"مش عارفه أبدأ منين، بس هي حكاية غريبة ويمكن سخيفة نوعا ما، أنا امرأة ابلغ من العمر 25عاما ومتزوجة من ثلاث شهور فقط جواز تقليدي زي ما بيقولوا، عرفته عن طريق زوج واحدة صاحبتي وعرفت انه بيدور علي عروسة تكون جميلة وظروفها مناسبة، وفعلا عرضت عليه صاحبتي اني اخرج معها هي وجوزها ونتقابل معاه، وفعلا خرجنا وعشان انا الحمد لله علي قدر من الجمال اول ما شافني كان فعلا مبهور بيه، وطلب انه يجي البيت بعدها عالطول".

"كان شاب كامل مكمل من نوعه، عيلة كبيرة ومنصب محترم ووضع مادي وكان اكبر من وضعنا الاجتماعي والمادي، وطبعا شاب زي ده استحالة يترفض من اي عيلة، واتخطبنا علي ان الجواز يكون بعد ثلاث شهور عالطول فهو جاهز ومافيش داعي للتأجيل، كان صامت اغلب الوقت معايا وكنت بحس انه بيتعامل معايا كمشروع هيتمه زي كل مشاريع حياته، وعرفت بالصدفة ومش منه انه كان خاطب قبلي واحدة تانية كان بيحبها اوي مدة 5 سنين وانه سابها عشان مشاكل مع عيلتها قبل فرحهم بشهر تقريبا، وحاولت اتكلم معاه كنوع من الدردشة قالي انها خطوبة عادية وماحصلش نصيب وانتهت، ماركزتش علي الموضوع كتير وبدأنا في تجهيز شقتنا".

وتابعت القارئه" اتجوزنا....، كان طول الوقت برضه بيعاملني اني مشروع كان بارد في مشاعره كتير ومن النوع العملي جدا، وكنت عايزة اعرف هو معايا انا كده بس ولا عامة، كان معايا موبيل بخط قديم مايعرفش عنه حاجة اتصلت بيه وكنت عملاها من باب الضحك فاكيد هيعرف صوتي، واتفجأت انه فعلا بيجاريني في الكلام وهو فاكر اني بعاكس ومش عارف انا مين وعلي قد ما انا اتصدمت عجبتني اللعبة وكملتها، المضحك بجد انه ساعات كان بيكلمني وهو في الاوضة اللي جنبي، وابتدي الدلال مني وابتدي الكلام منه لدرجة اني عرفت عنه حاجات انا مراته ماعرفتهاش عنه، قلتله اني ساكنه في محافظة تانية واصر ياخد عربيته ويسافر تقريبا ساعتين عشان يشوفني وبعدها اعتذرت بتعب امي المفاجئ، يومها كانت كل مشاعر الدنيا جوه قلبي "بيخوني معايا" ازعل لخيانته ولا افرح لحبه، لحد دلوقتي بيكلمني وكل مرة بيبعد عن البيت اكتر عشان ياخد حريته ويفضل يكلمني، بفكر كتير اني اقوله اني انا خصوصا ان كل الحجج انه يشوفني خلصتها، أعمل ايه؟ خايفة اصارحه بالحقيقة، وخايفة انهي الموضوع يبدأ الخيانة في موضوع تاني حقيقة !

محررة الصفحة:
عزيزتي القارئة أرجو افساح صدركِ لي كثيرا، فحكايتكِ تبدو تفاصيلها خاطئة منذ البداية، ذكرتي مرتين ان زوجك يعاملكِ كمشروع مثل باقي مشارعيه، وحقيقة الأمر انكما الاثنين بالفعل كنتما مشروع لبعضكما، هو اختاركِ منذ البداية لقدر الجمال المبهر الذي تتمتعين به ولظروفكِ المناسبة، وانتِ اخترتيه لانه كامل مكمل مثلما ذكرتي، ولظروفه المادية والاجتماعية المبهرة، تلك هي الصفقة الغير مربحة بالمرة.

كان عليكِ ان تبذلي مجهود في معرفه شخصيته جيدا وان تطالبي بمد فترة الخطوبة اكثر من ذلك، وان تدركي ان زوجك القادم سوف يمر بفترة سيئة مشتت العقل، ومضطرب القلب بسبب علاقة خطوبته السابقة لانه يريد ان يهرب سريعا من حكايته القديمة الي اقرب حكاية ممكنة، وانتي حتي لم تحاولي ان تجعليه يراكِ بقلبه، فقد تعاملته بعقلكِ فقط مثلما فعل.

وتساءلِ لماذا احب وتعلق الي هذا الحد بفتاة الهاتف ولم يتعلق بكِ وانتما نفس الشخص؟ لانكِ مختلفة عن فتاة الهاتف التي اعطته الاهتمام وبعض الدلال الذي ذكرتيه عرفت كيف تجعله يتحدث ويتكلم وهو ما اعتبرتيهِ انتِ زوجته مجهود ثقيل، ركزِ جيدا ستجدينه شخصية واحدة اما انتِ فشخصيتين وهو أحبك حينما كنتِ لقلبه قريبه، فعتبركِ حياة لا مشروع.

نصيحتي لكِ لا تخبري زوجك مطلقا وتوقفي فورا عن تلك القصة السخفية، فانتِ تبعديه عنكِ اكثر فما فائدة ان تقربيه في صوت هاتف لبعض دقائق وتبعديه عن الواقع باقي العمر، واحبيهِ كما فعلتي حينما لجأتي لقلبكِ، زوجك مشتت بعض الوقت وقد فقد في حياته قصة حب بالتأكيد أثرت عليه كثيرا، تقربي اليه خطوة خطوة وربما وضع الله في طريقكِ هذا الموقف كي يساعدكِ في معرفته اكثر وتستطعين هد ذلك الجدار الواقف بينكما، زوجك جاء اليكِ من طريق أخر فلا تضيعه طالما وجدِ هناك نقطة للقاء.