة عاد الأهلي لأجواء البطولة ونجح في اقتناص درع الدوري في هذا الموسم.

طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، في بيان رسمي من اتحاد الكرة، ضرورة موافقة كل الأندية المشاركة في البطولة قبل اتخاذ قرار استئناف المسابقة، وهو ما دفع الاتحاد المصري لعقد اجتماع طارئ بحضور ممثلين عن الأندية الـ 16 المشاركة لتنفيذ تعليمات الفيفا. 

تم إلغاء المباراة الودية الدولية، التي كان مقرر لها 9 فبراير على استاد القاهرة الدولي، بين منتخبي مصر وامريكا ، بسبب الغياب الأمني الكامل عن الشارع المصري، وصعوبة إقامة المباراة.

تم إلغاء مباراة الزمالك، الأفريقي التونسي في دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا قبل نهايتها بدقائق قليلة في الثاني من إبرايل عام 2011، بعد اقتحام، جماهير الزمالك ملعب استاد القاهرة والاعتداء على لاعبي الفريق التونسي، بعد قرب خروج الفريق من البطولة، بعد ان خسر في تونسي بنتيجة 4-2 ، وكام متقدما في القاهرة بهدفين مقابل هدف، وكان يقود الفريق الأبيض، حسام حسن، وتم تغريم الفريق 80 ألف دولار وحرمانه من جمهوره مباراتين إفريقيتين.

 مذبحة بورسعيد

فجعة كروية وإنسانيه شهدها استاد بورسعيدي مساء الأربعاء 1 فبراير 2012 ، عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، واقتاح جماهير بورسعيد للملعب والاعتداء على جماهير الأحمر والتي راح ضحيتها 72 قتيلاً ومئات المصابين بحسب ما أعلنت مديرية الشؤون الصحية في بورسعيد،  وهي أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية .

إلغاء الدوري

قرر اتحاد الكرة إلغاء بطولة الدوري، موسم 2012، عقب مذبحة بورسعيد، وبعد إلغاء الدوري تم إلغاء الهبوط وزادت عدد فرق الدوري من 16 نادياً إلى 19 نادياً، مع إيقاف المصري موسمين.

توقف النشاط الرياضي لمدة عام ورفض أبوتريكه لعب السوبر

توقف النشاط الرياضي في مصر لمدة عام كامل عقب مذبحة بورسعيد ، ولم تقم أي مباريات كرة قدم منذ 1 فبراير 2012 وحتى 1 فبراير 2013 باستثناء مباراة واحدة هي كأس السوبر المصري، بين الأهلي وإنبي وحقق المارد الأحمر اللقب بعد الفوز على الفريق البترولي بهدفين مقابل هدف، ورفض حينها محمد أبوتريكه نجم القلعة الحمراء ومنتخب مصر خوض اللقاء وقال للجهاز الفني للفريق الأحمر، بقيادة محمد يوسف وقتها، إن الجمهور ضحّى بحياته في بورسعيد، وليس منطقيا أن يشارك في المباريات قبل تحقيق مطالبهم. ليتم استبعاده من المعسكر ويتأكد غيابه رسميا عن المباراة.

عقب مذبحة بورسعيد، شهدت شوارع القاهرة مظاهرات واحتجاجات من جانب رابطة أولتراس اهلاوي، يرفض عودة النشاط الرياضي قبل القصاص في قضية مذبحة بورسعيد، أما المظاهرات المضادة فكانت من جانب الرياضيين للمطالبة بعودة النشاط الرياضي في أسرع وقت بسبب توقف حال معظم الرياضيين في مصر.

اشتباكات الرياضيين مع الأولتراس

حدثت مشادات واشتباكات عنيفة بين بعض الرياضيين، وعدد من رابطة ألتراس أهلاوي يوم 21 أكتوبر 2012، بعد تظاهر  بعض الرياضيين عند فندق فريق صن شاين النيجيري ومحاولة منع لاعبيه من خوض مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي اعتراضا على مشاركة الأهلي أفريقياً رغم توقف النشاط المحلي؛ونشبت اشتباكات بين بعض الرياضيين وبعض أفراد رابطة ألتراس أهلاوي بجوار الفندق، وكان شوبير ومحمد منصف يقودان المظاهرات.

حرق اتحاد الكرة

قام عدد من رابطة أولتراس أهلاوي، يوم  9 مارس 2013 بحرق مقر اتحاد كرة القدم بالجبلاية اعتراضا على عودة النشاط الرياضي، كما تم حرق نادي الشرطة بالجزيرة أيضا، وقاموا بسرقة العديد من المستندات والكئوس من مقر اتحاد الكرة.

عبد الظاهر وشارة "رابعة"

قام أحمد عبدالظاهر، مهاجم الأهلي السابق، برفع شارة رابعه داخل الملعب بعد تسجيله هدفاً للأهلي في مرمى أورلاندو الجنوب أفريقي في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، وتم معاقبة عبد الظاهر بالإيقاف وتغريمه ماديا ، كما قام بإعارته لنادي الإتحاد الليبي لمدة ستة أشهر كاملة كعقوبة له.

الفشل في التأهل لأمم أفريقيا 2012

فشل منتخب مصر، بقيادة المعلم حسن شحاته، مصر في التأهل لكأس أمم أفريقيا 2012، بعد تلقي ثلاث هزائم خارج ملعبنا من النيجر وجنوب أفريقيا وسيراليون ، وتعادلين على ملعبنا مع سيراليون وجنوب أفريقيا، متأثرا بأحداث 25 يناير، ليرحل المعلم بعد قيادة الفراعنة للتتويج بـ3 بطولات أمم أفريقيا.

سداسية غانا

تعرض منتخب مصر لهزيمة ثقيلة من غانا بـ6 أهداف مقابل هدف، في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018، ليتم إقالة بوب برادلي من تدريب الفراعنة.