مايكل بومبيو.. كارثة قادمة تثير التخوفات من نشوب حرب نووية قادمة
الأربعاء 14/مارس/2018 - 05:02 م
عواطف الوصيف
طباعة
دونالد ترامب.. رائد المفاجئات صاحب القرارات الغير متوقعة، ولا تتعجب عزيزي القارئ من هذا الوصف، فما بدر منه أمس يعد دليلا على هذا.
إقالة تيلرسون
عرف العالم أجمع أمس، قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بإقالة وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، والذي رافقه في مسيرته منذ أن تولى الرئاسة، وتمكن من الوصول للبيت الأبيض، لنجد رئيس الاستخبارات الأمريكية، مايكل بومبيو يحل محله، ليوارد الأذهان العديد من التساؤلات، وإذا عرف السبب بطل العجب.
أزمة السلاح النووي
حاول وزبر الخارجية الأمريكي الاسبق، ريكس تيلرسون أن يتبع سياسة الهدوء فيما يتعلق بالسلاح النووي الإيراني، فلم يتخذ أي إجراءات عدائية ضد إيران، والأهم من ذلك أنه كثيرا ما أعترف بقدراتها العسكرية، وأنه من مصلحة الدول المجاورة لها، أن تتعاون معها، وهو بالطبع ما لم يرض الرئيس الأمريكي، وأعتبر أنه منافيا لاستراتيجته وفكره، فلم يجد سبيل، سوى الاستغناء عنه، وإعفاءه من منصبه نهائيا، ربما لأنه شعر وكأنه بالنسبة له بمثابة العقبة التي لابد من إزاحتها.
سر اختيار ترامب لبومبيو
اختيار شخص يعينه لتولي منصب ما، يكون بناءا على معايير محددة، فما بال بومبيو إذا الذي حل محل ريكس تيلرسون في لحظة بعد أن أمضى فترة طويلة ورافق ترامب في رحلته السياسية، لقد أكد ترامب أن أكثر ما نال إعجابه بمايكل بومبيو، هو أنه معه على نفس الموجة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الإيرانية، مما يجعلنا نتساءل ترى خل من الممكن أن يكون بومبيو سبب في خوض حرب دامية بين طهران وواشطن، بعد أن كانت مواجهاتهم تقتصر على المشادات الكلامية فقط.
موقف بومبيو من روسيا
منذ أن كان مايكل بومبيو رئيسا للاستخبارات الأمريكية، وهو صاحب رؤية عسكرية معينة حيال روسيا، ويبدو أنها تتوافق مع فكر الرئيس الأمريكي، الذي يريد أن يستمر العداء مع موسكو، حيث يعتبر بومبيو أنها لم تفعل أي شيء، لمواجهة تنظيم "داعش" والتصدي له ولم تحاول تكفي شروره التي أنتشرت كالنار في الهشيم، خلال فترة بسيطة جدا، والأهم من ذلك، أنه سبق أن قال أن روسيا من الممكن أن تباد فقط في حال الاعتماد على برميل واحد فقط من النفط، مما ينتاب للأذهان جملة سريعة، ما هذه الجرأة.
قدرات روسيا العسكرية
من الصعب الحكم على كلمة بومبيو أو موقفه من روسيا، ما إذا كان نابع عن جرأة، أو جهل، ترى هل نسى الفيديو الأخير الذي عرضه، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يعرض فيه قدراتها العسكرية، من أسلحة وذخيرة، وصواريخ بالستية، والأهم هل سيكون رد فعل الرئيس الروسي، على كل تعقيب وزير الخارجية الأمريكي الجديد، هو إلتزام السكوت والصمت، أم من الممكن أن يتخذ خطوة نارية يثبت بها قدرة بلاده لمن يظن أن برميل من النفط كفيل أن يبيدها، إذا هل مايكل بومبيو بداية لنشوب حرب باردة جديدة أو حرب من نار ستؤثر سلبا على المنطقة بأسرها؟.
نقطة نظام
لسنا بصدد إصدار أحكام، أو تحليل طبيعة شخصيات بعينها، لكن طبيعة شخصية دونالد ترامب، والتصريحات التي أدلى بها مايكل بومبيو عن روسيا، وأنه مع ترامب على نفس موجته حيال إيران، والاتفاق النووي تثير موجة من التساؤلات وعلامات الاستفهام، وفي نفس التخوفات من دمار مؤكد للعالم.