"بوابة المواطن" تجيب على أسئلة الشارع.. من هو موسى مصطفى موسى؟ وما هو سر تقدمه لخوض الانتخابات؟ وهل سينجح في تحقيق وعوده؟
الإثنين 29/يناير/2018 - 11:27 ص
محمد فوزي
طباعة
تنتظر مصر بشوق العرس الديموقراطي المقرر عقده في مارس المقبل، بإجراء الانتخابات الرئاسية، التي تعد أحد ملامح التجربة الديموقراطية التي اكتسبها الشعب بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، والتي عبر فيهما الشعب عن إرادته الحرة، بشكل أذهل العالم اجمع واثبت أن الأمة المصرية أمة الحضارات حتى وان جارت عليها تصاريف الزمان أو تولي زمامها من هو ليس بكفء من أمثال جماعات الإسلام السياسي.
رئيس حزب الغد
انتشرت الأنباء خلال الساعات الماضية عن ترشح موسى مصطفى رئيس حزب الغد للانتخابات الرئاسية عقب إعلان مرشح حزب الوفد السيد البدوي، عدم ترشحه في الانتخابات المزمع عقدها في مارس المقبل.
وفي ذلك الصدد، تجيب بوابة "المواطن" السؤال الذي بدر في أذهان الكثيرين، من هو موسى مصطفى؟
والذي من المنتظر أن يتقدم بأوراق ترشحه رسمياً إلي الهيئة العليا للانتخابات خلال الساعات القليلة المتبقية، عقب أن كشف حصوله علي تأييد 27 عضو من أعضاء البرلمان المصري، ليكمل بذلك الشروط الدستورية المقررة لإجراء المنافسة علي كرسي رئيس السلطة التنفيذية.
مصطفى موسى صاحب الـ66 عام
المرشح الرئاسي موسي مصطفي، والذي تجاوز عامه الـ66، والذي خاض في سنين عمرة العديد من المعارك بدأها عام 2005، والذي شهد نزاع حاد بين أيمن نور، رئيس حزب الوفد وقتها ونائبه موسى مصطفى على رئاسة الحزب، والذي ظل حديث الشارع السياسي المصري لفترة طويلة خاصة بعد أن فصل أيمن نور موسى مصطفى بصبحة 3 آخرين من حزب الغد ما أثار بلبلة كبيرة داخل الأوساط السياسية.
حالم بروح مقاتل
غير أن روح المقاتل لدي موسى لم تغب للحظة واحدة، وفي خضم الصراع شارك "موسى" في انتخابات البرلمان 2010، والتي دارت حولها أقوال كثيرة، بالتزامن مع الصراع مع أيمن نور على رئاسة الحزب بقائمة مكونة من 37 مرشح، ولم ينجح منهم أحد وقتها، وترشح وقتها على مقعد "الفئات" عن دائرة أول جنوب الجيزة، ليستكمل مسيرته السياسية والحزبية .
قاهر أيمن نور
ليسترد "مصطفي" حقه المشروع في مايو 2011 عقب أن اعترفت لجنة شئون الأحزاب بموسى مصطفى موسى، رئيسا لحزب الغد، ليقهر بذلك رئيس الحزب السابق أيمن نور والذي أعلن وقتها انه يتلقى تمويل من الخارج يصل إلي 70 مليون دولار ليقوم بدور المعارضة الكرتونية في البلاد للضغط علي الحكومة بسياسات دول أخرى تسعى لمصالحها في المنطقة.
بداية حلم الرئاسة
ليمثل بذلك عام 2011 لموسى مصطفى، انطلاقة حقيقية، في عالم السياسة المصرية، والذي كان ينوي الترشح فيه للانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها عام 2011 وحالت أحداث ثورة 25 يناير دون قيامها، حيث تقدم وقتها إلى لجنة مناقشة أوراق الراغبين في الترشح داخل حزبه.
ثم يعاود "موسى" الكرة من جديد ليفتح باب أخر في حياته السياسية عقب إعلانه الترشح في الانتخابات الرئاسية في 2012، إلا أنه لم يتقدم بأوراق ترشحه وقتها رغم إعلانه أنه جمع 7 آلاف توكيل من 20 محافظة.
موسى يُغلب المصلحة الوطنية
ثم أعلن موسى، في بيان رسمي في 24 أغسطس الماضي، عن تأسيس حملة "مؤيدون" لمساندة الرئيس عبد الفتاح السيسى في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ليندمج حزب الغد في سبتمبر مع 25 حزبًا سياسيًا في حزب جديد، تحت اسم حزب المؤتمر المصري برئاسته.
لينتهج بذلك رئيس حزب الغد سياسة غلب فيها مصالح الوطن على مصالحه الشخصية في لحظة فارقة في تاريخه السياسي، حيث أسس "موسى" حملة "كمل جميلك يا شعب" التي طالبت بترشح الرئيس السيسي في 2014، عقب إسقاط نظام الإخوان البائد في ثورة 30 يونيو المجيدة، وما تلاها من أعمال تخريب وتدمير في مرافق ومفاصل الدولة المصرية من قبل أنصار الجماعة التي سعت جاهدة للعودة إلي الحياة السياسية المصرية بعد أن لفظها الشعب بالعنف تارة وبالحيلة تارة أخرى.
لحظة التوهج السياسي
وتأتي لحظة تولي موسى رئاسة المجلس المصري للقبائل المصرية والعربية، لحظة فارقة لتعلن عن توهجه السياسي وبزوغ نجمه في أروقة الأحزاب المصرية، ليعلن بعد ذلك "موسى" في 13 يونيو 2016، عن تدشين الائتلاف المصري للمحليات، ثم يشارك موسى بقائمة في الانتخابات البرلمانية عام 2015، حملت اسم "قائمة مصر"، إلا أنها استبعدت بحكم قضائي.
ثم يتولى رئيس الغد، في سبتمبر 2016، منصب رئاسة المجلس العربي للمشروعات التنموية التابع لمنظمة الشعوب والبرلمانات العربية.
موضوعات متعلقة
أخبار تهمك
