"الوطنية للصحافة": تكليف الجيش بدحر إرهاب سيناء جاء بعد تقدير شامل للأحداث
الخميس 22/فبراير/2018 - 01:49 م
أ ش أ
طباعة
أكد الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، أنه حين وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق محمد فريد حجازى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالقضاء على الإرهاب في سيناء، خلال ثلاثة أشهر، لم يكن هذا التوجيه على الهواء مباشرة "شو إعلامي"، لكنه جاء بعد تقدير موقف شامل لما يجري في سيناء.
وأضاف الكاتب الصحفي عبد الله حسن، في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي"، تحت عنوان "الحرب المقدسة في سيناء"، أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، لرئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد حجازى كان بناء على معلومات دقيقة تجمعت لدى الرئيس من مصادر مختلفة ومؤكدة حول هروب مجموعات إرهابية من داعش بعد الضربات المتلاحقة التي تعرضت لها في سوريا والعراق، ومحاولة تحويل سيناء إلى مجموعة بؤر إرهابية متفرقة تستغل الطبيعة الجغرافية لسيناء من هضاب وأودية وأنفاق، وفى نفس الوقت تستفيد من الدعم اللوجيستي والأسلحة المتطورة التي تحصل عليها من دول مختلفة وأجهزة مخابرات لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش والشرطة والأهالي.
وأشار الكاتب، إلى أن الأمر وصل إلى الهجوم على مسجد الروضة في العريش، وقتل المصلين يوم الجمعة، داخل المسجد أثناء صلاة الجمعة، وقتل المصلين الهاربين خارج المسجد، كانت هذه العملية الإرهابية الجبانة تطورا نوعيا في العمليات الإرهابية التي يقوم بها الإرهابيون في سيناء، وتنذر بخطر شديد أنهم سيصعدون من عملياتهم في الفترة المقبلة ضد أهداف معينة، بهدف إحداث أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والمادية، وفى نفس الوقت إعطاء صورة أمام العالم الخارجي ومن يمولونهم، بأن مصر غير آمنة وغير قادرة على حماية أبنائها وتوفير الأمن لهم.
وسلط حسن، الضوء على أهمية التوجيه الاستراتيجي الذي أصدره الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، بالقضاء على الإرهاب في سيناء خلال ثلاثة أشهر، وعلى الفور بدأت القوات المسلحة حملتها المكثفة في أرجاء سيناء خصوصًا مثلث: رفح، العريش، الشيخ زويد لاستئصال الإرهاب الأسود من جذوره.
ونوه بأن بيانات المتحدث العسكري، تنقل للعالم في الداخل والخارج نتائج الحملة والنجاحات التي حققتها الطائرات المصرية المقاتلة، وهي تقصف أوكار الإرهابيين ومراكز تجمعاتهم، وتقتل منهم العشرات، وتأسر الباقين وهم يهربون كالفئران المذعورة، وتتواصل حملة سيناء لتطهيرها من دنس الإرهاب والشرذمة المأجورة التي هربت إلى سيناء، وهى تتصور أنها ستتحول إلى مرتع لهم يعيثون فيها فسادا ويقتلون الأبرياء.