استيقظ العالم العربي فجر اليوم على دوي أصوات الصواريخ في سوريا، فمدينة حمص تعرضت للقصف من قبل ثلاث دول كبرى وهى أمريكا وفرنسا وبريطانيا، ليصدها النظام السوري بضراوة ويسقط أكثر من 70 صاروخا من أصل 100 عن طريق الدفاعات السورية.

ويشار إلى أن الدب الروسي غير راض عن الموقف الثلاثي للدول، لتشهد العلاقة بين روسيا والغرب مسار جديدا في النزاع بينهما حول سوريا مرحلة جديدة بعد التوعد الروسي لتلك الدول ودعوة بوتين لعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن.

قصف سوريا..

ففي حوالي الساعة الرابعة ودقائق، أعلن بوتين عن بدء تنفيذ ضربة صاروخية لسوريا من قبل ثلاث دول وهي أمريكا وبريطانيا وفرنسا.

واستهدفت الضربات مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها، في وقت تردد دوي تفجيرات ضخمة في العاصمة، واستغرق تنفيذ هذه الضربات نحو 50 دقيقة مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن العملية العسكرية.

بوتين يتوعد..

توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضد الضربات الثلاثية التي تمت ضد سوريا فجر اليوم، واصفا الأمر بكونه عدوان على دولة مستقلة، داعيًا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة عدوان أمريكا وحلفائها.

وكتسجيل لليوم قال بوتين إنه في 14 أبريل، قامت الولايات المتحدة بدعم من حلفائها، بقصف منشآت القوات المسلحة والبنية التحتية للجمهورية العربية السورية بالصواريخ، دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا يعتبر انتهاكًا لميثاق الأمم المتحدة.

ضبط النفس..

ومن جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كل الدول الأعضاء إلى "ضبط النفس" قائلاً: "أدعو كل الدول الأعضاء إلى ضبط النفس في ظروف خطرة، وتجنب كل الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تصعيد للوضع، وتزيد من معاناة الشعب السوري".

أين الجامعة العربية؟

ويشار إلى أنه حتى تلك اللحظة لم يخرج بيان واحد من أي دولة عربية عن الأزمة السورية، حتى أن الجامعة العربية لم تصدر أي كلمة أو بيان يذكر عن الأمر في وقت تشجب فيه دولة غربية مثل روسيا الأمر وتحاول عقد جلسة طارئة لحل الازمة.