"بوابة المواطن" تنشر تفاصيل بناء جسور التنمية .. والسيسي ومن ورائه الشعب يكبر
الجمعة 09/فبراير/2018 - 12:58 م
آية حسن
طباعة
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى مشروع 20 ألف فدان صوب الزراعية، بمحافظة مرسى مطروح، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعدد من الوزراء وقيادات الدولة، حيث بدأ الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وقال الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة، ان القطاع الزراعي غير ثابت ومتحرك دائما وذلك بسبب السوق الدولى والمحلى، لافتًا إلي أن هناك مجموعة كبيرة من التحديات التي تواجه الزراعة في مصر والتي تنحصر في خمس محاور أساسية وهي، الأنتاج الزراعى، الاستخدام المستدام، وتطوير الوحدة الإنتاجية الزراعية، تدعيم القدرة التنافسية على المستويين الخارجي والداخلي، وتحسين المناخ الزراعي، تحسين مستوى المعيشة فى الريف.
وأضاف البنا خلال كلمته، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات لتطوير منظومة التقاوي، وقد بدأنا بزراعة القمح 455 آلف فدان بالمنظومة جديدة والتى تزيد من المعدل الطبيعي للفدان بزيادة 3 أردب للفدان، وكذا تم إنشاء ثلاجات لحفظ التقاوى، توفير المياه من 15 الى 20 % من المياه المستخدمة فى زراعة القطن.
وأشار اللواء "مصطفى أمين"، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، إن مشروعات الإنتاج الزراعي تعتبر من أهم تلك المجالات التي تتعلق بالأمن الغذائي،، كما أعرب عن سعادته بالإشراف على مشروع الصوب الزراعية.
كما أنه تم إنشاء 5000 صوبة زراعية على مساحة 20 ألف فدان، مما يثبت قدرتنا على التخصيص الأمثل للمساحات المتاحة.
وأوضح "أمين علي" خلال كلمته التي ألقاها أن الصوبة تعمل على ترشيد المياه العذبة المتاحة، حيث بلغت مساحة الأراضي المزروعة عام 2010 حوالي 8.74 مليون فدان، وفي عام 2016 أصبحت 9.69 مليون فدان.
وهنا قاطع الرئيس عبد الفتاح السيسى اللواء مصطفى أمين قائلا:" إن استخدامنا أساليب الرى الحديثة فى الزراعة سيوفر الكثير من المياه، ولذلك يجب أن نطالب الجميع بل نأمرهم سواء من الحكومة أو المواطنين، بترشيد المياه، قائلا أن رغم تكلفة الصوبات العالية فى الإنشاء لكنها توفر المياه بشكل كبير، فليس من العقل أن يستهلك زراعة فدان مياه بـ3600 متر، وأخرى تجعلنا نستخدم 200 متر، فنقطة المياه أهم وأغلى بكثير من تكلفة الصوبات مهما كانت عالية".
ومن جانبة قال اللواء أركان حرب محمد عبد الحى محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للزراعات المحمية، أن تدشين مشروع الـ100 الف فدان شرف عظيم ووسام على صدرنا، قائلًا،:"انه فور تكليف الرئيس السيسي بتدشين هذا العمل العظيم، قمنا على الفور بإعداد دراسة الجدوى والاطلاع على الدول المجاورة التي سبقت وأنشئت هذا المشروع، وتنفيذه بما يتوافق مع إمكانياتنا ومناخنا، ولقد قمنا بإنجازه في فترة قليلة وصلت الى 3 سنوات فى حين البلاد الأخرى وصلت الى 20 و15 عاما، ولكن بالجهد والعرق والإصرار استطعنا انجازه".
مؤكدا ان الشركة قامت بالتعاقد مع الشركات اسبانيا، وصينية، للإمداد بالتكنولوجيا اللازمة التصنيع بأقل التكاليف وأعلي جودة ممكنة مع الاحتفاظ بحقوق التصنيع بما يشمل حفظ كافة حقوقنا فى هذا الانجاز الضخم.
وأكد عبد الحى أن هدفنا الأساسى هو المساهمة فى تقليل الفجوة الزراعية، وتخفيض الأسعار، وزيادة الإنتاج الزراعى، وخلق منتج خالى من المواد الضارة، في إطار ترشيد أستهلاك المياه.
قال اللواء أركان حرب حسن عبد الشافي، مدير إدارة المهندسين العسكريين، انه فى أطار تنفيذ خطة الدولة فى التطوير الشامل، تم التخطيط لإنشاء البيوت الزراعية من اجل زيادة الإنتاج الزراعي، البدء بمشروع الصوب الزراعية، قد تم تحديد موقع الحمام بمرسى مطروح، لما يتميز بها من لوجيسيته، وبيئة زراعية صالحة لإنشاء الصوبات.
وذلك لعده أسباب أهما أنها توسط لمجموعة من الطرق والمحاور كالاسكندرية والعلمين ووادى نطروان ووصلة البرقان، كما الاستعانة بالخبرات والمكاتب الاستشارية وأساتذة الجامعات لتنفيذ المشروع بأعلى جودة، ومن خلال الاعتماد على الشركات الوطنية، فى تصنيع الخامات الخاصة بالمشروع، وترشيد كأفة النفقات ودراسة التكلفة الأجمالية، وبمجرد الانتهاء من الدراسة بكل مقياسها تم البدء فى المشروع.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة بالتفكير فى العمال الزراعيين خاصة أنهم ليس لديهم راتب شهري ثابت، قائلًا:"كل ما يملكونه أجر يومى فقط فيجب علينا مساعدتهم"، كما حث المزارعين بالمحافظة على كل قطرة مياه، والمحافظة على استهلاكها، خاصة أن الزراعة المكشوفة تستهلك الكثير من المياه، واستخدام أساليب الرى الحديثة تساعدنا على توفيرها.
وأعطى الرئيس المثال على وزارة الإسكان قائلا،:" لديها مثلا 1000 شركة فيجب علينا اخذ قسط شهرى من هذه الشركات وتتعاون مع وزارة التضامن لعمل معاشات للعمال، وإلزامهم بدفع التأمينات اللازمة لتأمينهم، بقوانين ملزمة وتعاقدات مع هذه الشركات.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن إمكانية تأجير مشروعا الصوبات الزراعية إلي شركات القطاع الخاص، لافتًا إلي دورها الهائل في تحقيق التنمية كشريك أساسي في بناء الوطن، قائلًا:" اللى عاوز يستأجر الصوب من رجال القوات المسلحة، أحنا مستعدين بالمدة اللى انتو عاوزينها بشرط ان تشتغل وتشغل الناس".
إننا لن نصدر للخارج من إنتاج الصوب الزراعية، قبل الوصول لسد حاجة السوق المحلية، لأن الهدف من إنشاء الصوب هو الاستكفاء المحلى فى المقام الاول، وتخفيض الأسعار للمواطن المصرى.
وأضاف السيسى "أنا أضمن كل مبيد وسماد يتم استخدامها فى الصوب، فلا مجال للعبث بحياة المواطنين، لأن الهدف ليس الربح المادى فقط، ولكن توفير أبسط احتياجات المواطن، وخاصة أننا "مش هنسيب المواطن اللى ظروفه صعبة من غير ما نساعده". وأوضح الرئيس السيسى ان عنصر الوقت هو احد العناصر الحساسة خلال الفترة الحالية من عمر الوطن خاصة وان القطاع الخاص كان سيحتاج إلى الكثير من السنوات، لإنشاء هذه الصوبات، خاصة أن الفكرة لا تعتمد على بنائهم فقط ولكن تمهيد وتصليح الطرق والمياه، وهذا ما قامت به القوات المسلحة بإمكانياتها وانضباطها في أقصر وقت ممكن.
كما أكد السيسى، أن السبب في تأخير مشروع محور المحمودية بمحافظة الإسكندرية 3 شهور، تأتي لتدشين محور تنمية متكامل وليس طريق فقط، وطالب بسرعة تنفيذه ويتم تسليمه فى فبراير القادم لعام 2019، قائلا:" المشروع ده لازم ينطلق، قائد المنطقة الشمالية، ومحافظ الإسكندرية، مع وزير الإسكان، مسؤولين قدامى، سنة من دلوقتى ونفتتح المحور".
وفى نهاية الأفتتاح شكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، كل من قام على هذا المشروع العملاق، في مختلف مراحله من تجهيز وإنشاء وتنفيذ في تلك المدة القصيرة.