خبير في الشأن الإسرائيلي لـ"بوابة المواطن": فلسطين مضطرة للتنسيق الأمني مع الإحتلال
الأحد 28/يناير/2018 - 06:43 م
عواطف الوصيف
طباعة
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الناطقة باللغة الإنجليزية، تقريرًا، عن تصريحات ضباط الجيش الإسرائيلي، حيث أفادت التصريحات، أن إسرائيل تخشى تقلس نسبة المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية، للسلطة الفلسطينية، وأنها تريد، استمرار هذه المساعدات، حيث أن تقليصها سيكون ذا أثار سلبية على عملية التنسيق الأمني بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
واستطردت الصحيفة، لتوضح أن الجيش الإسرائيلي، لا يريد أن تتقلص المساعدات المقدمة، لمنظمة الأونروا التي تهتم باللاجئين الفلسطينيين، مما كان يستلزم أستشارة أحد الباحثين في هذا الشأن لمعرفة مدى صحة هذه الرؤية.
أكد الدكتور أحمد فارس، أحد خبراء الشأن الإسرائيلي، أن ما قدمته الصحيفة سليم تماما، لأن واشنطن، قامت بذلك بالفعل، موضحًا أنه من الطبيعي، أن تخشى إسرائيل من تقلص المساعدات الأمريكية لفلسطين، لأن ذلك يعني تقلص حياة الموظفين في قطاع غزة، وهو ما سيكون ذات أثار سلبية على إسرائيل نفسها.
وأكد فارس أن السلطة الفلسطينية، حريصة بالفعل على التنسيق الأمني مع إسرائيل، لأنها تحت وطأة الإحتلال، فهي مضطرة لذلك، وفي نفس الوقت من الصعب أن تتخلى عن هذا التنسيق، لأن ذلك سيجعلها مضطرة إلى مواجهة إسرائيل وهي دولة إحتلال، لذلك قد يكون مواجهاتها أمرًا صعبًا، وربما تكون لا تريد أن تنسق عليها خاصة بعد القرارات الأخيرة حول القدس، لكن مواجهاتها سيكون أمر صعب.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور أحمد فارس، أن إسرائيل وقوات الإحتلال، يريدون الأستمرار في هذا التنسيق الأمني مع فلسطين، لأنه وإذا قررت السلطة الفلسطينية، أن تتخلى عن هذا التنسيق، ستكون النتيجة أن تتولى إسرائيل زمام الأمور وحدها في كافة الأراضي الفلسطينة بإعتبارها قوى إحتلالية، وهو ما سيكلفها إقتصادايا بشكل كبير، علاوة على إجيارها على مواجهة الحركات الجهادية.