في إطار زيارة الرئيس لإثيوبيا.. خبير يطالب بإنشاء وزارة للشؤون الإفريقية
السبت 27/يناير/2018 - 01:39 م
محمد فوزي
طباعة
قال الدكتور أبو بكر سرحان، خبير العلاقات الإفريقية والأستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تمثل خطوة جديدة في تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية بشكل خاص والإفريقية بشكل عام، لاسيما بعد مراحل التوتر التي بلغت ذروتها عقب ثورة 25 من يناير.
وأضاف "سرحان" في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن زيارة الرئيس لن تخلو من طرح الملفات الشائكة مع الأشقاء الأفارقة خاصة ملف نهر النيل وسد النهضة الأثيوبي، بما يضمن تحقيق المصالح المشتركة للدول الثلاث، وكذا ملف التنمية المستدامة والتبادل الثقافي والتجاري.
وأشار الدكتور أبو بكر سرحان، إلى أن تولي القيادة السياسية المتمثلة في زيارة الرئيس لأثيوبيا اليوم للملفات العالقة، تمثل نقلة حقيقية في بحر العلاقات المصرية الإفريقية، خاصة وأن تلك المشكلات تخطت مراحل المناقشات لترتقي إلى مرحلة التدخل السياسي المباشر.
وأكد أن التدخلات الإقليمية والدولية في العمق الأفريقي، يعد تراجع مخيف للخارجية المصرية، خاصة مع تدخل تركيا في السودان، والعالم يعلم جيداً سياسة الرئيس التركي حيال القاهرة، ولكن مع كل هذا لا نستطيع أن نلوم سوي أنفسنا.
وتابع خبير العلاقات الإفريقية، أنه لا يمكن لمصر أن تسعى وراء القوى الإقليمية للحد من تدخلاتها في أي منطقة من العالم، فهذا التصرف غير قانوني ولن تسمح به أي دولة لها سيادة واستقلالية، ولكن هناك طرق أخري مثل خلق مشروعات مشتركة مع الشركاء الأفارقة خاصة وان اللبنات الأساسية لتلك المشروعات موجودة فعلياً.
وشدد على ضرورة إنشاء وزارة للشئون الإفريقية داخل القاهرة لمساعدة الخارجية المصرية في تدعيم العلاقات داخل القارة السمراء بالاقتداء بإنجلترا، والتي على الرغم من بعد مسافتها الجغرافية والسياسية بينها وبين إفريقيا تسعى لدعم العلاقات الثنائية لخلق مساحة من التعاون الجديدة والمثمر مع أبناء القارة السمراء.