قصة مثيرة وراء مثل "سبق السيف العذل".. تعرف عليها
الأحد 11/فبراير/2018 - 05:30 م
لمياء يسري
طباعة
كان لرجل عربي يٌدعى ضبة بن أد، ابنان أحدهما هو سعد والأخر سعيد، وفي يوم مرة خرج ضبة بالليل، ليرعى الإبل ومعه أبنائه، وأثناء سيرهم في الصحراء تفرقت الإبل في جميع الاتجاهات؛ فطلب ضُبة من ابنيه أن يحضروا الإبل.
فذهب كل من الولدان في اتجاه مختلف، وبعد قليل عاد سعد ومعه الإبل، أما سعيد فلم يعد؛ إذ قابل رجلًا يُدعى الحارث بن كعب فرأى عليه الحارس بُردين، فطلبهما منه، ولكنه رفض.
فقتله الحارث وأخذ البردين ثم تركه ومضى، ومن وقتها لم يسمع ضبة أية أخبار عن ابنه، ولا يدري إلى أين رحل، حتى جاء يوم خرج ضبة فيه إلى سوق عكاظ، وهناك رأى ضبة البردين على كتف رجل فعرفهما، فأوقف الرجل وسأله عنهما، فقال الحارث أنهما لغلامًا قابلته ليلًا، فلما طلبتهما منه رفض، فقتلته وأخذتهما منصرفًا.
أدرك حينها ضبة أنه أمام قاتل ابنه، فطلب ضبة منه السيف الذي كان يحمله ليراه، فأعطاه الرجل سيفه، فصوبه ضبة إلى صدره، وأرداه قتيلًا.
وعندما رأى الناس هذا حتى تجمهروا حوله قائلين: أفي الشهر الحرام يا ضبة؟
فرد عليهم: سبق السيف العذل.. أي سبق سيفي عتابكم.
يضرب هذا المثل عند اتخاذ القرارات السريعة قبل التفكير.