ما زالت أزمة المستحقات المالية المتأخرة للاعبين لدى أنديتهم تمثل اللغز المحير والملف الشائك داخل اتحاد الكرة، وذلك بعد العديد من الأزمات والمشاكل التي وقعت بين الطرفين، حتى وصل الأمر إلى حد معاقبة الاتحاد ولجنة التظلمات بوقف القيد للأندية المتعنتة ضد صرف المستحقات المالية المتأخرة للاعبيها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الجميع مع كل فترة انتقالات اللاعبين في مصر.

وحرصت "بوابة المواطن" على فتح هذا الملف الشائك لإزالة كل العداوات بين اتحاد الكرة من جهة، واللاعبين مع أنديتها من جهة أخرى، بسبب تحكم بعض الأشخاص داخل مبنى الجبلاية في الأمر، وعلى رأسهم الثنائي مجدي عبدالغني وأحمد مجاهد عضوا مجلس الإدارة وصراعهما المرير في هذا الملف منذ سنوات طويلة، للحصول على أكبر عائد مادي وكسب زخم العلاقات مع رؤساء الأندية، وكذلك اللعب على وتر فتح علاقات مع اللاعبين من خلال إبرام الصفقات مع رؤساء أندية الدوري الممتاز، وهو ما يحدث على مدار السنوات الأخيرة.

أزمة مستحقات اللاعبين المتأخرة لدى أندية الدوري الممتاز، قائمة ومليئة بالغموض داخل لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد، والتي تتعامل مع الشكاوى المقدمة لهم حسب "المزاج" و"الكيف" وجماهيرية القضية أمام الرأي العام والقنوات الفضائية من حيث شهرة اللاعب والنادي، ومدى علاقتهما بمجدي عبدالغني وأحمد مجاهد اللذان يتحكمان بقوة في هذا الملف المسكوت عنه داخل الاتحاد.

ومن حيث الأزمات التي أثارت ضجة داخل الوسط الرياضي واتحاد الكرة بشكل عام، ما حدث بين مدافع نادي الزمالك السابق محمود فتح الله وناديه، بسبب عدم حصوله على مبلغ 6 ملايين جنيه ونصف عقب رحيله عن القلعة البيضاء، والتي استمرت لفترة طويلة لم تحل إلا الأيام القليلة الماضية، حتى وصل الأمر إلى إيقاف قيد الزمالك للاعبين جدد، في حالة عدم تسديد مستحقات فتح الله، الأمر الذي أثار حفيظة نادي الزمالك ورئيسه مرتضي منصور، الذي اتفق على تسوية توصل معها الطرفين لحل ودي ورفع إيقاف القيد في يناير.

وأيضًا المستحقات المتأخرة التي أحدثت أزمة بين الصقر أحمد حسن مع مرتضى منصور رئيس الزمالك، بسبب أحقية اللاعب في مليون و500 ألف جنيه رفض "منصور" دفعها إبان الخلاف بين الطرفين، وهو ما جعل اللاعب المُعتزل يتقدم بعدة شكاوى إلى لجنة شئون اللاعبين بالاتحاد للحصول على حقه حتى هدد باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بعد محاولات عديدة من تدخل بعض كبار الجبلاية.