النواب تحارب الإلحاد بالقانون.. وحقوقي: مثير للسخرية والغرض منه الشو الإعلامي
الأحد 28/يناير/2018 - 06:44 م
عبده أحمد عطا
طباعة
مابين الحين والآخر، يفاجئ أعضاء مجلس النواب الشعب المصري بمقترح قانون يريدون تطبيقه؛ فمنذ شهر تقريبا كان قد تقدم النائب عمرو حمروش بمقترح قانون يجرم ظاهرة الإلحاد، إيمانًا منه بأن مكافحة الإلحاد لا تختلف عن مكافحة الإرهاب.
وعاد النائب عمرو حمروش، اليوم الأحد، بتصريح لإحدى القنوات الفضائية، ليؤكد على أن المشروع الذي تقدم به منذ أكثر من شهر، سيتم مناقشته خلال الأسبوع القادم، مؤكدا على أنه لقي استحسان الكثير من أعضاء المجلس؛ وعلى الرغم من أن هناك أراء توافق هذا القانون هناك أيضا آخرون معارضون له.
في السياق ذاته قال الدكتور محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، أن مشروع قانون الإلحاد الذي اقترحه النائب، مخالف للقانون والدستور، مؤكدا على أن الدستور كفل للجميع حرية المعتقد والفكر والتعبير.
وأشار"محمد عبد النعيم" في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية"، إلى أن هذا القانون مثير للسخرية، متسائلًا هل سنفتش عن ضمائر الناس لنتأكد من أن هذا ملحد، وذاك مسلم وأخر مسيحي، مضيفًا" هؤلاء النواب تركوا مشاكل الناس ومعانتهم، وانشغلوا بأمور فرعيه الغرض منها الشو الإعلامي، ليس إلا"، على حسب قوله.
وأكد رئيس حقوق الإنسان، على أنه لا يمكن لـ أي شخص أن يغير معتقده بمشروع قانون، أو لمجرد أنه يعمل عقله، موضحا أن الشخص الذي يترك الدين ويلحد، قد يعاني من بعض الأمراض النفسية، أو الإضرابات، فلماذا لا نساعدهم بدل من أن نعاقبهم.
وعلى الجانب الأخر يري الدكتور محمد زكى، الأمين العام للجنة الدعوة بالأزهر، أن هذا القانون لوتمت الموافقة عليه فى الأيام القادمة، سيعمل على الحد من هذه الظاهرة، التي بدأت تتفشي فى المجتمع بشكل كبير، مشيدا بدور دينية النواب الذي يعتبرها الباب الثاني بعد الأزهر فى تقديم النصيحة الدنية الخالصة إلى الشعب، فضلا على الحفاظ على معتقدات الشباب، الذين ينساقون خلف الأفكار المتطرفة التي تتدسها الجماعات الإرهابية.
وأشار محمد زكي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن الإخبارية" إلى أن الإلحاد دعوة إلى الإفساد فى الأرض، بعيدا على أنه كفر بالله، مشيرا إلي صفحات الفيس بوك التي تدعو الشباب إلى ترك دينهم والإنخراط فى صفوفهم وذلك من أجل أمور واهية وإعتقادات خرافيه.
وعن كيفية التصدي لهذه الظاهرة بغير القانون، قال " المسؤلية تقع على المجتمع وعلى الدعاة، فهم وحدهم من يستطيعون ان يقنعوهم بالتراجع عن هذا الفكر الخاطئ، بالإضافة إلي تكاتف مؤسسات الدولة مع الأزهر من أجل فتح القنوات التليفزيونية، لتخاطب الشباب وتحدثهم عن خطر الإلحاد فى الدنيا والآخرة.