بعد إنجازاته العسكرية.. بوتين يثير الرعب في قلب واشنطن بفيديو مثير
السبت 03/مارس/2018 - 01:33 م
عواطف الوصيف
طباعة
وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسالة غير تقليدية للجمعية الفيدرالية، ولها دلالات على إهتمامه الغير مسبوق بالمسائل الأمنية، والحرص على دراسة كافة الأنواع الجديدة من الأسلحة، التي لا تزال معروفة لدى العديد من الدول على مستوى العالم.
بوتين يرد على أنظمة الدفاع الأمريكية
نوه فلاديمير بوتين إلي أن الخطوات، التي أجرتها روسيا والتي تمثلت في تطوير أنواع جديدة من الأسلحة كان الهدف منه، هو الرد على نشر أنظمة الدفاع الصاروخية الأمريكية، وقرار واشنطن للانسحاب من معاهدة معاهدة الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية.
إنجازات روسيا العسكرية
حرص الرئيس الروسي، على عرض فيديو، تصل مدته لـ45 دقيقة، عرض أمام أعين كل المتابعين الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ المجنحة المزودة بطاقة نووية فائقة القوة، وناقلات الصواريخ فوق الصوتية، وهو ما كان دليل على قدرات وإنجازات روسيا في المجال العسكري.
بوتين يكشف عن غاياته
حاول الرئيس الروسي، أن يكشف عن غاياته من نشر هذا الفيديو، حيث نوه أنه رسالة موجهة للولايات المتحدة، لكي تعي جيدا مدى قدرات روسيا العسكرية، لكن وفي نفس الوقت أكد أن عمليات التطوير التي تجريها البلاد لا تهدد أحد، وأنهم لا ينون مهاجمة أحد، وإنما فقط يعملون على الحفاظ على التوازن الاستراتيجي، وتوازن القوى في العالم الذي حاولت الولايات المتحدة كسره، على حد قوله، مضيفا: " لا سمح الله، إذا هاجم أحد روسيا أو حلفاءها، فـ ” الرد سيكون مباشرا ومع كل العواقب المترتبة عليه”،
الجمهور الداخلي والخارجي
يبدو لنا عزيزي القاريء، أن الجهود التي يبذلها الرئيس الروسي، والكلمات التي ألقاها، هي عبارة عن رسالة موجهة للجمهور الداخلي والخارجي، على حد سواء فمن شأن مؤيدي “حزب الحرب”، الذين، استنادا إلى استطلاعات الرأي، غير قليلين بين الناخبين، يمكن أن يطمئنوا إلى أن لعبة العضلات سوف تستمر في السنوات المقبلة، طالما أن ذلك يستجيب لمصالح روسيا الوطنية.
انطباع نواب وأعضاء مجلس الشيوخ
ترك فيديو الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وكلماته، انطباعا إيجابيا لدى جميع نواب وأعضاء مجلس الشيوخ، وشعروا أن المستقبل، بات أكثر وضوحا بأفاقا إيجابية للمستقبل.
وفي السياق، قال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الدوما: “هذا خطاب تاريخي يظهر فيه الرئيس إمكانيات روسيا، من ناحية، ويدعو إلى التعاون، من ناحية أخرى، آمل أن تغدو هذه الرسالة نقطة انطلاق لتفاعل أوثق مع الغرب”
ويبقى السؤال
علامة الاستفهام الآن، التي لابد من التفكير في إجابة لها، ترى كيف ستكون نظرة واشنطن لخطاب بوتين، وهل ستعتبر كلماته والفيديو الذي عرضه بمثابة هجوم مقصود ضدها هي تحديدا، والأهم ترى إذا باتت على قناعة بأن روسيا تستعد لمهاجماتها، كيف يمكن أن يكون ردة فعلها، خاصة وأنها معروفة بخطواتها الاستباقية، قبل إدراك الأمور أو الحكم عليها.